رسالة الكويت - إبراهيم العسم:
بطموحات كبيرة ومعنويات مرتفعة يخوض فريق الجزيرة ممثل الكرة الإماراتية في الخامسة مساء اليوم بتوقيت الكويت ''السادسة مساء بتوقيت الإمارات'' مباراة الإياب أمام القادسية الكويتي في إياب نصف نهائي بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية الأبطال باستاد الصداقة والسلام حيث انتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما،تلك النتيجة التي ألقت بظلالها على مباراة اليوم بشكل كبير باعتبار أن الجزيرة يدخل اللقاء وحسابيا يريد الفوز أو التعادل بنتيجة 3/3 فصاعداً حتى يضمن الصعود إلى المباراة النهائية للبطولة، بينما يكفي القادسية التعادل السلبي أو الإيجابي 1/·1
وبعيدا عن حسابات الأهداف وتعقيداتها يدخل ممثل الإمارات المباراة وكله أمل بأن يخطو خطوه إيجابية في هذه البطولة تكون ثمرة جهد وإخلاص وتحضير المرحلة الماضية التي حقق فيها الفريق قفزات فنية وبدنية ومعنوية متميزة لاسيما تأهله كأول للمجموعة الثالثة في الأدوار التمهيدية لبطولة التعاون في نسختها الجديدة والتي ضمت بجانب الجزيرة، فرق النصر العماني وقطر القطري والاتفاق السعودي والتي أقيمت منافساتها في صلالة الصيف الماضي، وذلك من خلال تحقيق النتيجة الإيجابية التي تكفل للعنكبوت الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه البطولة باعتبار أن عناصر الفريق ونجومه يمتلكون القدرة الفنية والبدنية والذهنية لتحقيق هذه الآمال وتلك الطموحات التي وإن جاءت ستكتب تاريخا جديدا للقلعة الجزراوية في المرحلة المقبلة·
ويدرك الجزراوية صعوبة المباراة باعتبار أن المنافس يعتبر من أقوى الفرق الخليجية·· وسبق له الفوز بهذه البطولة مرتين سابقتين·· ويجيد التعامل مع المباريات الحاسمة·· ويضم في صفوفه نخبة كبيرة من لاعبي المنتخب الكويتي، ولهذا فإن الأداء الفني والبدني في المباراة يجب أن يوازي قوة المنافس وقدرته الفنية من خلال جهد وتركيز مضاعف في أرض الملعب، ومن خلال فهم وإدراك كبير لاستراتيجية المدرب لهذه المباراة، بمعنى أن تتوافق جميع الخطوط في الشكل والنوع والقدرة على قراءة سيناريو المباراة والعمل على استغلال الظروف الإيجابية لصالحنا طوال الـ 90 دقيقة وبالذات في التغطية الدفاعية التي يجب أن يكون مفهومها شاملا وليس مقتصرة على لاعبي الدفاع فقط ، وأن تكون متنوعة من خلال مراقبة مصادر الخطورة لدى فريق القادسية أو من خلال استخدام سلاح الضغط على حامل الكرة منذ بداية الهجمة الكويتية وتوفير كثافة عددية لصالحنا في ملعب المنافس، كما أن الهدوء والتركيز وعدم الاستعجال عوامل مؤثرة جدا في تعاملنا مع طبيعة لقاء اليوم ، بمعنى أن يدرك لاعبو الهجوم أهمية التركيز في الفرص التي قد تتاح أمام مرمى القادسية لأن ضياع الفرص يصعب تعويضه ويؤثر بشكل سلبي أثناء سير المباراة·
وكان الجزيرة قد أجرى مرانه الأخير والرئيس مساء أمس على ستاد الصداقة والسلام بنادي الكويت الذي يستضيف اللقاء الحاسم ، حيث وقف فيرسلاين على شكل الفريق والطريقة التي سيخوض بها المباراة والتشكيلة الأساسية التي سيواجه بها فريق القادسية ، حيث أكد المدرب أهمية التركيز في الدفاع والهجوم و ضرورة امتلاك منطقة المناورات وخلق المساحات مع التدريب على استغلال الكرات الثابتة في المباراة وعدم التفريط أو التعامل معها بعشوائية·
