الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهدي: للمرة الألف لن نشارك في الحكومة السودانية

المهدي: للمرة الألف لن نشارك في الحكومة السودانية
1 سبتمبر 2013 00:14
الخرطوم (وكالات) - أكَّد الزعيم السياسي السوداني المخضرم رئيس حزب الأمَّة، إمام طائفة “الأنصار” (الرافد الديني للحزب) آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، الصادق المهدي أن حزبه لن يشارك في الحكومة الحالية على عكس التكهنات التي سادت بعد لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الذي تم قبل أيام “ليس فيه أي بنود سرية. وبعض المراقبين حجبهم الغرض أو الحسد وفسَّروا مخرجات اللقاء تفسيرات خاطئة وظالمة”. وقال المهدي في خطبة الجمعة بمسجد بضاحية أم بدة الحارة «15» أمس الأول إن البعض بعد اللقاء أشار إلى ذلك يعني فشل مذكرة التحرير (حملة التوقيعات لإسقاط النظام التي ينظمها حزبه)، ولفت المهدي إلى أن “مذكرة التحرير وسيلة ماضية إلى سبيلها”، وقال: “بعضهم قال إن ما حدث هو خطوة في طريق مشاركة حزب الأمة في النظام، وللمرة الألف نقول: حزب الأمة لن يشارك إلا في إقامة نظام جديد حدَّد معالمه. بدل حديث بعض الناس عن خيبة أملهم فيما حقق اللقاء، الأجدى بالعناصر الجادة أن ترحِّب بالاتفاق على قومية قضايا الحكم والدستور والسلام، وأن تسعى لتحقيق إجماع حول استحقاقات قوميَّة القضايا الثلاث”. وأضاف المهدي: مع عدم مشاركتنا في الحكومة لن نتقاعس عن المشاركة في حوكمة السودان في القضايا القوميَّة، وزاد: نحن مع الوطن للنهاية، ولكننا كذلك نعارض الوطني حتى تحقيق النظام الجديد، ولفت إلى أنه حينما ضُرب مصنع الشفاء أدان حزبُه ذلك العمل، وأضاف: قلت في اجتماع: هذا عمل يضر بالمعارضة. وأشار إلى أن بعض جماعات الحزب قد لغّمت الخرطوم في وقت سابق لتفجيرها ولكننا منعنا ذلك. وقال المهدي: نعم نحن مع الوطن وضد «الوطني» - يقصد حزب المؤتمر الوطني الحاكم - ولكن بعض الناس لا يفرِّقون بين الأمرين وآخرون يعتقدون أنَّ المعارضة هي بذيء القول مع قلة العمل. ودعا المهدي للعمل على مشاركة الجبهة الثورية في حوار السلام، شريطة الاعتراف بها من قِبل الحكومة كشريك في الحوار على أن توافق هي على مبدأ التخلي عن العنف والإيمان بوحدة البلاد. من ناحية أخرى تواصل الحملة السعودية لإغاثة متضرري الفيضانات في السودان، تسيير رحلاتها الجوية، التي بدأت أولى طائراتها في الوصول، الخميس، وكان في استقبالها السفير السعودي لدى السودان، فيصل بن حامد معلا، والمدير التنفيذي لهيئة الهلال الأحمر السعودي، محمد بن عبدالله الشمراني، وممثلون عن وزارة الداخلية السودانية، ومفوضية العون الإنساني، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني، وهيئة الدفاع المدني. وقال السفير معلا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، بعد تسليم الشحنة للحكومة السودانية: “استقبلنا الطائرة الأولى من أصل ثماني طائرات تصل تباعاً، تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين لمساعدة منكوبي السيول والأمطار، وتحوي المساعدات مواد إيواء وأغذية وأدوية، إلى جانب السعي لإعادة حفر الآبار التي تأثرت بالسيول والأمطار”، وفقاً لما ذكرت صحيفة “الحياة”. وأكد معلا أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين تقدير للشعب السوداني الذي يكنّ له الملك عبدالله كل تقدير واحترام، مشيراً إلى أن هذا هو موقف المملكة الدائم الذي دأبت عليه في الملمات والمحن. ومن الكويت، أقلعت أمس طائرة إغاثة كويتية رابعة تحمل 10 أطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية، ومضخات المياه والمولدات الكهربائية إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة المتضررين من الشعب السوداني جراء الأمطار والسيول التي ضربت بلادهم أخيرا. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس في تصريح صحفي امس إن جهود الجمعية تتواصل عبر حملتها الإنسانية الرامية إلى التدخل السريع، من أجل مساعدة المتضررين من الشعب السوداني جراء السيول والأمطار. وأضاف البرجس أن الفريق الميداني للجمعية في السودان يعمل على قدم وساق لتوزيع المساعدات الإغاثية على المتضررين بشكل يومي، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني لتقديم افضل الخدمات الإغاثية والحد من معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم الإنسانية في اسرع وقت ممكن. وذكر ان الفريق سيرفع تقاريره أولا بأول من داخل الميدان للمسؤولين في جمعية الهلال الأحمر لتنسيق وتخطيط البرامج اللاحقة، حسب الاحتياجات الماسة في الوقت الراهن مشددا على أن الجمعية لن تدخر وسعا في سبيل تعزيز جهودها الإنسانية على الساحة السودانية، التي تحتاج إلى تضافر الجهود والعمل معا مع الشركاء لتقديم خدمات إنسانية للأشقاء في السودان. وقال البرجس إن لبرامج الجمعية مردودا إيجابيا وأثرا طيبا في نفوس السودانيين الذين يقدرون هذه الوقفة الأصيلة من شعب دولة الكويت، الذي دائما يقف مع الأشقاء في السراء والضراء مشيدا بالتعاون بين الجمعية ووزارة الخارجية في مجال الأعمال الإنسانية والإغاثية، وتسهيل مهمة متطوعي الجمعية في السودان وبجهود أركان السفارة الكويتية في السودان. وكانت أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أكثر من نصف مليون شخص تضرروا جراء الفيضانات التي ضربت السودان منذ مطلع أغسطس الجاري. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة نقلاً عن أرقام نشرتها الحكومة، إن “حوالي 574540 شخصاً تضرروا” جراء الفيضانات. وارتفع عدد ضحايا الفيضانات مع هطول أمطار موسمية جديدة. وقالت الحكومة إن حوالي 50 شخصاً قضوا في الأمطار الغزيرة والفيضانات. وكانت الخرطوم ومنطقتها الأكثر تضرراً مع 180 ألف شخص، حسب ما أعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الذي اعتبر أن هذه الفيضانات هي الأسوأ التي تشهدها العاصمة منذ 25 عاماً. وحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن الفيضانات أصابت أيضاً حوالي نصف ولايات البلاد، مثل النيل الأزرق التي تشهد حرباً، حيث تضرر أكثر من 125 ألف شخص. وذكر المركز السوداني للإعلام التابع للحكومة السودانية أن أمطاراً غزيرة هطلت على النيل الأزرق الاثنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©