عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية مواقع الحوثيين في اليمن أمس، فيما وصلت تعزيزات للقوات الموالية للحكومة تحضيراً لتقدم مرتقب باتجاه العاصمة، بحسب مصادر عسكرية.
وقال مصدر عسكري، إن مروحيات الأباتشي قصفت قاعدة يحتلها المتمردون قرب بيحان في محافظة شبوة الجنوبية، وذلك بعد ساعات من استهداف طائرات مقاتلة لقافلة تابعة للحوثيين. وبحسب شهود، قصفت الطائرات أيضاً مستودعات أسلحة في العاصمة صنعاء. وأشارت مصادر عسكرية إلى وصول تعزيزات عسكرية من المملكة العربية السعودية إلى القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب.
وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس إن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب، حيث تستعد القوات الموالية لشن هجوم كبير. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن التحالف ارسل أيضاً ثماني مروحيات اباتشي ستتمركز في حقول السفير النفطية.
ولفت الى أن العملية، التي تهدف الى إخراج الحوثيين من مأرب والتقدم غربا نحو العاصمة، ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة.
وتركزت الضربات الجوية على معسكر جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي جنوب العاصمة، واستهدفت موقعا للدفاع الجوي في جبل «عيبان» جنوب غرب صنعاء.
وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد»، إن ثماني غارات على الأقل استهدفت معسكر جبل «النهدين» حيث يرابط اللواء الثالث حماية رئاسي ويتبع حاليا الحرس الجمهوري الموالي لصالح، موضحاً أن الغارات دمرت مخزن أسلحة متوسطة وذخائر دبابات.
كما أصابت ضربة جوية راداراً تابعاً للدفاع الجوي في جبل «عيبان».
وبعيد الغارات، أعاد الحوثيون والقوات العسكرية المتحالفة معهم انتشارهم في العاصمة صنعاء .
وقصف طيران التحالف مواقع وتجمعات الحوثيين وصالح بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت الحوثيين وقوات صالح في معسكر اللواء 117 المعروف بلواء «المجد»، ومواقع أخرى في مديرية مكيراس.
وأوضحت أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية. وهزت انفجارات عنيفة مديرية مكيراس، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة.
وقصف طيران التحالف تجمعات للحوثين وقوات صالح في منطقة جبل رأس بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.
وفي مأرب، القريبة من العاصمة اليمنية، ضربت مقاتلات التحالف تجمعات ومواقع للحوثين وقوات صالح في منطقة الزور والجفينة.
وفي تطور آخر، شهدت محافظة تعز اشتباكات عنيفة، وتبادلا للقصف بالأسلحة الثقيلة بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في منطقة ثعبات شرقي المحافظة.
وقتل 11 مسلحاً حوثياً وأصيب 27 آخرون بجروح في عملية نفذتها طائرة أباتشي هي الأولى من نوعها في منطقة عسيلان شمال غرب شبوة استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين.
وقالت مصادر قبلية من «الزرانيق»، لـ«الاتحاد»، إن الحوثيين يقصفون بأسلحة ثقيلة متعددة منطقتي «العباسي» و«الكيدية»، حيث يقطن نحو 40 ألف شخص غالبيتهم يسكنون في «عشش» . وذكرت المصادر أن قتلى وجرحى سقطوا جراء المعارك والقصف العشوائي للحوثيين «الذين يفرضون حصاراً محكماً على المنطقتين».
وطالب مصدر مقرب من زعيم القبيلة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الإغاثة الدولية والمحلية «التدخل من أجل السماح بمغادرة السكان المحليين الراغبين بالنزوح» هرباً من القتال.
وقال:«هناك مجازر ترتكب من قبل الحوثيين وتحت مرأى ومسمع من الحكومة اليمنية في الرياض».
إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين المتمردين الحوثيين وفصائل المقاومة الشعبية في تعز وسط استياء منظمات إغاثة محلية من «الاعتداءات المتكررة» للمتمردين على طواقمها العاملة في المدينة المنكوبة جراء الصراع المستمرة منذ أربعة أشهر.
كما قتل 16 حوثياً، أمس، بغارتين للتحالف على مواقع عسكرية في باب المندب غرب محافظة تعز.
وفي شبوة، أغارت طائرات التحالف على مواقع للمتمردين في بلدتي «بيحان» و«عسيلان» شمال غرب المحافظة الجنوبية.
وقال مصدر عسكري في شبوة إن القوات الموالية للشرعية وبدعم من التحالف أطلقت حملة عسكرية لتحرير بقية أجزاء المحافظة من متمردي صالح والحوثي، لافتا إلى أن الضربات الجوية على مواقع المتمردين رافقها طلعات جوية لمروحيات الأباتشي لتمشيط تلك المواقع.
وقتل 13 حوثياً أمس بضربات جوية للتحالف استهدفت عربات عسكرية للمتمردين بين محافظتي شبوة ومأرب حيث تستعد القوات الشرعية، لإطلاق عملية عسكرية لتحرير المحافظة الأخيرة .
وشنت مقاتلات التحالف غارات، أمس، على محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد على الحدود مع السعودية.
ونفذ التحالف العربي 23 غارة على مواقع للمتمردين في مديريتي «باقم» و«كتاف» الحدوديتين، في حين دكت مدفعية الجيش السعودي تجمعات لمتمردي صالح والحوثي في مدينة حرض الحدودية وسط أنباء عن تدمير الطيران رتلا عسكريا للمتمردين هناك.
عدد اليوم