من جهته عبر فيرسلاين مدرب الجزيرة عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية تقود العنكبوت إلى خطوة مهمة نحو مشواره في البطولة وقال: ثقتي كبيرة في اللاعبين وراجعة إلى الاستعدادات والتحضيرات التي قام بها الفريق لهذه المواجهة مشيرا إلى أن الجزيرة يمتلك كل العناصر الفنية والبدنية والنفسية لمواجهة المنافس الكويتي بكل ثبات وتركيز وصولا إلى تحقيق ما يصبـــو إليه·
وأضاف قائلا : بدأنا تدريب الأمس باجتماع مصغر أوضحنا من خلاله العناصر الفنية والتكتيكية التي تجلب لنا التركيز ومن ثم الخطوات العملية والفنية للوصول إلى نتيجة إيجابية والتي تتلخص بأننا سندخل المباراة الحاسمة وتركيزنا منصب حول نتيجة الفوز كاستراتيجية عامة للمباراة، وبالتالي فهم واضح ومباشر للهدف الذي جئنا من أجله إلى الكويت مشيرا إلى أن الفريق أثبت جدارته في المواقف الصعبة والمباريات الحاسمة، وبالتالي أصبح لديه الفهم الكامل لكيفية التعامل مع مثل هذه المواجهات، وأصبح لديه الجاهزية لخوض غمار التحدي
ويضيف فيرسلاين الذي يمتلك عوامل نفسية عديدة قبل لقاء اليوم أن الدروس التي كسبها الفريق من جراء المشاركة في أول بطولة خارجية له لا تقدر بثمن سواء من الناحية الفنية أو من الناحية المعنوية، وأن تلك المعرفة عكست بنواحيها الإيجابية على شكل الفريق عندما يخوض مباراة مهمة له سواء كانت في المسابقات المحلية أو الخارجية مشيرا إلى أن الجزيرة كان بإمكانه الخروج من مباراة الذهاب بالفوز حيث قدم مستوى فنيا طيبا وتمكن من التقدم بهدفين، ولولا ردة الفعل الإيجابية للفريق الكويتي بعد حادثه الطرد الذي تعرض له مهاجمة لاختلفت الحسابات اليوم·
وحول ظروف وحسابات المباراتين يقول: من الناحية الحسابية فهي مرتبطة كثيرا بالمباراة الماضية باعتبار أن الفريق الكويتي لديه أكثر من فرصة للتأهل، أما من الناحية الفنية والتكتيكية فهي مختلفة مشيرا إلى أن استراتيجية الفريقين للمباراة ستتغير عن اللقاء الأول بمعنى أن القادسية لن يلعب مدافعا من أجل التعادل للحفاظ على فارق الأهداف وذلك تحسبا لأي مفاجأة، كما أن الجزيرة لن يرضى إلا بالفوز كهدف له في المباراة، ومن هذا المنطلق فأني أتوقع أن تكون المباراة مفتوحة وسريعة بين الطرفين·
وحول إذا ما كان هناك تأثير على خروج الكرة الكويتية من نهائيات كأس آسيا من الناحية النفسية أوضح قائلا : قد يكون هناك نوع من التأثير، إلا أن الفريق الكويتي تجهز لهذا الموسم بشكل قوي من خلال المشاركة في العديد من البطولات الخارجية الرسمية، ومن خلال تعاقده مع لاعبين أجانب على مستوى جيد، وأن مدربه وإدارته خططوا بالشكل المناسب، وإذا افترضنا أن هناك تأثيرا معنويا، فعلى الجزيرة أن يخدم نفسه في الملعب ويسعى إلى استقلال هذه الظروف بأن يقدم مستوى فنيا يجلب له النتيجة الإيجابية مشيرا إلى أن الأمور بالنسبة للاعبين واضحة بما فيها حسابات النتيجة السابقة، وأن الشيء الجيد أننا نمتلك نخبة من اللاعبين لديهم القدرة الفنية والفهم الكافي لمواجهة القادسية الكويتي على ملعبه وبين جماهيره،مشيرا إلى أن الجزيرة سيلعب باستراتيجية متوازنة ما بين الدفاع والهجوم من خلال تطبيق أسلوب الدفاع الشامل الذي يبدأ من لاعبي الهجوم وينتهي بالمدافعين،والعكس صحيح بالنسبة للهجوم الذي يبدأ من الخط الخلفي من خلال السيطرة على منطقة المناورات التي ستكون نقطة استراتيجية مهمة للفريق الذي سيخرج فائزا· وحول تأثير الطقس على الفريق أضاف أنه لا يوجد تأثير كبير ونعتقد أن الطقس جيد بالرغم من اختلافه ما بين الإمارات والكويت في هذه الفترة بالذات،مؤكدا جاهزية العنكبوت وقدرته الفنية على مواجهة بطل الكويت بين جماهيره وعلى أرضه·
عدد اليوم
