شارك أكثر من 250 طفلا وطفلة في رسم أطول لوحة فنية لفعاليات “صيف بلادي 2013”، التي نظمها مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأم القيوين، وذلك خلال اختتام الأسبوع الثالث للمشروع الوطني الصيفي، حيث امتزجت الرسومات بين تراث الأجداد وتطلعات الجيل الحالي.
وأشرف على الفعاليات الصيفية عدد من المدربين الأكفاء، الذين استطاعوا منذ انطلاق برنامج صيف بلادي باحتواء الأطفال المنتسبين، وتدريبهم من خلال الورش المتنوعة، حيث حازت ورشة الطبخ والحرف التراثية على مكانة عالية لدى الأطفال، وأولياء أمورهم لما تقدمه من برامج تختص بالأكلات الشعبية الإماراتية والحرف التراثية الخاصة بالمرأة كصناعة “البراقع”، وحرفة “التلي”، و”السدو”، وغيرها الكثير. كما تم تعريف المنتسبين على بعض الأدوات التراثية التي كانت تستخدم في الماضي.
وقدم المركز الثقافي بالإمارة أكثر من 13 دورة وورشة ثقافية وتعليمية وهي “دورة العسكرية، والتمريض، والتصوير، والمسعف الصغير، والخياطة والتطريز، ودورة الأشغال اليدوية، واللغة الانجليزية”، واشتملت الورش على “الخط العربي، والرسم والتلوين، ورشة الطبخ والحرف اليدوية، والقصة المصورة، والتقنيات الذكية”.
ونظم المركز عدداًَ من المحاضرات التي قدمتها المؤسسات الرائدة في الدولة مثل فنيات القصة القصيرة قدمتها الكاتبة أسماء الزرعوني، وقراءة في كتاب قدمها الكاتبة فاطمة علي، بالإضافة إلى ورشة إعادة تدوير الأكياس البلاستيكية شارك فيها الأطفال وصنعوا منها أشكال ونماذج مختلفة، حيث تأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة التطبيقات الخضراء الخاصة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وتهدف فعالية تدوير الأكياس البلاستيكية إلى حماية البيئة من التلوث، والمشاركة في الحد من الآثار السلبية والمترتبة من رميها، وذلك من خلال صناعة أشياء جميلة من وبأقل التكاليف.
وعرضت جمعية حماية اللغة العربية على مسرح المركز الثقافي بأم القيوين مسرحية الوطنية “للماء لغة فصيحة”، بالإضافة إلى إقامة فعاليات ترفيهية وألعاب ورسم على الوجوه ونقش الحناء ومسابقات متنوعة، لاقت إقبالاً وتفاعلاً من قبل الأطفال منتسبين للمركز.
يذكر إن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تطمح من خلال البرامج الصيفية إلى بناء جيل واع ومثقف ببرنامج متكامل من شأنه تعزيز مشاعر الانتماء والولاء في نفوس الشباب، وتنمية الحس الوطني لدى الطلاب، واستثمار أوقات الفراغ بالطريقة المثلى وتقديم المفيد لهم، إضافة إلى جذب واستقطاب أكبر عدد من الشباب، وتدريبهم على مهارات وفنون جديدة، وصقل مواهبهم وزيادة قدراتهم، فضلاً عن نشر ثقافة التطوع وخدمة المجتمع، واكتشاف المواهب الجديدة، بهدف تنشئة جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن.
عدد اليوم
