لا توجد مؤشرات كبيرة على أن تخلي الرئيس الكوبي فيدل كاسترو عن مقاليد السلطة في بلاده سيؤدي إلى تغير في السياسة الأميركية حيال تلك الجزيرة الكاريبية القريبة من ساحل ولاية فلوريدا الاميركية· في المقابل فإن الكوبيين يدركون أن الرئيس الجديد المنتظر راؤول كاسترو لن يحدث تغيرات كبيرة في الشهور القليلة المقبلة، فيما ينتظر الجميع مرحلة ما بعد راؤول الذي يبلع من العمر 76 عاماً·
وربما تبحث اميركا عن بداية خيط للعلاقات مع راؤول في الفترة المقبلة· وكان البيت الابيض أشار في أكتوبر الماضي إلى أنه لن يفتح باب للمناقشات مع كاسترو أو شقيقه راؤول ويمارس الرئيس الامريكي جورج بوش وهو العاشر في قائمة رؤساء الولايات المتحدة الذين عاصروا الخلاف الدائر بين بلادهم وكاسترو منذ وقت طويل ضغوطا منتظمة على كاسترو، شدد من الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على كوبا وأعد إجراءات طارئة في حالة التدفق المفاجئ لمهاجرين من كوبا على الولايات المتحدة في حالة وفاة كاسترو·
وفي أكتوبر ،2007 قال بوش إن نظام كاسترو شارف على الانتهاء وأعلن عن مبادرات جديدة تهدف إلى تسهيل عملية الانتقال الديمقراطي والاقتصادي في تلك الدولة الشيوعية·
وقال بوش حينذاك ان واشنطن لن ترفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على كوبا منذ 44 عاما· وأوضح بوش ''لن تساهم أميركا في مد نظام مجرم يروع شعبه بالاكسجين· لن ندعم النهج القديم بالوجوه الجديدة''·