الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد بورحيمة: ارتفاع عدد المشاركين وسوف يكون للجمهور دوره في الجوائز

أحمد بورحيمة: ارتفاع عدد المشاركين وسوف يكون للجمهور دوره في الجوائز
31 أغسطس 2013 23:34
تستعد إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لوضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بتنظيم الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي يقام في النصف الثاني من شهر سبتمبر الجاري، وهو المهرجان الذي دشن حضوره الأول في العام الماضي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف تشجيع المواهب المسرحية الشابة وإدماجها في المشهد الفني المتنامي الذي تتفاعل معه شريحة كبيرة من الجمهور الباحث والمتعطش لإثراء وتعزيز خشبة المسرح الإماراتي من خلال الوجوه الجديدة والمحاولات الإبداعية الطامحة لتجويد أدواتها الفنية والاستفادة من تراكمات التجربة المسرحية الغنية في الإمارات. وكانت تحضيرات إدارة المسرح بثقافية الشارقة لإقامة الدورة الثانية من المهرجان الذي يهتم أساسا بالمسرحيين الهواة، قد تبلورت من خلال الورش والدورات المكثفة التي أقامتها الإدارة واستقطبت العديد من الشباب الواعدين الذين استفادوا من هذه الدورات المخصصة للتعرف والتفاعل مع حقول مسرحية مختلفة تشكّل قوام وهيكل ومستويات العرض المسرحي مثل: «الأداء التمثيلي»، و»السينوغرافيا»، و»الدراماتورجيا»، و»كيفية بناء الرؤية الإخراجية» وغيرها من العناصر الأساسية والمتعاضدة في تكوينات فضاء الخشبة. وللتعرف أكثر على تفاصيل وحيثيات الدورة الجديدة من المهرجان التقت «الاتحاد» بأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بثقافية المسرح والمنسق العام للمهرجان، والذي أشار بداية إلى أن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة هو مهرجان له هوية خاصة ويتضمن تفاصيل وأهداف مكثفة، تسعى لاكتشاف المواهب والطاقات المسرحية الشابة والواعدة، ويعتمد المهرجان أساسا ـ كما أوضح بورحيمة ـ على النصوص المسرحية العربية والعالمية الشهيرة والمعروفة التي تتضمن تجارب وكنوزا إنسانية خالدة، والاستناد عليها كأرضية أو منصة للأعمال التي يحتضنها المهرجان وينفذها هؤلاء الشباب بمعالجات إخراجية وأدائية وتقنية مركزة تلبي شروط العرض القصير، وتنقل جوهر وخلاصة هذه النصوص المسرحية القائمة على حوارات بالعربية الفصحى، وعلى صيغ سردية ودرامية عالية ومتقنة يتم تكثيفها في عرض لا يقل عن ربع ساعة ولا يتجاوز النصف ساعة كشرط قياسي للمسرحية القصيرة. ورشة عملية وتعليمية وأضاف بورحيمة أن المهرجان يعد بمثابة ورشة عملية وتعليمية وتطبيقية مفتوحة للجميع، وقد تشيع حماسة ما تجاه الكتابة للمسرح مستقبلا، وتترجم وتعكس الاستفادة الفنية والمعرفية التي اكتسبها المشاركون بعد التحاقهم بالدورات المسرحية التي سبقت إقامة المهرجان، وأكد بأن المهرجان يسعى أيضا لخلق روافد مسرحية جديدة بشكل عام، واكتشاف المواهب الإخراجية بشكل خاص، لتكوين صف ثان من المخرجين القادرين على تكمله ما بدأه الجيل الأول والثاني من المخرجين الأكاديميين والمخضرمين الذين أثروا الساحة المسرحية المحلية خلال السنوات الفائتة. وحول عدد الفرق ونوعية العروض المشاركة في الدورة الثانية من المهرجان، أشار بورحيمة إلى الدورة الحالية شهدت زيادة ملحوظة في عدد المشاركات مقارنة بالدورة الماضية، حيث وصل عددها إلى 16 مشاركة لفنانين هواة ومستقلين عن الفرق المسرحية الرسمية في الدولة، وقال