ضائقة مالية تدفع أسرة آسيوية إلى الانتحار شنقاً في رأس الخيمة

هدى الطنيجي (راس الخيمة) - دفعت ضائقة مالية أسرة آسيوية الجنسية إلى الانتحار شنقاً في منزلهم الكائن في إحدى مناطق رأس الخيمة، وفق العميد عبدالله خميس الحديدي مدير عام إدارة العمليات الشرطية بشرطة رأس الخيمة. ووجدت الجهات الشرطية التي انتقلت إلى موقع البلاغ فور تلقيها له من قبل أحد الأشخاص بانبعاث رائحة التعفن من أحد المنازل، إقدام الأسرة المكونة من الأب البالغ من العمر 44 عاماً على شنق نفسه بسقف صالة المنزل وزوجته 31 عاماً في سقف إحدى الغرف إلى جانب جثة الطفلة البالغة من العمر ثمانية أعوام بسقف غرفة أخرى، فيما أثبتت التقارير عدم وجود أي شبه جنائية في الحادث. وقال العميد عبدالله خميس الحديدي مدير عام إدارة العمليات الشرطية بشرطة رأس الخيمة “إن تفاصيل الحادث بدأت ببلاغ من أحد الأشخاص يفيد بانبعاث رائحة كريهة من أحد المنازل القريبة من منزله وأنه لاحظ غياب أفراد هذا المنزل منذ فترة طويلة”. وقامت الشرطة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لدخول المنزل المذكور وتفاجأوا عند دخولهم بوجود ثلاث جثث معلقة في سقف المنزل كانت في حالة تعفن، وأنها موجودة منذ فترة طويلة، حيث كانت الجثة الأولى لرب الأسرة (44) سنة معلقة في سقف الصالة، والجثة الثانية لزوجته (31) سنة معلقة في سقف إحدى الغرف، أما الجثة الثالثة فكانت لطفلتهما عمرها (8) سنوات معلقة في غرفة أخرى وهي مغطاة الوجه بقطعة قماش”. وأضاف الحديدي “انه وبعد ذلك انتقلت الجهات المختصة للموقع من الطب الشرعي وخبراء مسرح الجريمة والنيابة العامة، وضباط البحث الجنائي، ومن خلال المعلومات والتحريات التي تمت أثبتت بأن رب الأسرة كان يمر بضائقة مالية أجبرته على إنهاء حياته هو وأسرته، كما أثبت تقرير الطب الشرعي عدم وجود أية شبه جنائية وأن وفاتهم جاءت نتيجة الانتحار بواسطة الشنق”. وأشار الحديدي إلى إحالة ملف القضية للجهات المختصة لاستكمال باقي الإجراءات القانونية، مستنكرا هذا العمل الذي يتنافى مع الدين الإسلامي وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات المحافظ، مؤكداً في الوقت ذاته أن جميع المشكلات والعقبات التي يواجهها الإنسان في حياته مهما كانت يمكن حلها والتغلب عليها ولا يمكن اللجوء إلى الانتحار في محاولة للهرب من تلك المشكلات.