الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء: الإمارات أكبر داعم للأزهر وعلومه

19 سبتمبر 2014 01:10
أكد عدد من علماء الأزهر الشريف أن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للأزهر الشريف غير مسبوق، وقد تمثل ذلك في تكريم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قبل أشهر عدة، والاستقبال الحافل له في أبوظبي، ثم هذه الزيارة الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتقدير سموه لهذه المؤسسة الإسلامية الكبرى. وأشاد العلماء والدعاة بالدور العالمي الذي يطلع به الأزهر الشريف في خدمة الدعوة والإنسانية على مستوى العالم كله. بداية يقول الدكتور شعبان محمد إسماعيل، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر: «إن الأزهر الشريف مؤسسة إسلامية كبرى لها مكانتها في العالم الإسلامي، ولها دورها المتميز في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، والحفاظ على مقومات الهوية العربية الإسلامية، ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء العالم، وقد ظهر ذلك في اهتمام وتقدير ودعم الإمارات للأزهر، وهو اهتمام يستحق الثناء، ولابد من الاعتراف بالفضل لأهله». وأشاد الدكتور شعبان بالجهود التنويرية والدعوية التي يبذلها الأزهر الشريف في معظم المجتمعات الدولية، وواقع المسلم في الغرب، بل في المجتمعات المسلمة، يحتاج إلى ذلك العالم الجليل الدكتور أحمد الطيب الذي يستطيع قراءة وفهم النصوص الدينية بوعي وبصيرة، فديننا الحنيف لم يأت ليعزل الناس وإنما يدعوهم للمشاركة الفعّالة في تسيير شؤون الحياة، فما جعلت الدنيا إلا وسيلة إلى الجنة والعمل الصالح. وأشاد الدكتور شعبان بالمنهج الأزهري القائم على أسس الدين الحنيف من الوسطية والاعتدال والدعوة إلى الله بالحسنى والموعظة الحسنة حتى في مجادلة الآخرين، فالأزهريون يقدمون النموذج والقدوة الحسنة لغيرهم من الناس، لأنهم هم عنوان هذا الدين الذي جاء بالعفو والتسامح والتعايش مع الآخرين في أمن وسلام. تاريخ الأزهر وأكد الدكتور حلمي عبدالرؤوف، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن ما تقدمه دولة الإمارات للأزهر إنما يدل على تأكيدها على الوسطية والاعتدال الذي يتخذه الأزهر منهجاً له، وقال: «إن تاريخ الأزهر عبر العصور المختلفة واضح وضوح الشمس في وسط النهار، ومن ينكر دور الأزهر العلمي والوطني يحتاج إلى مراجعة التاريخ الموثق الذي أقر به العالم كله حتى غير المسلمين». وأضاف: «إن الأزهر الشريف أنشئ ليكون منارة علمية للعالم كله، ينشر العلم الشرعي والفكر الإسلامي الصحيح القائم على الوسطية وعدم المغالاة والتطرف، ولم يكن الأزهر سلبياً من الحياة العامة بل شارك فيها بدور إيجابي في الدفاع عن الوطن وعن الشريعة الإسلامية ضد الظلم داخلياً وخارجياً، فعندما غزا الفرنسيون مصر بقيادة نابليون قاومهم الشعب المصري بقيادة علماء الأزهر، ولما دخلت إنجلترا إلى مصر عام 1807 ثار الشعب بقيادة الأزهر، وقام عمر مكرم بحشد المقاومين حتى باءت تلك الحملة بالفشل، وفي سنة 1919 اندلعت الثورة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي بقيادة الزعيم سعد زغلول الذي تخرج في الأزهر، وكانت خطب الحماسة تلقى على منبر الأزهر». مؤسسات علمية أما الدكتور محمد نبيل غنايم، رئيس قسم الشريعة كلية دار العلوم، فيؤكد أن ما رأيناه من تصرف نبيل من سمو ولي عهد أبوظبي، وهو يقبل رأس الإمام الأكبر، إنما يدل على التواضع من سموه وتقدير دولة الإمارات للعلم والعلماء، خاصة الأزهر ومشايخه وعلمائه الأجلاء الذين يحملون رسالة الدين القويم، وهنا نثمن هذا التصرف الذي يدل على التواضع من كبار القامة، ويدل أيضاً على وقوف الإمارات خلف الأزهر وعلمائه وعلومه. ونقول: «إن من لم يشكر الناس لا يشكر الله، لذا واجب علينا أن نقدم الشكر لدولة الإمارات رئيساً وحكومة وشعباً على الاهتمام الكبير ببيت المسلمين الكبير الأزهر الشريف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©