السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تحذر من تضييق الخناق على إيران

19 نوفمبر 2006 00:01
عواصم - وكالات الأنباء: هددت طهران بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال فرض عقوبات دولية عليها بسبب برنامجها النووي، ولوحت بأنها ستوقف تدفق النفط عبر مياه الخليج· وقال قائد الحرس الثوري يحيى رحيم صفوي ''لأن العقوبات لم تكن أبدا لها تأثير على إرادة الأمة الإيرانية في الأعوام الـ27 الماضية، فإنه إذا فرضت أي عقوبات فإن وجود ساحل الخليج الذي يمتد إلى ألفي كيلومتر ومضيق هرمز الذي يمر عبره 17 مليون برميل من النفط يوميا يمكنه أن يسبب متاعب للعالم''· من جانبها حذرت روسيا المجتمع الدولي من مخاطر تضييق الخناق على ايران وكوريا الشمالية لحملهما على التخلي عن طموحاتهما النووية· وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ''اعتقد ان على المجتمع الدولي ان يكون حذرا في الخطوات التي يتخذها وان يكون حازما ولكن حذرا لحل المشكلة في شبه الجزيرة الكورية والمسألة النووية الايرانية· وصرح لافروف للصحافيين ''لانه اذا كنا قادرين الان ان نتوصل الى اتفاق مقبول من الجانبين، فان ذلك سيسمح لنا بتعزيز نظام الحد من الانتشار النووي''· واستطرد ''لكن اذا ضيقنا الخناق، فان تهديد الانتشار النووي سيزداد بشكل كبير''· وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران ستمضي قدما في العمل على مفاعلها الذي يعمل بالماء الثقيل في أراك سواء قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المساعدة أم لا· ونقلت وكالة أنباء ''الطلبة'' الإيرانية عن غلام رضا أقازادة القول ''سواء قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المساعدة أم لا فإن المفاعل النووي لأغراض البحث العلمي في أراك سيواصل عمله''· وأضاف ''إذا رفضت الوكالة تقديم المساعدة فسيضر ذلك بالوكالة· فالوكالة هي التي تصر على أن تتعاون معها إيران فيما يتصل بالبعد الأمني للمفاعل''· وذكر أن المفاعل الذي ينتظر الانتهاء من بنائه في 2009 والذي كثيرا ما يطلق عليه مسؤولون إيرانيون اسم ''مفاعل الأبحاث العلمية'' سينتج نظائر من أجل استخدامها في المجالات الطبية وغيرها من الأغراض السلمية· وتابع أن المفاعل سيحل محل مفاعل أبحاث يعمل بالماء الخفيف في طهران وبنته الولايات المتحدة لإيران قبل ثورة عام ·1979 من جهته أكد نائب وزير الخارجية الايراني على إصرار بلاده على أن يتم حسم الجدل الدائر حول البرنامج النووي الايراني على مستوى الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وقال نائب وزير الخارجية الايراني حامد رضا آصفي بعد المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية اليوناني دورا باكوياني إن الدبلوماسية هي أحسن السبل لحل المشاكل· وصرح نائب الوزير أنه ''ليس هناك تغيير في النوايا السلمية لبرنامجنا النووي ونحن دائما على استعداد لتوضيح ذلك''· في المقابل حثت واشنطن الأمم المتحدة على التعجيل بجهود فرض قيود اقتصادية شاملة على إيران· وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز إن بلاده تريد ''أسلوبا تدريجيا'' للعقوبات ضد طهران، مشددا على أن النفط والغاز لن يكونا ضمن الجولة الأولى من الإجراءات· وأضاف بيرنز في تصريحات صحفية ''لن تشمل عقوبات اقتصادية كاملة، ستكون تلك عقوبات موجهة للصناعة النووية الإيرانية ولبرامجها للتحويل والتخصيب ولبرامجها الصاروخية''· واعترف بيرنز بوجود خلافات ''تكتيكية'' مع روسيا والصين بشأن الملف النووي الإيراني، لكنه قال إن جميع الأطراف اتفقت على الاستراتيجية الأساسية القاضية بضرورة معاقبة طهران· الى ذلك دحضت الولايات المتحدة ان يكون اتفاق التعاون النووي المدني مع الهند يشجع إيران وكوريا الشمالية على مواصلة تطوير برنامجهما النووي المثير للجدل· وقال بيرنز، مهندس الاتفاق ''لا نقوم باية عملية انتشار سلبية للاسلحة ولكننا نقوم بعملية انتشار ايجابية'' من خلال الاتفاق مع الهند· واضاف انه ''لا يمكن ان تكون هناك خلافات اكبر في هذا المجال'' بين الوضعين، الهند من جهة، وايران وكوريا الشمالية من جهة اخرى· واوضح ان الهند ''تحترم القواعد'' بعدم نقلها التكنولوجيا النووية مع العلم انها لم توقع حتى على اتفاقية عدم نشر الاسلحة النووية وهي لا ''تهدد باستعمال اسلحتها'' النووية· وقال ايضا ''مقارنة مع ايران وكوريا والشمالية اللتين تخضعان لنظام عدم نشر الاسلحة النووية ولكنهما تغشان باستمرار وتخرقان معاهدة الحد من نشر الاسلحة النووية ومعاهدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©