بقلم - خلفان الشامسي:
ليس من قبيل المبالغة أن نؤكد مجدداً على النهضة السياحية التي ستشهدها الدولة خلال السنوات القليلة المقبلة، ففي الفترة الأخيرة تم الإعلان عن مجموعة ضخمة من المشاريع السياحية العملاقة، تلك المشاريع لم تتجاهل أياً من إمارات الدولة فأبوظبي وحدها طرحت العديد من المشروعات الضخمة التي فاقت في مجموعها سقف الـ 150 مليار درهم، وكذلك الحال في إمارة دبي التي تنتظر الإعلان عن مجموعة جديدة من المشروعات الضخمة، فضلاً عن رأس الخيمة والشارقة والفجيرة،وعجمان التي ستتخذ من 2007 عاماً للسياحة·
كل تلك المشروعات من شأنها رفع درجة التصنيف السياحي للإمارات بين دول العالم السياحية، ومن المتوقع أن نشهد قريباً إعلانات عالمية تشير إلى الترويج لبلد ما في المنطقة عبر الإمارات، بمعنى أن الدولة ستكون ضمن أهم المحطات الترويجية للنشاط السياحي في المنطة، وستتهافت دول المنطقة على إشراكها ضمن برامجها السياحية باعتبارها من أهم المقاصد السياحية حالياً من بين دول الشرق الأوسط·
النمو الكبير الذي حققته الدولة في قطاع السياحة يحتاج إلى وقفة للتعلم والتأمل فأبوظبي على سبيل المثال تمكنت خلال سنوات معدودة من الوصول إلى مكانة بارزة على خريطة السياحة العالمية، وهو ما يعود بالدرجة الأولى إلى النشاط الكبير للعاملين والقائمين على الشؤون السياحية في الإمارة كافة، وفي مقدمتهم هيئة أبوظبي للسياحة، التي تمكنت من خلال أبنائها من إحراز تقدم كبير في النواحي السياحية كافة·
وكذلك الحال بالنسبة لدبي صاحبة الخبرة الكبيرة في الترويج السياحي حيث إن معدلات النمو السنوي تكاد تكون ثابتة، ولايوجد هناك مجال للتراخي أو التراجع عن تلك المعدلات، بل النمو من عام إلى عام في ارتفاع ملحوظ·· وإذا ما نظرت إلى إمارة الشارقة، ستجد أيضاً أن هناك تنوعاً كبيراً في المنتج السياحي المطروح، وليس هناك أي تضارب يذكر بين المنتجات السياحية في الإمارات كافة، بمعنى أنه من الممكن والسهل أيضا بيع المنتجات السياحية في الدولة كمجموعة متكاملة، ونعتقد أنه الأفضل في الوقت الراهن، إذا ما أخذنا في الحسبان التطلعات إلى مضاعفة عدد السياح الحالي·
عدد اليوم
