الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف المفاوضات بين الخرطوم وفصائل دارفور

19 نوفمبر 2006 00:07
القاهرة - الاتحاد: عواصم- وكالات الانباء:كشف الدكتور أحمد إبراهيم دريج زعيم التحالف الوطني السوداني والحاكم السابق لإقليم دارفور عن أن المفاوضات بين الحكومة السودانية والفصائل المعارضة في الاقليم التي لم توقع على اتفاقية ''ابوجا'' ستبدأ يوم 30 نوفمبر الحالي تحت رعاية إريتريا· وقال: تم ابلاغنا بهذا الموعد وكان مقررا أن تبدأ هذه المفاوضات يوم الاثنين القادم غير انها تأجلت· واوضح انه لم يتم بعد التوصل الى الشخصية التي ستقود المفاوضات عن جانب الفصائل غير انه اكد ان القادة الاربعة سيكونون موجودين في المفاوضات· واكد دريج ان فصائل المعارضة في دارفور ستدخل هذه المفاوضات بجدية وصدق في النوايا وعازمة على انجاحها مشيرا إلى أن المنبر الجديد للمفاوضات بين الحكومة السودانية ومعارضي اتفاقية ''ابوجا'' سيناقش النقاط التي فشلت المفاوضات السابقة في تحقيقها·ووصف الجهود الجديدة لحل مشكلة دارفور بانها تدخل في اطار الحل الشامل للمشكلة ومن هذا المنطلق نؤيد الحوار الدارفوري- الدارفوري كجزء من الحوار الشامل مع الحكومة لمعالجة الازمة· من ناحية أخرى يعقد المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني مؤتمرا بالقاهرة يوم 30 نوفمبر الجاري برئاسة محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب·وقال حاتم السر علي المتحدث باسم الحزب إن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار ''عام ونصف بعد مؤتمر المرجعيات·· الانجازات والتحديات'' سيناقش الاوضاع الراهنة في السودان لا سيما قضية دارفور وقضايا التحول الديمقراطي بالاضافة الى بحث قضية عودة محمد عثمان الميرغني الى السودان بعد قطيعة في الخارج لاكثر من 17 عاما كما يبحث رؤى المستقبل والوفاق الوطني في السودان· وذكر مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان في القاهرة أن النائب الاول للرئيس السوداني سيلفا كير سيبدأ الثلاثاء المقبل زيارة رسمية لمصر تستغرق ثلاثة ايام· ينتظر ان يستقبله خلالها الرئيس حسني مبارك وان برنامج سيلفا كير يتضمن ايضا لقاءات مع الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء المصري واحمد ابوالغيط وزير الخارجية وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية وسوف يطلع سيلفا كير القيادة المصرية على تطورات وسير تنفيذ عملية السلام الشامل في ربوع السودان والعقبات التي تعترض هذه العملية ومن بينها الازمة الحالية في دارفور وكيفية الخروج منها كما يبحث الدور المصري في عملية التنمية واعادة الاعمار خاصة في مجالي التعليم والصحة واعادة إعمار المناطق التي تأثرت بالحرب في جنوب السودان· من جهة اخرى اكد الاتحاد الافريقي انه يشعر بالارتياح بعد الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه حول نشر قوة مشتركة بين الاتحاد والامم المتحدة في دارفور· وقال مفوض الاتحاد للسلام والامن سعيد جينيت لوكالة فرانس برس ''عن طريق هذه الخطة سنتمكن من الحصول على تمويل مستمر ومناسب لقوة الاتحاد الافريقي''· واضاف ان ''هذه القوة لن تتمكن من القيام بالمهمة المطلوبة منها بدون هذا الدعم والامر يتعلق بمصداقية افريقيا''· من ناحيته اعرب المفوض الاعلى للاجئين التابع للامم المتحدة انتونيو جوتيريس في روما عن مخاوفه من النتائج ''المأسوية'' لتدفق اللاجئين على الدول المجاورة لاقليم دارفور الذي اعتبره ''مركز زلزال'' في المنطقة· وقال جوتيريس خلال مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية اثر زيارة استمرت يومين لروما ''يمكنكم ان تتصوروا الى اي حد نحن قلقون من مخاطر الوضع في دارفور'' خصوصا لناحية ''النتائج المأسوية لتدفق اللاجئين على الدول المجاورة ليس فقط تشاد ولكن ايضا افريقيا الوسطى''· واضاف ''هناك زلزال في المنطقة ومركزه في دارفور ولكن يمكن أن تشعر به الدول المجاورة''· من ناحيتها اكدت الحكومة السودانية أمس ان الامم المتحدة ستقدم مساعدة فنية لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور لكنها لن تنشر قوات تابعة لها في الاقليم · وقال وزير الخارجية السوداني لام اكول للصحافيين امس ''لم نوافق على نشر قوة مختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور مثلما اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بعد الاجتماع التشاوري في اديس ابابا''· وكان عنان قد اعلن امس الاول اثر مشاورات ضمت بصورة خاصة وفدا سودانيا والاتحاد الافريقي ان السودان ''وافق'' على ''مبدأ'' عملية سلام مشتركة في دارفور، مشيرا الى ان القوة ستكون ''افريقية بمعظمها''· وشدد اكول الذي شارك في اجتماع اديس ابابا على ان الوفد السوداني وافق فقط على مشاركة وحدات فنية من الامم المتحدة لمساندة قوات الاتحاد الافريقي· وقال ''لقد وافقنا على ان تواصل قوات الاتحاد الافريقي مهمتها وان تتلقى دعما من الوحدات الفنية التابعة للامم المتحدة''· واوضح ''رفضنا عرضا بشأن قيادة مشتركة دولية-افريقية وايضا بشأن العدد المقترح للقوات''· واضاف ان الخرطوم ''لا تزال تتحفظ على عدد القوات الذي اقترحته الامم المتحدة وهو 17300 عنصر''· وقال اكول ان التحدث عن عديد القوات ''سابق لاوانه ونرى من الملائم ان نترك للسودانيين وللخبراء العسكريين الدوليين والافريقيين مهمة تحديد عديد القوات المطلوب''· ورأى ان القرار 1706 الذي اصدره مجلس الامن الدولي في اغسطس ونص على حلول قوات دولية محل القوات الافريقية ''تخطته'' الاحداث·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©