إن عروض المهرجان تم برمجتها وتوزيعها على مدينتي الشارقة وكلباء بواقع ثمانية عروض في كل مدينة. وعن اللائحة التنظيمية والشروط المسبقة للمشاركة في المهرجان، أوضح بورحيمة أنه لا توجد شروط مسبقة أو مقيدة، سوى شرط واحد وهو أن يكون العمل باللغة الفصحى ومقتبسا من المسرح العالمي، ويمكن وفي حدود ضيقة اختيار نصوص من عيون المسرح العربي ومن إسهامات كتابه الكبار أمثال سعد الله ونوس ومحمود دياب وغيرهم، وذلك حتى لا يدخل المشاركون الهواة في دوامة العقبات الإنتاجية والتقنية بتشعّباتها المرهقة. وتطّرق بورحيمة إلى التحضيرات التي سبقت المهرجان، وذكر أنها بدأت من خلال الورش التخصصية ولمدة ثلاثة شهور بمدينة كلباء في المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة مرتكزة على ثلاثة محاور رئيسية هي التمثيل والإخراج والسينوغرافيا، حيث انطلقت في شهر يونيو الماضي بورشة قدمها الفنان الإماراتي الكبير إبراهيم سالم لمدة ثلاثة أسابيع حاضر فيها عن: «الأداء التمثيلي على خشبة المسرح»، ثم قدمت المسرحية اللبنانية شادية زيتون ورشة حول مكونات ووظائف الديكور في خدمة العمل المسرحي، وقدم المسرحي المخضرم جان داوود ورشة حول مدارس ومناهج واتجاهات الإخراج المسرحي، وأخيرا قدم الفنان محمد جمال ورشة حول تقنيات وإمكانات الإضاءة في المسرح. ونوّه بورحيمة إلى أن الفنان والناقد المسرحي السوداني يحيى الحاج سوف يكون مشرفا على الأعمال المبرمجة للعرض في مدينة الشارقة، بينما يشرف الفنان الرشيد عيسى على عروض مدينة كلباء. حوافز وجوائز وعن الجديد على النطاق التنظيمي للدورة الحالية مقارنة بالدورة السابقة، أشار بورحيمة إلى أن الدورة الحالية سوف تشتمل على العديد من الجوائز والفعاليات المقامة على هامش المهرجان، ومنها اختيار الجمهور يوميا لأفضل أداء تمثيلي، من خلال استمارة خاصة بكل عرض يتم فيها ترشيح الممثل الأجدر للفوز بهذه الجائزة، وتهدف هذه الجائزة، كما أشار بورحيمة إلى جذب الجماهير وجذب أهالي المشاركين في الأعمال، وتشجيع المواهب التمثيلية المميزة، وتحفيزها لمواصلة التألق والتواصل مع المهرجانات الكبرى مستقبلا. وأضاف: «خصص المهرجان في هذه الدورة مسابقة جديدة لأفضل صورة فوتوغرافية يتم التقاطها لعروض المهرجان، من أجل تشجيع هواة التصوير واستقطابهم إلى عالم المسرح الغني والمتنوع في فضائه البصري والجمالي». وعن الجوائز الرسمية المخصصة، أشار بورحيمة إلى أن هناك حوافز وجوائز عديدة سينالها المميزون مثل جائزة التمثيل الرجالي والنسائي، وجائزة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى جائزتي أفضل عرض، وأفضل إخراج، حيث سيشارك الفائزان بهاتين الجائزتين في الدورة القادمة من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، لتعريف الجمهور بهم، ولضخهم بمزيد من الثقة والتشجيع لإثراء المشهد المسرحي خلال السنوات القادمة. وأوضح بورحيمة أن المهرجان سوف يقوم في دورته الجديدة بتكريم الفنان الإماراتي حسن مصطفى، والذي وصفه بورحيمه بالمسرحي العصامي الذي ظل شغوفا ومخلصا للمسرح، ومهتما بتوسيع رقعة الاهتمام بفن المسرح في مدينة خورفكان لسنوات طويلة وبعيدة، وقال إن هذا التكريم سيتواصل ضمن تقليد سنوي لتكريم فناني المنطقة الشرقية الذين ساهموا في تطوير العمل المسرحي نظريا وتطبيقيا وحتى إداريا، حيث كرم المهرجان في دورته الماضية الفنان المسرحي والباحث الأكاديمي الدكتور سعيد الحداد من مدينة كلباء.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©