نيويورك - رويترز: قال عدد أمس من صحيفة ''ذا نيويورك تايمز'': إن وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر أحد رئيسي مجموعة دراسة العراق التي تضم أعضاءً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأميركيين والتي تدرس الخيارات الاستراتيجية في العراق، اجتمع عدة مرات مع مسؤولين سوريين لمناقشة التعاون مع الولايات المتحدة· وقال السفير السوري للصحيفة في مقابلة أمس الأول: إن بيكر سأل وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اجتماع في نيويورك في سبتمبر الماضي ''ما الذي ستتكبده سوريا للمساعدة في موضوع العراق ؟'' وسحبت الإدارة الأميركية سفيرها لدى دمشق وقالت: إنها لن تصرح باتصالات على مستوى عال بسبب دور سوريا المشتبه به في مساعدة جماعات إرهابية والمسلحين العراقيين والمعارضين لحكومة لبنان·
ولكن كانت هناك تكهنات بأن مجموعة دراسة العراق برئاسة بيكر ستؤيد تعاوناً أميركياً أكبر مع سوريا وإيران في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأميركية تغييراً في المسار في العراق· وقال السفير السوري عماد مصطفى للصحيفة: إن اجتماع نيويورك مع بيكر والذي قال إنه جرى الاعداد له، كان ''واعداً بشكل كبير''· وذكرت الصحيفة أن أعضاء آخرين في مجموعة دراسة العراق حضروا الاجتماع أيضاً بناء على طلب بيكر واجتمع مصطفى مرتين مع المجموعة في واشنطن· وفي الوقت الذي لم يذكر فيه مصطفى أي شيء على وجه التحديد نقلت الصحيفة عن مصطفى قوله إنه أبلغ مجموعة الدراسة ''بالأشياء التي يمكن أن نفعلها والأشياء التي لا يمكن أن نفعلها· كنا في منتهى الصراحة مع بعضنا البعض· أوضحنا لهم لماذا في مصلحتنا محاولة تحقيق الاستقرار للوضع في العراق''· ونقلت الصحيفة عن دانا بيرينو المسؤولة بالمكتب الإعلامي بالبيت الأبيض قولها: ''أوضحت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الدور البناء التي يمكن لسوريا أن تلعبه في المنطقة· حتى العراقيين قالوا إن سوريا وإيران لم يكن لهما دور بناء في العراق· ولم تساندا حكومة الوحدة العراقية''· وذكرت الصحيفة أن مستشاراً للمجموعة رفض نشر اسمه قال أيضا: إن المجموعة التقت بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة جواد ظريف·
عدد اليوم
