الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كائن كالظل» تجريب على الإنسان والمكان والهم النفسي

«كائن كالظل» تجريب على الإنسان والمكان والهم النفسي
19 سبتمبر 2014 00:41
محمد عبد السميع (الشارقة) نظّم نادي القصّة في اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع الشارقة في قاعة أحمد راشد ثاني أمسية احتفاءً بالإصدار القصصي الجديد للقاص الإماراتي محسن سليمان بعنوان «كائن كالظل». أدار الأمسية القاص عبد الفتاح صبري الذي قال: إن النادي لا يحتفي بمحسن سليمان فقط، بل بنفسه أيضاً، لأن محسن عضو فاعل في النادي، مخلص له وللهم الأدبي القصصي، وحريص على تطوير ذاته وتجربته وأدواته. وقال القاص محسن سليمان: مجموعة «كائن كالظل» كتبتها في فترات متباعدة، محاولاً فيها أن أخرج روح القصة القصيرة في صحفة واحدة. وهي تجريب تتحدث عن الإنسان، المكان، الهم النفسي. تشتغل على ماهية الإنسان من خلال الشخصيات وكينونة الحياة. وهي قصص واقعية عن البيئة المحلية والتركيبة السكانية. وفيها أيضاً الجانب الفلسفي الذي يدور حول سؤال مهم مفاده هل الإنسان ملك نفسه أو هناك مؤثرات خارجية عليه؟. وأضاف: في المجموعة بعض المفردات التي لم أتداركها لغربتها، إضافة إلى بعض الأخطاء المطبعية التي أرجو تجاوزها. وفي مداخلة للقاصة فتحية النمر أشارت فيها إلى أن «كائن كالظل» هي المجموعة الثانية للقاص محسن سليمان بعد «خلف الستائر المعلقة» تتكون من 16 قصة، تتباين في الطول والحجم، كتبت بلغة سردية بالغة التكثيف. والأكثر للتكثيف هي الحوارات التي أتت مختزلة تماماً، رغم غناها واكتنازها. وأضافت: هناك ميل إلى الشعرية المعقولة واللازمة من الناحية الجمالية، تلك الشعرية الجالبة للمتعة والمحرضة على التفكير. والثيمات عند محسن فيها الجدة والابتكار، من حيث اختياره لقطات غير معتادة مثل: «قصة شيطان»، و«نزهة قصيرة مع رجل أخرس»، ومقطع من «نيسان»، كما إن بعضها يعالج موضوعات معروفة كما في قصة «ثقوب في الذاكرة». وأشارت النمر إلى أن العناوين ليست مألوفة لأنها لا تحتمل معنى واحداً بل تفتح باب التأويل والتخمين كما في قصة «نسمة من الشمال». إضافة وجود أهداف وأطروحات وأبعاد في أغلب القصص، منها ما يشير إلى الحرب الأهلية في لبنان، وقضية العمالة الوافدة، والغش التجاري. وفي مداخلته أشاد القاص عبد الفتاح صبري بهذه التجربة الإبداعية التي هي إضافة حقيقية للإبداع القصصي في الإمارات، وقال إن محسن سليمان يرتكز على البعد الإنساني، باحثاً عن خلاص شخصياته وخلوصها نحو سلامها الداخلي واتساقها مع رغائبها في التوافق مع الحياة. ولذلك نرى في تقنية خاتمة نصوصه هذه الطمأنينة المنشودة. واستعرض صبري نصوص من المجموعة مستشهداً بها على تقنية المبادرة والتفاؤل والإيجابية تجاه العالم والآخر. وتقنية الخاتمة المتوفقة والمتسقة مع رغبات البطل أو مع المعتاد والمتوقع في الحياة. يذكر أن مجموعة «كائن كالظل» صدرت عن دار نشر مدارك، في 100 صفحة من القطع المتوسط. وتضمنت 16 قصة قصيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©