رام الله (وكالات) - استشهد شاب فلسطيني أمس متأثرا بجراح أصيب بها في أحداث مخيم جنين الأخيرة قبل 11 يوماً. وكان أبو صبيح يعالج في مستشفى بمدينة نابلس. وأجريت له عدة عمليات جراحية لكنها لم تكن كافية لإنقاذ حياته، وأعلن استشهاده صباح أمس.
وقال مصدر طبي إن صبيح عاش في غيبوبة منذ دخوله غرفة العناية المكثفة من تأثير الرصاصة التي انتشرت شظاياها في بطنه وصدره وأدت لمضاعفات خطيرة”. وأضاف أنه “خضع لعدة عمليات جراحية لإنقاذ حياته، وتم استئصال أجزاء من الكبد والطحال والبنكرياس، وفارق الحياة أمس بعد توقف قلبه”.
وأصيب أبو صبيح في 20 الجاري عندما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مخيم جنين وأطلق جنود الاحتلال النار بعشوائية، ما أدى إلى إصابة لحلوح وكريم أبوصبيح، وعلاء أبو خليفة الذي أجريت له أيضاً عمليات جراحية عدة. من جهتها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الحداد، وفي بيان أذيع عبر مكبرات الصوت نعت الشهيد وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية.
على الصعيد نفسه، أصيب الشاب المقدسي وسام حمودة بجراح بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه في أحد شوارع القدس المحتلة. وقالت مصادر مقدسية “إن عددا من المستوطنين اعترضوا طريق حمودة وشرعوا بضربه والاعتداء عليه، ما أدى لإصابته برضوض وجروح نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج”. وكان المستوطنون اعتدوا أكثر من مرة على مقدسيين داخل المدينة خلال سيرهم في شوارعها بحماية من شرطة الاحتلال.
إلى ذلك، قتل مصري وجرح آخر أمس برصاص إسرائيلي على الحدود المصرية الإسرائيلية. وقالت مصادر قبلية إن القوات الإسرائيلية لم تطلق النار إلا بعد أن تمكن المصريان من اجتياز الأسلاك الشائكة التي تفصل بين البلدين عند إحدى النقاط الحدودية جنوب معبر رفح. وقالت مصادر أمنية إنها تمتلك معلومات بشأن الحادث وأنه يتم الآن التحري عن صحة هذه المعلومات، للتأكد من أن الحادث تم على الأراضي المصرية أم الأراضي الإسرائيلية.
وفي قطاع غزة أصيب مزارع فلسطيني مساء أمس الأول، بجراح جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه شرق جباليا، شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن جنود الاحتلال فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه المزارع يوسف سعد (20 عاما) شرق جباليا ما أسفر عن إصابته بالرصاص في فخذه. وأوضحت المصادر أنه جرى نقله إلى مشفى كمال عدوان جباليا حيث وصفت جراحه بالمتوسطة. إلى ذلك، فتحت آليات الاحتلال المتمركزة في معبر صوفا نيرانها صوب المنازل والأراضي شرق رفح، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وذكر الخفش أن نصيب قطاع غزة كان 15 أسيرا ضمن الصفقة الأولى ولم يتبق منهم إلا هذا العدد، مقابل بقاء 12 أسيرا من القدس و14 أسيرا من الداخل المحتل، والبقية من الضفة الغربية وعددهم 44 أسيرا.
في غضون ذلك ذكر محامي وزارة الأسرى كريم عجوة أن 8 أسرى لازالوا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 أغسطس، تضامنا مع الأسير المعزول ضرار أبو سيسي والمطالبة بإنهاء عزله. وقال المحامي إن الأسرى الـ8 نقلوا من سجن إيشل إلى قسم 12 في سجن عسقلان في العزل الانفرادي، وترفض إدارة السجن لممثلي الأسرى الاجتماع بهم. وكان الأسرى الثمانية أعلنوا إضرابهم تضامنا مع الأسير ضرار أبو سيسي المعزول منذ اعتقاله قبل عامين ونصف العام. وقد تدهور وضعه الصحي مؤخرا ونقل إلى مستشفى سوروكا. وقد جاء الإضراب بعد أن نكثت إدارة السجون بوعدها بإخراج أبو سيسي من العزل الانفرادي، بعد تردي وضعه الصحي حيث يعاني من أمراض عدة.
عدد اليوم
