الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوزية الرميثي.. ألوان جريئة تغير شكل العباءة بهدوء

فوزية الرميثي.. ألوان جريئة تغير شكل العباءة بهدوء
11 فبراير 2010 20:29
ترى المصممة فوزية الرميثي أن عالم الأزياء في الإمارات أصبح مزدحما، بسبب إقبال المرأة الإماراتية على الجديد في مجال العباءة، خاصة وأنها تظل سيدة الملابس في كل المناسبات فحتى الأعراس تبقى هي الظاهرة فوق كل الفساتين مهما غلى سعرها. وقدمت الرميثي عرضا للأزياء ضمن أمسية اجتماعية دأبت شركة “ دوسيركل” على تنظيمها سنويا، بحضور جمع من سيدات المجتمع في أحد الفنادق الكبرى بأبوظبي. وعن دخولها مجال التصميم، تقول الرميثي: “بدأت منذ سنة 2006، شاركت في عدة عروض منها عرض بنادي سيدات أبوظبي وآخر بغرفة التجارة والصناعة بنفس المدينة، وقبل ذلك كنت أصمم لنفسي وسيدات العائلة ما كان يثير العديد من التساؤلات حول القصات والأقمشة والأكسسوارات والإضافات التي أميز بها عملي، هذا الأمر جعلني أتطلع لإنشاء مشروع خاص بي، خاصة وأن هذا الميل الإبداعي بدأ تدعيمه بشكل كبير من طرف المتلقي والإقبال عليه أصبح كبيرا. دراسة مختلفة تتحدث الرميثي عما أضافته دراستها وتأثيرها في مجال عملها قائلة: “حصلت على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة عجمان، وأعمل حاليا في إحدى الدوائر الحكومية، والدراسة تفتح المدارك وتنمي الكثير من المهارات وهي مهمة جدا في أي مجال من مجالات الإبداع، وهكذا عندما شجعني الأهل والأقارب”، مشيرة إلى أنها بدأت بتنفيذ التصاميم على الورق وإيكال مهمة تنفيذها للخياط. وتقول إن البداية انطلقت في تصميم عباءات لقريباتها وصديقاتها اللواتي استطعن انتزاع الموهبة من أعماقها وتقديمها على الملأ، كما منحنها الثقة في نفسها لخوص ميدان تصميم العباءات. وتضيف الرميثي: “أستوحي القصات وتصاميم العباءات من كل ما يحيط بي، وأستفيد مما لا يعتبره غيري ملهما، بحيث يمكن أن أستلهم إبداعي من لوحة فنية أو من ألوان الطبيعة وتنسيقها الرائع، ولا أتقيد بحدود في نقل بعض الصور الجمالية وأضيفها إلى العباءة، خاصة في مجال الألوان”. الإفراط في التغيير توافق الرميثي على التحديث في تصميم العباءة، ولكنها تقول: “لست مع الابتذال في هذا المجال، فهناك بعض الخروج عن الطابع الأصلي للعباءة وهذا أرفضه، بحيث لا أميل إلى التغيير الجذري، بل مع الإضافات التي تساير العصر ولا تمحي هوية العباءة الإماراتية بشكل عام، وأنا أوظف التغيير في تشكيل العباءة دون الإفراط في تغيير ملامحها، فأنا ضد التحديث الصارخ”. و عن الأقمشة التي تستعملها تقول إنها تحب استخدام الحرائر بأنواعها، والشيفون، والكريب السعودي”. ومن أبرز العباءات جرأة التي صممتها الرميثي، عباءة تحمل العديد من البراويز، وهي تعبر، وفقها عن آفاق غير محدودة للإبداع، فهي تميل إلى الأشياء الغرائبية، التي تتعرض لها خلال أسفارها واختلاطها بالثقافات المتعددة. وعن القصات التي تعتمدها تقول: “من القصات التي أعتمدها ولاقت استحسان السيدات القصة الفرنسية، والقصة الكلوش وكذلك القصة الفكتورية، وأنا ضد التقطيع الذي يغير القطعة من عباءة إلى فستان، فالعباءة يومية وهي لكل المناسبات الاجتماعية ويجب أن نلتزم بملامحها التقليدية”، لافتة إلى أن عباءات السهرات والمناسبات تمنح الحرية أكثر وتستدعي جرأة أكبر خاصة أن العباءة تظل في أغلب المناسبات هي سيدتها، رغم أن النساء يلبسن أغلى الفساتين لكن العباءة هي التي تظهر للعيان. ألوان جريئة تدخل عالم العباءات عن الألوان التي استعملتها في العرض تقول الرميثي: “اخترت بعض الألوان الجريئة والمريحة في نفس الوقت للعين مثل البرتقالي، والأزرق والأحمر، الأبيض، وغيرها من الألوان الأخرى، وأحاول دائما ألا أكرر القطعة، خاصة أن الميدان يعرف منافسة كبيرة جدا لهذا أحاول إثبات ذاتي، والتميز يكون عن طريق الأفكار الجديدة والجريئة لإرضاء جميع الأذواق وخلق التفرد في العطاء، ومن أحلامي أن تصبح لي دار أزياء تقدر وتصبح علامة مميزة في زحمة عالم الأزياء ولا يكون ذلك إلا عن طريق كثير من العشق والإيمان بكل ما أقوم به وبكثير من الجهد والصبر”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©