صنعاء- وكالات الانباء:استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وجرت مباحثات بين الرئيسين تركزت على قضايا الشرق الأوسط، بحسب الرئاسة الفرنسية·
وأوضح بيان للرئاسة الفرنسية أنه ''لدى استقباله الرئيس اليمني، أشاد رئيس الجمهورية بالمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية بين فرنسا واليمن·وبحث الرئيسان في العديد من قضايا الساعة وخاصة الوضع في الشرق الأوسط''· وتزامن استقبال شيراك لصالح مع بدء محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة أمس محاكمة اثنين من رجال القبائل بتهمة خطف أربعة سائحين فرنسيين بجنوب شرقي البلاد في سبتمبر الماضي·
وقد تعرض الفرنسيون الاربعة، وكلهم رجال، للخطف بمحافظة شبوة على يد مسلحين ينتمون إلى عشيرة آل عبدالله·وسبق أن اختطف أفراد من هذه العشيرة دبلوماسياً ألمانياً وزوجته وثلاثة من أبنائه واحتجزوهم لعدة أيام قبل أن يفرجوا عنهم في ديسمبر من العام الماضي·
ولم يكن واضحاً لماذا لم يقدم للمحاكمة إلا اثنان فقط· وقد مثل المتهمان وهما أحمد حيدرة لسود صلفوح ''22 عاما'' وراجح محمد أحمد سالم ''18 عاما'' أمام رئيس المحكمة القاضي نجيب القادري الذي قرر تأجيل المحاكمة إلى 25 نوفمبر الجاري·
من ناحية اخرى أيدت محكمة استئناف يمنية أمس حكماً ابتدائياً صدر في مايو الماضي يقضي بسجن الرجل الثاني في تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي في اليمن محمد حمدي الأهدل ثلاث سنوات وشهراً واحداً·وكان الأهدل، الذي يعرف أيضاً بإبي عاصم المكي، قد اتهم بتمويل هجمات على أهداف غربية في اليمن، لكن الحكم الابتدائي الذي أصدرته محكمة أمن الدولة اعتبر أن ممثلي الادعاء فشلوا في تقديم أدلة تربطه بهجمات محددة· وأدين الرجل فقط بجمعه أموالاً لصالح مسلحين يقاتلون في الشيشان وأفغانستان·
وتعتقد السلطات اليمنية أن الأهدل، الذي اعتقل في عام 2003 كان نائباً لعلي قائد سنان الحارثي المكني بأبي علي الحارثي والذي قتل في نوفمبر 2002 في هجوم صاروخي شنته طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية في شرقي اليمن·وكان الحارثي يوصف بأنه الزعيم المحلي للتنظيم الإرهابي في اليمن· وقال مسؤولون يمنيون: إنه يعتقد أن الأهدل كان ممول الهجوم الانتحاري في 12 أكتوبر 2002 على المدمرة الأميركية ''يو·إس·إس كول'' في ميناء عدن مما أدى الى مقتل 17 بحاراً أميركياً· غير أن تلك التهمة لم ترد في قائمة التهم الموجهة إليه·
عدد اليوم
