السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جابريلا» تُهدي نيوزيلاندا أول ميدالية.. والأسترالي جونز مفاجأة «الفراشة»

«جابريلا» تُهدي نيوزيلاندا أول ميدالية.. والأسترالي جونز مفاجأة «الفراشة»
31 أغسطس 2013 22:36
شهد اليوم قبل الأخير لبطولة العالم الرابعة للسباحة للناشئين والناشئات مولد نجمة جديدة في عالم السباحة وهي النيوزيلاندية جابريلا فاموسيلي التي أهدت بلادها أول ميدالية ذهبية في البطولة المقامة بمجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي في دبي. أنهت فاموسيلي نصف نهائي 50م ظهر للناشئات في المركز الثالث بعد تسجيلها رقماً قياسياً للبطولة في الدور التمهيدي، وشقت طريقها بقوة متقدمة على نجمات كبيرات من أمثال داريا أوستينوفا، الحائزة على ذهبية 100م ظهر، والروسية كاثلين بيكر، ولم تخش سباحة نيوزيلاندا تحديات المنافسة في أول مشاركة دولية كبرى تخوضها، بل حافظت على تركيزها وكانت سباقة في إنهاء السباق مسجلة 28.64 ثانية، بينما اكتفت أوستينوفا بالفضية (28.71)، والأميركية كلارا سميدي بالبرونزية. وعقب إنجازها الرائع، قالت جابريلا: “حاولت التركيز على سباقي، وانطلقت بسرعة كبيرة وأنا سعيدة بذلك، ومثل هذه الميدالية ستكون دافعاً كبيراً لي في المستقبل من خلال التدريب المكثف نظرا للانتقال لمرحلة أكبر وأقوى خلال السنوات المقبلة”. أما المفاجأة الأخرى فكانت بتوقيع الأسترالي كاميرون جونز في سباق 50م فراشة للناشئين، والذي حسمه لصالحه في 23.96 ثانية، وقد أعرب جونز عن سعادته قائلاً: “ كنت شديد التركيز على سباق 50م فراشة، وبذلت جهدي لتحسين سرعتي، ومع أني كنت مشتتاً قليلاً في نصف النهائي إلا أنني ركزت على سباق الرئيسي ونجحت في ذلك الأمر”. كما شهدت منصة التتويج ارتقاء سباحي وسباحات الدول الأصغر مثل ديلان كارتر من ترينيداد وتوباجو الذي انتزع أول فضية لبلاده في سباق 50م فراشة، فيما فاز الياباني تاكايا ياسو بالبرونزية، وقال كارتر: “انطلقت بسرعة محاولاً التقدم، وركزت على سباقي، ولا أستطيع التذمر ولكنني سعيد بهذه الميدالية”. وفي سباق 1:500م للناشئات، بدت الأميركية ريبيكا مان مرشحة قوية للفوز به، وكما كان متوقعاً فازت بسهولة قاطعة السباق في 16:23.89، تلتها الإيطالية ليندا كابوني الذي توجت بالفضية (16:33.62)، وذهبت البرونزية إلى زميلة ريبيكا، إيزابيلا رونجيون. إلا أن ريبيكا مان وبالرغم من فوزها السهل لم تتمكن من تسجيل زمن مماثل لأفضل أرقامها في هذا السباق (16:10.48)، وعن ذلك قالت: “ كان السباق صعباً، وكان تركيزي منصباً طوال الصيف على المنافسة في المياه المفتوحة، وأنا ما زلت في مرحلة الانتقال إلى مياه الأحواض المغلقة، وقد لا تكون بالضرورة أسهل. صحيح أن المسافة أقصر ولكنها تحتاج إلى سرعة أكبر، أمضيت شهراً مزدحماً وأنا أتطلع إلى فترة من الراحة”. وفي سباق 400م فردي متنوع للناشئين، بدا جوزيف كونار بنتز، الفائز بسباق 200م فردي متنوع، بطيئاً في الدور التمهيدي ليتأهل متأخراً إلى النهائي حيث قال: “كان أدائي