هانوي (د ب أ) - أثار القبض على إمبراطور بالقطاع المصرفي في فيتنام حالة من الهلع بين أوساط المستثمرين إذ هوت البورصة الفيتنامية أمس لليوم الثالث على التوالي في تراجع هو الأكثر حدة منذ حوالي أربع سنوات. وتم إلقاء القبض على نجوين دوك كين، المشارك في تأسيس البنك التجاري الآسيوي رابع أكبر بنك في فيتنام من حيث القيمة السوقية، يوم الاثنين الماضي وتم توجيه اتهام له بممارسة “أعمال غير قانونية”، حسبما قالت الشرطة ما يعني اتهامه بالعمل في مجالات غير مسجل له بالعمل فيها لدى السلطات.
وخسرت سوق الأوراق المالية حوالي 11% من قيمتها السوقية منذ الاثنين الماضي بعد أن حققت مكاسب نسبتها 19% منذ بداية العام الجاري. وقال فام ترونج، سمسار لدى شركة “إف بي تي سيكيوريتيز” للأوراق المالية في هانوي، إن “الكثير من المتعاملين لا يزالون متشائمين لأن كين له نفوذ كبير في العديد من البنوك”. وأضاف أن “السوق تعاني من الآثار المتتابعة إذ يتم بيع أسهم البنوك بكميات ضخمة”. ويواجه كين (48 عاماً) اتهامات على صلة بثلاث شركات يمتلكها يبلغ رأسمالها المسجل مجتمعة 110 ملايين دولار. وأشارت صحيفة “توي تري”، مستشهدة بالشرطة، إلى أن شركات كين غير مسموح لها بالمشاركة في الاستثمارات لكن تردد أنها أصدرت سندات شركات وخطط أعمال مزيفة لتأمين الحصول على ملايين الدولارات من البنوك.
ووفقاً للصحيفة، تردد أن كين استخدم حينئذ تلك الأموال لشراء أسهم في الكثير من البنوك وقام برهن تلك الأسهم لدى تلك البنوك للحصول على أموال لاستخدامها لسداد ديون ونفقات شخصية. والمليونير كين هو واحد من أكثر 20 شخصاً ثراء في البلاد وفقا لتقارير الأسهم وهو مساهم رئيسي في العديد من البنوك التجارية وهورئيس الشركة التى تدير دورة كرة القدم للمحترفين كما ان له انشطة فى مجالات السياحة والصناعة.
وأوضح ترونج أن “اعتقال كين لن يؤثر على القطاع المصرفي وسوق الأسهم فحسب وإنما على القطاعات الاقتصادية الأخرى”.
عدد اليوم
