الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توظيف 300 طالب وطالبة مواطنين في محال «التجزئة» بأبوظبي والعين

توظيف 300 طالب وطالبة مواطنين في محال «التجزئة» بأبوظبي والعين
1 سبتمبر 2013 15:48
التحق 300 من الطلبة المواطنين بالعمل، في عدد من محال البيع بالتجزئة في المؤسسات والمراكز التجارية بأبوظبي والعين، وذلك ضمن مبادرة “نعم للعمل”، التي أطلقها مركز أبوظبي للتعليم التقني. وتهدف المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة، إلى غرس ثقافة العمل في القطاع الخاص ومحال البيع بالتجزئة لدى شرائح واسعة من الطلبة المواطنين في مختلف المراحل الدراسية، وتدريبهم على العمل في عدد من الوظائف المتوافرة في هذا القطاع الحيوي، وتأهيلهم فيما بعد لتدشين مشاريع ضمن ريادة الأعمال، لتعزيز دور الطلبة المواطنين في دعم مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات. وأكد مبارك الشامسي نائب رئيس مركز أبوظبي للتعليم التقني، أهمية المبادرة التي تمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية البشرية على مستوى الدولة من خلال استشراف الاحتياجات المباشرة للاقتصاد الوطني، وتوجيه النشء والشباب في مرحلة عمرية مبكرة نحو خدمة هذه الاحتياجات بصورة إيجابية. وأوضح، أن المبادرة تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث حرص سموه على تقديم كل دعم لازم لها، لافتاً إلى أنه تقدم أكثر من 800 طالب وطالبة للتسجيل في المبادرة تم اختيار 300 منهم اجتازوا معايير القبول. وقال: المبادرة تترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشأن مبادرة “أبشر” التي تهدف إلى تعزيز الكفاءات الوطنية في القطاع الخاص، ومن هنا جاءت “نعم للعمل” لتمثل رافداً جديداً يخدم قطاعاً حيوياً يتعلق بمحال البيع بالتجزئة. وأشار إلى أن الإقبال الكبير من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً على الانخراط في مبادرة “نعم للعمل” يترجم وعي هؤلاء الطلبة وأولياء أمورهم الذين حرصوا على التفاعل الإيجابي مع المبادرة منذ اليوم الأول لانطلاقها، حيث بادروا بتسجيل أبنائهم للانتظام في العمل الذي يستمر حتى 5 ديسمبر المقبل. دورات تدريبية ولفت نائب رئيس مركز أبوظبي للتعليم التقني، إلى أن مركز أبوظبي للتعليم التقني، نظم دورات تدريبية للطلبة المشاركين قبل توجيههم إلى أماكن العمل في أبوظبي والعين، وتم خلال الدورات تعريف الطلبة بطبيعة العمل في تلك الأماكن، وكذلك الوظائف التي سيلتحق بها كل منهم، وهناك إشراف على مدار ساعات العمل يتم من خلاله التأكد من التزام الطالب المتدرب بخطة التدريب، ويقدم المشرف الميداني في مركز البيع بالتجزئة تقريراً في نهاية اليوم حول أداء كل طالب وطالبة والمهارات التي اكتسبها والإنجاز الذي قدمه. المؤسسات المشاركة أكد الشامسي تقدير المركز للاستجابة الواسعة من عدد من المؤسسات المشاركة في هذه المبادرة ومنها: محال كارفور، وأدنوك، واتصالات، ولاند مارك، وشرف دي جي، ومصرف الهلال، وجمعة الماجد هيونداي، والفطيم، والطاير، وأريج للعطور، وأبراج الاتحاد، وطيران الاتحاد، ومجموعة الشلهوب، وجوه للعطور، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات ومحال البيع بالتجزئة احتضنت الطلبة وقدمت لهم كل الدعم الذي كان له الأثر الكبير في نجاح هذه المبادرة الوطنية. محطات بترول أدنوك أكد الطالب أحمد صابر الذي التحق بالعمل في متجر محطة بترول أدنوك بالمناصير في أبوظبي سعادته الكبيرة بالمشاركة في هذه المبادرة التي استفاد منها كثيراً، حيث يعتبر العمل في هذا القطاع جديداً على الطلبة المواطنين، وتعرف على طبيعة العمل في المتجر، وطريقة خدمة الزبائن، وكذلك العمليات المتكاملة من البيع والحسابات وغيرها. سنتر بوينت قالت نورة حمد النعيمي الطالبة بمدرسة الإمارات الوطنية: إنني سعيدة بالعمل في كاشير “سنتر بوينت” بالمارينا مول حيث وجدت كل الدعم والمساندة في هذه المبادرة الوطنية، وتعرفت خلال فترة وجيزة على قطاع واسع من ريادة الأعمال وأخطط بعد إنجاز دراستي الجامعية لافتتاح مشروع خاص بي في هذا المجال وقد يكون