في التمهيدي هذا الصباح بطيئاً جداً، ولكن على الأقل تأهلت، وأدركت أن المنافسة ستكون على أوجها بيني وبين الروسي (سيمن ماكوفيتش)، وقد أتعبني هذا السباق أكثر من سباق 200م فردي متنوع، وأنا متعب ولكن سعيد”. وقد أنهى بنتز 400م فردي متنوع ضمن رقم البطولة 4:14.97، فيما توج ماكوفيتش بالفضية، والياباني كيتا سوناما بالبرونزية. وشهد السباق الختامي لـ 4×100م تتابع حر للناشئات، تقدم الفريق الروسي منذ البداية وحتى النهاية مسجلاً زمناً قدره 3:41.40، بينما كانت المنافسة حامية على ما تبقى من الميداليات بين الفريقين الأسترالي والأميركي، إلا أن فريق (الكنجارو) تمكن في نهاية المطاف من حسم المعركة لصالحه لينتزع الفضية وبفارق ضئيل جداً (3:43.03)، وبقيت البرونزية للولايات المتحدة (3:43.04). وقالت شاينا جاك من الفريق الأسترالي: “السباحة ضمن فريق أمر في غاية المتعة، نحفز بعضنا ونشد من أزر بعضنا البعض، والسباحة بسرعة هنا أسهل لنا جميعاً.” وتواصلت أيضاً المنافسات القوية في نصف نهائي 100م حرة بين الأسترالي ليوك بيرسي، والأميركي كاليب دريسل، والروسي يفجيني سيدوف الذي تمكن من التأهل أولاً بزمن قدره 49.57، بينما احتل كل من سيدوف وبيرسي المركزين الثاني والثالث على التوالي، وشارك 3 سباحين في كسر التعادل التمهيدي لتحديد متأهل واحد إلى النهائي، حيث فاز الروسي إيفان كوزمينكو، متقدماً على الأميركي بول باورز، والبولندي جان هولوب، الأمر الذي أصاب باورز بخيبة أمل إلا أنه قال: “تعلمت الكثير خلال وجودي هنا، إنها مشاركتي الدولية الأولى، وقد ارتقيت منصة التتويج (في سباقات أخرى) وأنا سعيد بذلك”. كما واصلت سفيتلانا تشيمروفا تألقها في هذه البطولة، حيث تأهلت أولاً في نصف نهائي 100م فراشة للناشئات مسجلة 58.75، ومتقدمة على المجرية ليليان سزيلاجي، والأسترالية جيما شليخت. وفي سباق 50م حرة للناشئات ضربت كلا من الروسية روزالي ناسريتدينوفا (25.02)، والليتوانية روتا ميليوتيت، والإيطالية جيورجيا بونداني، موعداً في النهائي، بينما اختتم نصف نهائي 50م صدر للناشئين منافسات خامس أيام البطولة بتأهل بيتر ستيفنز أولاً (28.04)، تلاه الروسي فزيفولد زانكو ثانياً، والبرازيلي بيدرو كاردونا ثالثاً. وقد حافظت أستراليا على تصدرها جدول الميداليات في ختام اليوم الخامس للبطولة برصيد 9 ذهبيات من بين15 ميدالية متنوعة، تليها الولايات المتحدة في المركز الثاني 23 ميدالية متنوعة، منها سبع ذهبيات، وروسيا ثالثة بـ 18 ميدالية متنوعة، منها سبع ذهبيات أيضاً. المجري جيرفاس: بطولة رائعة ومجمع سباحة خيالي يبحث المجري توماس جيرفاس نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد المجري كيفية التعاون مع الاتحاد الإماراتي برئاسة أحمد الفلاسي بعدما ما شاهده من إمكانيات رائعة في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي في دبي أثناء إقامة بطولة العالم الرابعة للناشئين. قال توماس: “علينا أن نحقق الاستفادة المشتركة مع الاتحاد الإماراتي من خلال هذا الصرح العالمي