ياسر مطر: الجزيرة يرفض أسطورة «كبوة البطل»

أمين الدوبلي (أبوظبي) - أكد ياسر مطر لاعب الجزيرة الموجود حالياً مع “الفورمولا” بمعسكر بالدوحة أنه يتقدم بشكل جيد في برنامجه العلاجي الطويل عقب جراحة الرباط الصليبي، ومن المنتظر أن يعود خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ألمانيا للمتابعة مع الطبيب الذي أجرى له الجراحة، حتى يتمكن من الدخول في مرحلة تأهيلية أخيرة، مشيراً إلى أن أحد الاحتمالات الواردة أن يبقى في ألمانيا لفترة، حتى يطمئن على نفسه بشكل جيد، ويتجاوز مرحلة مهمة من مراحله التأهيلية. وقال ياسر مطر: أشعر بحزن بالغ لغيابي عن لقاء السوبر مع الوحدة، لأنني كنت أتمنى أن أشارك فيه، لأن مثل هذه المباريات تصنع نجومية اللاعبين، خاصة أنني قدمت مستوى جيداً في لقاءات الموسم الماضي في كل لقاءاتنا مع “العنابي”، وما يزيد من حزني أن شقيقي إسماعيل سوف يغيب هو الآخر عن هذه المواجهة المهمة، ولكنني سوف أهدئ نفسي بمتابعة اللقاء معه في ألمانيا وسوف أتحداه هناك بالتمسك بالفوز للجزيرة. وعن فرص الجزيرة في الفوز من وجهة نظره قال: مباراة السوبر بطولة في حد ذاتها، ولا مجال للتعويض بعدها، وكلمتي التي أقولها دائماً إن الوحدة فريق كبير، ولكن الجزيرة يلعب كل المباريات بهدف الفوز، وأنه يملك الإمكانات الفنية والبدنية التي تؤهله لذلك، وإذا كانت الظروف قد حالت دون أن يستعد الفريقان بالشكل الجيد للموسم الجديد، نظراً لعدم السفر في معسكر خارجي، فإن المسألة على الطرفين، والموقف متشابه، ولكني أعتقد أن عنصر الخبرة سوف يرجح كفة الجزيرة، كما أنني أقولها بكل ثقة إن الغيابات لن تؤثر في “الفورمولا” لأننا نملك 30 لاعباً كلهم جاهزون للمشاركة، وتمثيل الفريق في أفضل صورة، وقد كانت الصورة واضحة في الموسم الماضي، عندما كان يغيب أي لاعب فإن بديله يشارك ويظهر بمستوى أفضل منه، وهذه أهم المكتسبات التي تحققت للجزيرة في المواسم الماضية. وقال مطر: نعم أعترف بأن وجود إسماعيل وعبدالرحيم سابقاً في الوحدة ووجودي مع عبدالسلام وأحمد جمعة في الجزيرة كان يجعل لـ”الديربيات” طعم مختلف، ويوجد الأجواء العائلية الخاصة من التنافس والسخونة، خاصة أن مهمتي الرئيسية في وسط الملعب كانت تتمثل في الحد من خطورة إسماعيل في كل مكان، ومحاولة “تحجيم” خطورته، في الوقت نفسه الذي كان يشارك فيه عبدالرحيم أمام شقيقيه وكانت الإثارة حاضرة، إلا أنه في هذا “الديربي” فإن غياب هذه المنافسات ربما تجعله خالياً من “ الكاتشب”، خاصة بعد أن أصبح عبد الرحيم مع الجزيرة وبعد تأكد غيابي وغياب إسماعيل في الوقت نفسه. أما عن سيناريو اللقاء ومن يفوز فقد أكد أن مثل هذه المباريات التي تحسم في لقاء واحد تكون فيها المسؤولية أكبر على اللاعبين، وتكون العزيمة وإرادة النصر والرغبة في الفوز والخبرة هي العناصر المؤثرة في نتيجة اللقاء، لأن الفريقين لا يعرفان بعضهما بعضاً في الشكل الجديد، وربما يكون هناك تغيير فني في الجزيرة بتولي مدير فني جديد، ولكن اللاعبين هم أنفسهم، أبطال الدوري والكأس في الموسم الماضي، وعليهم أن يثبتوا جدارتهم من جديد حتى يكون ذلك أفضل بداية لهم. وعن ظاهرة كبوة البطل في الموسم التالي التي اعتاد عليها الجميع في المواسم السابقة، وما إذا كان الجزيرة مرشحاً للسقوط في هذا الفخ قال ياسر مطر: الجزيرة لديه جيل من اللاعبين يستطيع من خلاله أن يحقق الإنجازات لمدة 5 سنوات مقبلة، بشرط أن يثقوا بأنفسهم، وأن توجد لديهم العزيمة والإصرار في الحفاظ علي المكتسبات، وهؤلاء اللاعبون تعبوا كثيراً في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره الموسم الماضي، وبالتالي فلن يفرطوا فيه بسهولة، ولن يسمحوا بأن يحولوه إلى كابوس، كما أن إدارة النادي الواعية لن تسمح بذلك وسوف تتدخل في الوقت المناسب إذا ظهرت أي مؤشرات للتراجع، وأقولها بكل صراحة إن الجزيرة حطم العديد من الأرقام القياسية في الموسم الماضي، وسوف يحطم ما يسمى بـ”لعنة البطولة” الموسم الحالي. مسيرة فركوترن وعن المدرب البلجيكي الجديد قال: لا شك في أننا ارتبطنا ببراجا كثيراً في المرحلة السابقة، ولكن بقاء الحال من المحال في كرة القدم، والمدرب الجديد فركوترن له الكثير من الإنجازات كلاعب وكمدرب، ويملك مسيرة رائعة، ولديه طموحات كبيرة مع الجزيرة لمسناها جميعاً، ولكن اللاعبين لابد أن يساعدوه خصوصاً في مرحلته الأولى حتى يتكيف مع ظروف الدوري الإماراتي، ويعرف أسراره مثلما عرفها براجا بشكل دقيق في الموسم الثالث. ملف المنتخب وفي ملف المنتخب الأول طالب ياسر مطر الجماهير بالوقوف خلفه في الأيام المقبلة خصوصاً أن مباراة لبنان على الأبواب، وأن يجدد الجميع الثقة في اللاعبين الذين يبقون الأفضل في الدولة، ولكل منهم تاريخه المشرف، وعطاؤه الذي لا يمكن إنكاره، وأن تكون هناك وقفة لاتحاد الكرة مع المدير الفني كاتانيتش بعد مباراة لبنان، لأنه كان أول من يهاجم اللاعبين وينتقدهم في الصحف في حين أننا جميعاً نعرف مستواهم وندرك أنهم من أفضل لاعبي منطقة الخليج، وأنه لو كان هناك عيب سوف يكون في طريقة توظيفهم في الملعب. وأضاف: للأسف تابعنا في الفترة الأخيرة الكثير من الإصابات في لاعبين مؤثرين خلال فترات الإعداد، وبلا مبررات مقنعة، وأصبحنا نخسر مهارات وإمكانات عناصر مهمة بدلاً من أن نستفيد منهم في المباريات الرسمية، وكل هذه الأمور لابد أن تكون في الاعتبار لأننا في مرحلة مهمة، ولابد من إدراك الأمر ومواجهة التحديات بكل شجاعة قبل فوات الأوان، خاصة أن الفرصة متاحة لنا حالياً سواء في ترتيب جدول المباريات أو في الفرق التي معنا في المجموعة ربما لن تتغير.