مركزاً للتجميل أو صالوناً نسائياً، فقد وجدت أفكاراً كثيرة خلال العمل في هذا المركز وأعتقد أن تلك الأفكار سترى النور في يوم ما. وأشار علي حمد النعيمي الطالب بمدرسة الإمارات الوطنية إلى اعتزازه بالانضمام إلى مبادرة “نعم للعمل” حيث التحق بعمله في “سنتر بوينت” وتعرف على قائمة واسعة من الأعمال التي يمكن أن تستوعب الشباب المواطنين في مثل هذا القطاع الاقتصادي الكبير. من جانبه، أكد خليفة علي الطالب بمدرسة سعد بن معاذ في الباهية بأبوظبي أن مركز أبوظبي للتعليم التقني قدم تجربة وطنية متميزة بكل المقاييس من خلال طرح مبادرة “نعم للعمل” هذه التجربة فتحت آفاق المستقبل أمام الطلبة المواطنين الذين شاركوا في تلك المبادرة - وأنا أحدهم - وستكون لهذه المبادرة آثار إيجابية كبيرة على مستقبلنا جميعاً. الأجهزة الإلكترونية أما نور صالح الطالبة بمدرسة القادسية في أبوظبي فقالت: العمل ضمن المبادرة يعتبر شرفاً كبيراً، فقد وجدنا فرصاً هائلة في قطاع البيع بالتجزئة وتعلمنا الكثير مما يتعلق بنمو الاقتصاد في هذا القطاع الذي يعتبر أحد القطاعات الحيوية في التنمية الوطنية، على المستوى الشخصي تعرفت على المبيعات والأجهزة الإلكترونية والمواصفات الخاصة بها في محلات كارفور في مارينا مول. وأشار خلدون صالح بمدرسة المنارة إلى أن العمل ضمن المبادرة أكسبه مهارات شخصية في مقدمتها الثقة بالنفس والالتزام والقدرة على التواصل مع العملاء. وأوضح الطالب عمر خالد بمدرسة أشبال القدس، أنه التحق بالعمل في كارفور بمارينا مول في قطاع الإلكترونيات وهناك وجد فرصاً اقتصادية كبيرة في هذا القطاع الذي يشهد نمواً هائلاً سواء فيما يتعلق بتطور التقنيات والأجهزة أو ما يرتبط بالإقبال الكبير من جانب العملاء على اقتناء هذه الأجهزة. وقالت شهد أحمد: “تعتبر مبادرة “نعم للعمل” فاتحة خير لجميع المشاركين من الطلاب والطالبات وتمثل نقلة نوعية على المستوى الفكري، حيث فتحت المبادرة عيوننا جميعاً على كنوز كبيرة في هذا القطاع الذي نتعامل معه بصورة يومية ولم نفكر يوماً في أننا سنكون رواداً فيه في يوم ما، والحمد لله فقد حدث ذلك من خلال هذه المبادرة الوطنية التي نتمنى أن تستمر طوال العام ولا تقف عند موسم معين. وأشارت الطالبة سارة محسن إلى أنها سارعت للالتحاق بمبادرة “نعم للعمل” مع عدد من زميلاتها، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها استثمار الإجازة الصيفية، والتعرف على ما يشهده قطاع البيع بالتجزئة من نمو، قائلة: “بعد الالتحاق بالعمل في كارفور وجدت أن هذا القطاع يعتبر النافذة التي يمكن أن يطل منها كل طالب وطالبة على مستقبل مشرق في قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي والدولة”. وقال الطالب أحمد الكثيري بمدرسة الاتحاد بأبوظبي: إن هذه التجربة ستظل محوراً أساسياً في حياتي وسيكون لها بكل تأكيد أثر كبير في توجيه حياتي العلمية والعملية نحو تخصصات تخدم سوق العمل في الدولة مستقبلاً. بيع العطور وأكدت الطالبة هتان المرزوقي التي تتدرب في محال “وجوه للتجميل والعطور” بمارينا مول أن تجربتها في العمل في تلك المحال تمثل قفزة جديدة في حياتها حيث وجدت بيئة واسعة من الأعمال التجارية التي يمكن أن يدشنها الشاب أو الفتاة المواطنة، خاصة في قطاع مثل التجميل والعطور الذي يشهد تطوراً مستمراً فيما يقدمه من منتجات عالمية، وكذلك احتياجات هذا القطاع من كوادر وطنية متخصصة لديه وعي كبير وتدريب متطور يتعلق بجميع مراحل البيع في هذا القطاع الذي يعتبر أحد القطاعات التي تدر دخلاً كبيراً على مستوى الدولة والمنطقة. من جانبها، تؤكد الطالبة ورد سلطان أن سعادتها لا توصف، لافتة إلى أنها تعمل في جناح بيع أجهزة الهواتف المتحركة في كارفور بمركز المارينا مول، حيث وجدت في العمل في ذلك الجناح فرصاً اقتصادية غير محدودة، إذ يشهد هذا القطاع إقبالاً كبيراً من العملاء ويتطلب ذلك الأمر أن يكون البائع على دراية كاملة بمواصفات هذه الأجهزة ومميزات كل منها وأن يقدم النصيحة المخلصة للعميل عندما يتحاور معه حول البيع لهذه الأجهزة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©