والذي لا يتواجد في بلدان عريقة في مجال السباحة، ونبحث كيفية التدريب المشترك والمعسكرات المتبادلة خلال الفترات المقبلة من أجل تطوير السباحة في البلدين خاصة أن المجر من البلدان المتطورة في مجال هذه الرياضة ومن الممكن أن نقدم خبرات متنوعة للاتحاد الإماراتي في هذا الشأن”. وعن بطولة العالم الرابعة، يقول نائب رئيس الاتحاد الدولي: “إنها بطولة رائعة في مجمع يمكن وصفه بغير المعقول والخيالي، ولكن ينقص البطولة التواجد الجماهيري، وندرك أن هذه الفترة هي عطلة ويتواجد عدد كبير خارج البلاد، ولكن اللجنة المنظمة للبطولة التزمت بالفعل بما يريده الاتحاد الدولي من تنظيم مثالي في كل شيء، وطموح السباحة المجرية منصات التتويج دائما وهو ما حدث في العديد من الألعاب سواء السباحة ولدينا أبطال أولمبيين، أو حتى على مستوى كرة الماء”. عبدالله مبارك: غياب الصين لغز كبير يرى عبدالله مبارك الزحمي نائب رئيس اتحاد السباحة أن هناك الكثير من النجوم التي ولُدت وسوف تتألق بعد بطولة العالم الرابعة في دبي وهو ما أكدته النتائج والأرقام التي سُجلت في هذه النسخة التي يراها المراقبون العالميون أنها الأفضل عالميا. قال عبدالله مبارك: “تحطم خلال هذه البطولة وبعد مرور 5 أيام 13 رقماً قياسياً وهو ما يؤكد التألق الكبير للسباحين والسباحات المشاركين في هذه النسخة التي تميزت كذلك بالعدد الأكبر في تاريخ البطولة من ناحية السباحين والإداريين المشاركين وعدد الدول أيضاً”. تابع: “هناك مفاجآت كبرى تحققت في البطولة حيث بدأت البلدان الصغيرة في اعتلاء منصات التتويج بشكل عام ومنها على سبيل المثال هونج كونج وليتوانيا ونيوزيلاندا والبرازيل والتطور الكبير لاستراليا وروسيا، خاصة أن بطولة العالم في 2015 ستكون في روسيا وبالتالي فهم يبحثون من الآن عن كيفية التألق من الآن حتى موعد إقامة النسخة المقبلة”. وعن الغياب الصيني عن هذه النسخة، يقول عبدالله مبارك: “التنين لم يغب فقط عن هذه البطولة بل في برشلونة الشهر الماضي من 21 سباقا حصلت على 4 ذهبيات فقط، وحصولها في الترتيب العام على المركز الثاني لم يكن بفضل السباحة بل بفضل الغطس، وهذا مؤشر يؤكد أن هناك شيئاً ما ولغزاً في السباحة الصينية تحديداً وهم بالطبع الأدرى بالمشكلة التي تواجههم حالياً، والتراجع الأخير سواء في بطولة العالم الحالية أو في برشلونة وحتى في بطولة آسيا بالتأكيد له أسبابه”. ونوه نائب رئيس الاتحاد إلى نقطة أخرى قائلا: “البرازيل على مستوى الناشئين والشباب بدأت تلفت الأنظار من خلال المستويات وحصولها على أكثر من ميدالية في النسخة الحالية بدبي يؤكد أنهم قادمون بشكل جيد وسوف تشهد السنوات المقبلة تطورا آخر للسامبا في مجال السباحة بشكل عام”. وعن سباحينا، يقول: “الاستفادة كبيرة للغاية بالنسبة لسباحينا الذين نيشاركون لأول مرة في مثل هذا الحدث العالمي المتميز، وهو احتكاك رائع ويحرص لاعبونا على التواجد صباحا ومساءً لمتابعة النجوم الكبار والتعلم من كل صغيرة وكبيرة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©