الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تبدأ إنتاج 130 ألف أصبعية من سمك الهامور والسبيطي لتعزيز المخزون الاستراتيجي

«البيئة» تبدأ إنتاج 130 ألف أصبعية من سمك الهامور والسبيطي لتعزيز المخزون الاستراتيجي
11 فبراير 2010 00:38
بدأت وزارة البيئة والمياه، مطلع الشهر الجاري، إنتاج 130 ألف اصبعية “الأسماك الصغيرة” من سمكتي الهامور والسبيطي، لتكون أكبر كمية أسماك يتم إنتاجها باستخدام تقنية الاستزراع المائي لزيادة المخزون الاستراتيجي للدولة من الأسماك، بحسب المهندس احمد الجناحي القائم بأعمال مدير مركز أبحاث البيئة البحرية التابع للوزارة. وقال الجناحي في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، “سيتم طرح هذه الأسماك الصغيرة ابتداء من شهر مايو المقبل وتستمر عملية الطرح حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، وقد بدأنا فعليا إنتاج اصبعيات السبيطي، وسنبدأ شهر مارس المقبل إنتاج الهامور ويستمر ذلك حتى شهر ابريل المقبل “. وبلغ انتاج الدولة من الاسماك 100 الف طن وفق آخر الاحصائيات الرسمية لوزارة “البيئة”، بينما يتم في الوقت الحالي حصر الانتاج للعام الماضي. وكشف الجناحي، انه سيتم معرفة المخزون السمكي للدولة بنهاية العام الجاري 2010، وفقا للمسح الذي يجرى تحت اشراف الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. وحددت الوزارة، وفقا للجناحي، المناطق التي سيتم طرح الاصبعيات بها حسب الأولوية، وهى المناطق التي تعرضت لظاهرة المد الأحمر مثل منطقة دبا الفجيرة وخور أم القيوين وخور كلباء وخور رأس الخيمة والجزيرة الحمراء ومنطقة مربح وخور عجمان والحمرية والجزيرة الحمراء. كما سيتم طرح الأسماك الصغيرة في الخيران ومناطق انتشار القرم مثل محمية جبل علي ومحمية مروح. وأشار الجناحي إلى أن هذه الكمية التي تنوي الوزارة إنتاجها من خلال مركز أبحاث البيئة البحرية في أم القيوين، تزيد عن العام الماضي بنسبة 10% وهى نسبة مرشحة للزيادة أيضا. وخلال سنة 2009م نجح المركز بإنتاج وطرح نوعين من الأسماك البحرية الهامة اقتصاديا وهما سمكتا الصافي والهامور وذلك بنسبة زيادة تقدر بـ 9% عن السنة الماضية وبعدد يتجاوز 12000 اصبعية. وذكر الجناحي، أن برنامج الاستزراع السمكي الذي يقوم به المركز يشتمل على عدة مراحل، تبدأ بجمع أمهات الأسماك البحرية ورعايتها في أحواض الرعاية المخصصة لذلك، وتغذيتها وفق نظام محدد، بهدف الحصول على كميات وفيرة من البيض وذات جودة عالية، مما سيحقق نسبة بقاء عالية في أحواض الرعاية من خلال إنتاج يرقات قوية. وأرجع الجناحي اختيار سمكتي السبيطي والهامور، لتناقص أعدادها وفقا للمسوحات البحرية التي تم تنفيذها سابقا ، وأهميتهما الاقتصادية بالسوق المحلية. ولفت إلى أن المركز يجري تجارب لمعرفة الظروف المناسبة لتحسين انتاج البيوض واليرقات لأسماك السبيطي بهدف الحصول على أعلى نسبة فقس وبقاء لليرقات بمرحلة الرعاية الأولية وسيقوم المركز بإعادة تأهيل المناطق الساحلية والخيران بزراعة شتلات القرم لخلق بيئة مناسبة لحضانة الاصبعيات التي يتم طرحها. ويتم طرح الاصبعيات في الخيران والمحميات عندما يكون متوسط الوزن 57.9 جرام ومتوسط الطول يبلغ 15.6 سم. وأكد القائم بأعمال مدير مركز الأبحاث البحرية بأم القيوين، أن استزراع أنواع من الأسماك أدى إلى المحافظة على المخزون السمكي واستدامة الأصناف المحلية المرغوبة. وأشار إلى أن الدولة لم تعان من استنزاف الثروة السمكية وانقراض الأصناف الهامة كما هو حاصل في بعض البلدان وأدى إلى توافر إمدادات مستمرة للإنتاج السمكي داخل أسواق الدولة مما يمكننا من القول بأن دولة الإمارات العربية المتحدة مكتفية ذاتيا من الأسماك. ويقوم مركز أبحاث الأحياء البحرية بالتجارب والدراسات لتحسين وتطوير طرق إنتاج الأسماك، ويعكف مركز الأحياء البحرية في أم القيوين التابع للوزارة، على إجراء الدراسات والتجارب لإنتاج الأنواع الهامة اقتصاديا من الأسماك البحرية مثل الهامور والصافي والسبيطي والشعم والبياح. وذكر الجناحي أن “نجاح الدولة في استزراع سمك الهامور هو أمر مهم للغاية نظرا لصعوبة إنتاج هذا النوع من الأسماك ولكبر الكمية التي يتم استزراعها في مختلف المناطق على مستوى الدولة”. ويهدف برنامج الاستزراع السمكي الذي يتبناه المركز إلى الحصول على كميات وفيرة من البيض وذات جودة عالية ، مما سيحقق نسبة بقاء عالية في أحواض الرعاية من خلال إنتاج يرقات قوية. وبلغ أسطول الدولة من قوارب الصيد 5571 قاربا منها 4745 أقل من 12 متراً و826 قاربا أخرى ما بين 12 إلى 24 متراً، والعدد المتبقي لقوارب فوق 24 متراً . وقال الجناحي إن “الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمحافظة على وتنمية موارد الثروة السمكية وإدارتها واستغلالها الاستغلال الرشيد المستدام ليستفيد منها هذا الجيل والأجيال القادمة”. وتعتبر تقنية الاستزراع المائي للأسماك من التقنيات سريعة التطور وتسهم مساهمة فاعلة في مجال دعم وتعزيز المخزون السمكي والمحافظة على الأنواع الهامة اقتصاديا والمهددة بالانقراض. وتحتل الأسماك المستزرعة اليوم أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من الأسماك ، وذلك وفقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) التابعة للأمم المتحدة. وبلغ الإنتاج العالمي من الاستزراع المائي لعام 2006م 66,7 مليون طن وتشمل الأسماك والرخويات والقشريات والنباتات البحرية وغيرها من الأحياء المائية . وتنقسم أنظمة الاستزراع المائي إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الاستزراع المكثف وشبه المكثف والموسع، وذلك تبعا لكثافة الأحياء المائية المستزرعة والإمكانيات المتاحة والتقنيات المستخدمة في الاستزراع
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©