الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل مفاوضات الثوار والقبائل لاستسلام «بني وليد»

فشل مفاوضات الثوار والقبائل لاستسلام «بني وليد»
5 سبتمبر 2011 12:57
طرابلس (وكالات) - أعلن رئيس المفاوضين التابع للمجلس الوطني الانتقالي أمس إخفاق المفاوضات لضمان استسلام المقاتلين الموالين لمعمر القذافي في مدينة بني وليد بجنوب شرق ليبيا، مؤكدا انتهاءها. وقال عبدالله كنشيل للصحفيين حول احتمال شن هجوم على المدينة إثر فشل المفاوضات المستمرة منذ أيام عدة عبر زعماء قبائل، “اترك لقائد (الثوار الليبيين) التعامل مع المشكلة”. وكان الإنذار الذي حدده المجلس الوطني الانتقالي الليبي لاستسلام مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل معمر القذافي، قد أنتهى مساء أمس. وقال كنشيل “نتفاوض عبر زعماء قبائل يحاولون إقناعهم. هناك مجموعات مسلحة مناصرة للقذافي. نريد أن يسلموا أسلحتهم ويستسلموا للسلطات وسنتولى حمايتهم”. وأضاف “ننتظر جواباً”. وتابع كنشيل بعدما التقى وفداً آتياً من بني وليد “هناك مجموعات مسلحة موالية للقذافي. نريد أن يسلموا أسلحتهم ويستسلموا للسلطات الجديدة وسنتولى حمايتهم. نريد فقط محاكمتهم وسيحظون بمحاكمة عادلة”. وأوضح أن بني وليد لا تزال تضم ما بين ثلاثين وخمسين مقاتلاً موالين للقذافي “مسحلين بشكل جيد ومزودين بمدافع رشاشة وقاذفات صواريخ وبنادق”. وتستمر المفاوضات مع هؤلاء منذ أيام عدة. وقال كنشيل “لقد رفضوا في البداية. الآن نحاول إقناعهم، نؤكد أننا سنحميهم ضد أي عمل انتقامي. إننا ننتظر رداً”، آملاً بأن يصل هذا الرد خلال ساعات. وكان أحد قادة الثوار الليبيين محمد الفاسي، أكد أن المفاوضات توقفت، وقال “هؤلاء الناس غير جديين. لقد وعدونا مرتين بالاستسلام ولم يفوا بوعدهم”. لكن المفاوضين لا يزالون يأملون بدخول هذه المدينة سريعاً ومن دون معارك. وعلى الأرض لا يزال الوضع هادئاً، وأكد الثوار أن آخر مواقعهم يبعد عشرة كلم من بني وليد. وبعد مواجهات بسيطة أمس الأول في محيط المدينة، بدت جبهة بني وليد هادئة ولو أنه تم توقيف المراسلين عند نقطة مراقبة أقيمت في وسط الصحراء على بعد نحو أربعين كلم شمال المدينة. وكان محمود عبد العزيز المتحدث باسم المجلس الانتقالي في موقع شيشان للمراقبة على بعد عشرات الكيلومترات من بني وليد، قد أعلن عن هجوم على المدينة. وقال القائد العسكري أسامة غازي “هناك معارك”. وبحسب المقاتلين المحليين، فإن الكثيرين من المقربين من القذافي، وبينهم نجله الساعدي، موجودون حالياً في بني وليد، لكن معمر القذافي نفسه غير موجود فيها خلافاً لما أعلنه مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في الأيام الأخيرة. وذكر مدنيون فروا من بني وليد أن عدداً كبيراً من المقاتلين الموالين للقذافي غادروا المدينة وحملوا معهم الأسلحة الثقيلة إلى الجبال المجاورة. وقال المفاوض محمود عبد العزيز لرويترز “تم إنجاز كل شيء بالأمس وطلبوا منا إمهالهم مزيداً من الوقت ومنحناهم بضع ساعات أخرى”. وأضاف “اليوم بإذن الله سندخل. وقع قتال الليلة قبل الماضية. لقد بدأوا بإطلاق النار علينا”. وتابع عبد العزيز أن قوات المجلس الوطني الانتقالي المدعومة من حلف شمال الأطلسي تقف على بعد عشرة كيلومترات فقط من بني وليد وتتقدم ببطء ومستعدة لمهاجمة ما قال إنهم يقدرون بنحو 100 من المقاتلين الموالين للقذافي إذا اقتضى الأمر. واستطرد بينما كان أزيز طائرات الحلف الغربي يعلو في السماء “ننتظر الأوامر من قادتنا لدخول المدينة. لقد أبلغناهم بأننا قادمون. يجب على الجميع البقاء في المنازل. نأمل أن ننجز الأمر دون إراقة دماء”. وقال قائد وحدة إلى الغرب من سرت يدعى أحمد “هناك لاجئون يخرجون من سرت أبلغونا بأنه لا يوجد طعام أو وقود أو مياه أو كهرباء في المدينة. عائلات القذافي تجبر المدنيين على الانصياع لهم. أنهم يسيئون معاملة الناس. كثير من الناس غاضبون وفاض بهم الكيل”. ولم ترد روايات مستقلة من سرت وبني وليد وسبها في أعماق الصحراء لأن الاتصالات قطعت فيما يبدو. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح للجنة بتقديم مساعدات إلى سرت. وإلى الشرق من سرت اقترب المقاتلون كذلك وقالوا إنهم مستعدون للتقدم. وقال ناجي المغربي قائد كتيبة عمر المختار إنهم في انتظار الضوء الأخضر من المجلس الانتقالي. وأضاف أنهم سيقتحمون سرت على الفور إذا طلب منهم ذلك. وقال مقاتل يدعى بلقاسم سليمان “ليس لديهم أي مخرج سوى الاستسلام أو الموت”. في تطور آخر، قال مراسل قناة “الجزيرة” أمس إن قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا حددت مكان معمر القذافي. ونقل المراسل الخبر عن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس التابع للمجلس الوطني، لكن الجزيرة لم تحدد المكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©