الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ويفر يحفر عبر الأصوات في تاريخ دبي المدينة

ويفر يحفر عبر الأصوات في تاريخ دبي المدينة
19 سبتمبر 2014 00:41
محمد وردي (دبي) نظم مركز الفن المعاصر «تشكيل» الجلسة الحوارية الثانية من «برنامج إقامة فناني الوسائط الجديدة»، في إطار «برنامج إقامة الفنانين الضيوف» تحت عنوان «الإشراف على أعمال فن الصوت» مساء أمس الأول بمقره في ند الشبا بدبي، بإشراف الفنانين البريطانيين المقيمين كريس ويفر وفاري برادلي، ومشاركة فنان الصوت العالمي أليكسي آفانسياف، وكريم سلطان محرر مجلة «كلمات» الانجليزية، المتخصصة بفنون الصوت التركيبية والإبداعية وموسيقى الوسائط الجديدة. وتحدث في مستهل الجلسة الفنان كريس ويفر المحاضر في كلية لندن للاتصالات بمادة «الفنون الصوتية»، فلاحظ أن الفنون التركيبية «أبستركت آرت» وفنون الوسائط الجديدة تلقى إقبالاً كبيراً، وخاصة من فئة الشباب في مختلف مناطق العالم، ومنها العالم العربي. معللاً ذلك بأن هذه الفنون تتيح فرصة غير مسبوقة لاكتشاف الأصوات الجديدة وسبر أغوارها. وتنطوي «شيفرات» أو مفاتيح تساعد على فك مغاليق الطبيعة البيئية والأمكنة وتشكلاتها أو تحولاتها المستمرة دائماً وأبداً. من جهتها تحدثت الفنانة فاري برادلي عن دور إبداعات المرأة في مجال الفنون التركيبية وفنون الوسائط الجديدة، مؤكدة أن حضورها ليس بطارئ أو مستحدث، وإنما يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي. داعية الحضور لاكتشاف ذلك بأنفسهم، من خلال شريط وثائقي أعدته لهذه الغاية. وتضمن العرض تجارب نسائية متنوعة في هذا المجال من مختلف بلدان العالم، فبعضهن قدمن تجارب العزف على البيانو في بحيرة مكشوفة، والبعض الآخر استعن بإطلاق النار من بنادق الصيد، أو كما فعلت الفنانة البريطانية ماريان آباشير في إكتشاف «حاسمة السمع» مع الفنون التركيبية، وتدوير الصوت في غرف المنزل، وكذلك آليس شيلدا في عملها الضخم «أرشيف الضجيج»، وسوزان فيليبس، التي قدمت عملها المذهل في ساحة الحي المالي بلندن، مستعينة بتوليف أصوات قطرات الماء المتساقطة على الرخام بالتوازي مع نقرات الأصابع على الخشب. هذا بالإضافة إلى العديد من تجارب توليف الأصوات كهربائياً في الأماكن المغلقة والمفتوحة أو بالهواء الطلق وفي الشوارع والساحات وعلى الجسور الحجرية القديمة ذات الأقواس، وغير ذلك من الأماكن. عقب ذلك بدأ الحوار بإدارة ويفر وبرادلي، ومشاركة سلطان، وأفانسييف، الذي قدم مقاربة ذاتية من خلال تجربته الشخصية مع «فن الصوت»، معتبراً أن اكتشاف الأصوات الجديدة وتوليفها وتقديمها بقوالب متحركة أو متبدلة تعكس وجهة نظر الفنان. في حين تحدث سلطان عن إمكانية تنفيذ أعمال فن الصوت بكلفة زهيدة إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، بعكس ما تتطلبه الفنون الإبداعية الأخرى، وفي الوقت عينه يمكن الإنفاق عليه لتقديمه كمجاميع صوتية بمؤثرات طبيعية ومناخية متعددة، وبخاصة لجهة استخدام التقنيات الحديثة في عملية نقل الأصوات ومزجها. بينما تقول برادلي الباحثة في الموسيقى التجريبية من خلال برنامجها الإذاعي «فري لاب راديو» المستمر منذ عشر سنوات في حديث خاص لـ«الاتحاد» إنها تعمل على استخدام الأصوات في القاعة أو الصالة المغلقة، مؤكدة أن هناك عدة طرق لتجميع الأصوات وتركيبها بتوليفة إبداعية مبهرة، مثل الأصوات الناجمة عن الطبيعة أو الطيور والحيوانات أو الأشجار والنباتات والحشرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©