مرشحو أبوظبي يطرحون برامج وطنية واجتماعية

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) – شهدت إمارة أبوظبي أمس بدء انطلاق حملات الدعاية الانتخابية لـ 117 مرشحا بينهم 22 سيدة لخوض انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 في الوقت الذي تدعو فيه اللجنة الوطنية للانتخابات المرشحين إلى ضرورة الالتزام بضوابط الحملات وفقاً للقانون. وشهدت شوارع أبوظبي أمس بدء انتشار صور لمرشحين ومرشحات لعضوية المجلس الوطني علاوة على إنشاء أعداد من المقار الانتخابية وخيام لاستقبال المواطنين والناخبين الذين يزيد عددهم في إمارة أبوظبي على 47 ألف ناخب وناخبة للترويج لبرامج المرشحين. وبدأ مرشحون ومرشحات عقد مؤتمرات صحفية وسلسلة ندوات بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين الذين لديهم الحق في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المزمع عقدها في 24 سبتمبر الجاري. كما اعتمد مرشحون على مجالسهم الخاصة في بيوتهم ويدعون المواطنين ممن لهم حق الانتخاب بهدف زيادة التواصل وإزالة أي عقبات تحول بين الناخبين والمرشحين، فيما اعتبر مرشحون الدعاية من بيوتهم امتداداً لمبدأ الشورى الذي تبنى عليه الأسرة الإماراتية. ويذهب بعض المرشحين إلى اتباع نظام التواصل عن طريق المطويات والبروشورات والصور الشخصية لهم مع إضافة الشعارات الخاصة ببرامجهم الانتخابية والتي ركز منها البعض على المرأة والشباب والعمل الاجتماعي والمشاركة في بناء المجتمع والحرص على تطوير الدولة. وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد أعلنت، مؤخرا، اعتمادها القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 بعد انتهاء فترة الطعون بدون تلقي اللجنة أية طلبات للطعن بأي مرشح، وبذلك تضم القائمة النهائية 468 مرشحا ومرشحة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي. ويبلغ عدد المرشحين في إمارة أبوظبي 117 مرشحاً، وفي إمارة دبي 124 مرشحاً، وفي إمارة الشارقة 93 مرشحاً، وفي إمارة رأس الخيمة 60 مرشحاً، وإمارة عجمان 34 مرشحاً، وإمارة أم القيوين 19 مرشحاً، وإمارة الفجيرة 21 مرشحاً. وتقدمت 85 سيدة للترشيح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي على مستوى الدولة، حيث تلقت لجنة إمارة أبوظبي 22 طلباً، ولجنة إمارة دبي 26 طلباً، ولجنة إمارة الشارقة 16 طلباًٍ، ولجنة إمارة رأس الخيمة 9 طلبات، ولجنة إمارة عجمان 5 طلبات، ولجنة إمارة أم القيوين 4 طلبات، ولجنة إمارة الفجيرة 3 طلبات. واستعدت مرشحات بعقد لقاءات وندوات ومؤتمرات صحفية لعرض برامجهن الانتخابية والتي ركزت على المرأة العاملة لدعمها في المستقبل بهدف زيادة دور المرأة التي احتلت مختلف المراكز المرموقة في المجتمع. وركزت مرشحات على ضرورة المشاركة السياسية للشباب والمرأة في العملية السياسية ليس فقط بالترشيح للعضوية في المجلس الوطني الاتحادي، بل أيضا من خلال النزول والذهاب إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهن حيث إنها أمانة ورد الجميل للوطن. كما ركزت مرشحات على أهمية المشاركة الاجتماعية والعمل الاجتماعي وذلك بهدف استغلال طاقات الشباب في المجتمع حيث إن نسبة التركيبة العمرية من المواطنين بالدولة مرتفعة جدا مما يعني الاستفادة القصوى من هذه الطاقات وذلك حتى من خلال المشاركة المجتمعية لخدمة الوطن. ويبلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية 129 ألفاً و 274 عضواً يشكل الرجال منهم ما نسبته 54 في المائة بواقع 69 ألفاً و283 مواطناً والنساء 46 في المائة بواقع 59 ألفاً و991 مواطنة. ملصقات تعريفية لمرشحي العين شهدت مدينة العين أمس، حملات انتخابية لعدد من المواطنين عبر وضع الملصقات التعريفية، حيث ركزت كل الحملات خلال اليوم الأول على أكبر مراكز التسوق “الجيمي مول” و”العين مول” فيما عبر المواطنون عن فرحتهم لبدء مرحلة سياسية جديدة تعكس مدى التطور التدريجي والتوسع الكبير في الهيئات الانتخابية. وأكد مصدر مسؤول بلجنة الانتخابات أن المركز المحدد للعملية الانتخابية سيكون في قاعة المؤتمرات بالخبيصي أو في بلدية العين لافتا إلى أن مركز الانتخابات يحتاج لوجود ضغط كهربائي عالي حتى تعمل جميع الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في العملية الانتخابية حيث إن الجهات المعنية وعدت بتوفر الطاقة الكهربائية المناسبة حتى يتسنى تركيب الأجهزة. وظهرت الملصقات الإعلانية لعدد من المرشحين مصحوبة بصورة للمرشح ونبذة مختصرة عن البرنامج الانتخابي وبعض الدعوات لعقد لقاءات مع المرشحين فيما حدد مرشحون آخرون انطلاق حملاتهم مساء أمس ومن خلال نصب خيم أمام منازلهم ودعوات لندوات مفتوحة بالفنادق.