الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سانا: زيارة محمد بن راشد تعزز العمل العربي المشترك

20 فبراير 2008 01:59
أكدت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' أهمية الزيارة التي يقوم بها إلى دمشق حالياً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''·· مشيدة بالعلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع البلدين· واعتبرت ''سانا'' في تقرير موسع لها أمس أن الزيارة ''تأتي استمراراً للتشاور والتنسيق بين البلدين في ظل الأوضاع والتطورات الراهنة التي تتطلب بناء تضامن عربي يكون على مستوى التحديات الماثلة أمام العرب جميعاً وتعزيز العمل العربي المشترك لخدمة القضايا العربية''· وأوضح التقرير ''أن العلاقات الثنائية بين سوريا ودولة الإمارات العربية المتحدة تستند إلى ثوابت ومبادئ مشتركة كرسها البلدان الشقيقان لتعزيز التعاون المشترك بما يسهم في تحقيق تطلعاتهما ويخدم قضايا الأمة العربية العادلة ويمكنها من مواجهة التحديات التي تتعرض لها''· وأشارت ''سانا'' إلى أن البعد العربي وخدمة المصالح العربية يشكلان أولوية رئيسية في سياسة البلدين اللذين لعبا دوراً مهماً في كل الظروف الصعبة التي عاشتها المنطقة خلال العقود الماضية في العمل من أجل وحدة الصف العربي ومواجهة ما يعصف بالعرب من مخاطر تستهدف حاضرهم ومستقبلهم وتوفير متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة· وأكد التقرير أنه ''رغم المتغيرات التي تشهدها منطقتنا والعالم إلا أن الركائز التي تربط البلدين الشقيقين أسهمت في إعطاء الكثير من النتائج على المستويين الثنائي والعربي، تجلت بشكل أساسي في تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية· وحققت العلاقات الثنائية بينهما على مدى العقود الثلاثة الماضية قفزات نوعية في شتى ميادين التعاون وإنجازات كبيرة ومهمة أفرزتها الأواصر الأخوية المميزة التي تربطهما''· وأشاد التقرير بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية بين سوريا والإمارات منذ نشأتها، وقال إن هذه العلاقات ''جاءت انعكاساً لرغبة البلدين في رسم علاقات وطيدة تستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين في توسيع دائرتها لتشمل جميع قطاعات التعاون على الصعد كافة وتعزيز التلاحم الاستراتيجي لما فيه خير ومصالح البلدين والأمة العربية''· ونوهت ''سانا'' باللقاءات بين قيادتي البلدين والتي أسهمت في إيجاد جو من التفاهم والتطابق في المواقف ووجهات النظر· وأعطت الزيارتان اللتان قام بهما الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات عامي 2001 و2006 وزيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى سوريا عام 2007 زخماً قويًا للعلاقات، تركز بشكل أساسي على التعاون في ميادين الاقتصاد والاستثمار والتجارة، حيث جدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وفخامة الرئيس السوري بشار الأسد حرصهما المشترك على العمل المستمر من أجل دفع مسيرة العلاقات إلى آفاق أرحب وتعزيزها في جميع المجالات واستمرار التشاور والتنسيق بينهما بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين وللعرب جميعاً''· وجاء في التقرير أن ''فخامة الرئيس بشار الأسد وصاحب السمو رئيس الدولة أكدا ضرورة استثمار كل الإمكانيات المتاحة في البلدين على صعيد الاستثمار المشترك وزيادة التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما''· وأضاف التقرير أن ''البعد الاقتصادي في العلاقات السورية الإماراتية يشكل رافداً مهماً لها ودافعاً باتجاه ترجمة التوافق إلى مشاريع وإنجازات واتفاقيات في شتى الميادين، وهو ما حصل فعلياً على مدى العقود الثلاثة الماضية، وتكمن حيوية هذا التعاون المثمر في الخصائص الايجابية التي يمكن أن يضيفها اقتصاد أي من البلدين إلى اقتصاد البلد الآخر''· وأشار التقرير الى أنه ''انطلاقاً من الإدراك المشترك لتكاملية الاقتصادين السوري والإماراتي تم التركيز بشكل فعلي على تعزيز التعاون في المجالات الاستثمارية، ويبرز ذلك من خلال إقامة المدن السياحية والصناعية والتكنولوجية والإعلامية وإقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية عالية تسهم في إيجاد فرص عمل وعوائد استثمارية في مجال التطوير العقاري والاستثمار السياحي وتطوير مراكز المدن وإنشاء مدن صناعية جديدة ومعامل لصناعة الاسمنت والفوسفات وتطوير المرافئ والمناطق الحرة والخدمات والنقل البحري والمطارات، علاوة على التعاون في المجال الزراعي وتطويره، إضافة إلى قطاع الأوراق المالية''· ونوهت ''سانا'' في تقريرها بأهمية المساهمة النشطة للجالية السورية في الإمارات بعد تأسيس مجلس الأعمال السوري الإماراتي الذي شكل فرصة حقيقية لتوسيع مجالات الاستثمار في كلا البلدين، إضافة إلى وجود ما يزيد على ألف و178 شركة ومؤسسة سورية تعمل في أبوظبي ما يعكس اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين بتعزيز تعاونهما وشراكتهما المستقبلية·· وهذا يزيد أيضا من فرص الاستثمار ونمو العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين· وأشاد التقرير بأهمية النتائج التي تتمخض عن الملتقيات الاقتصادية التي عقدت بين البلدين في السنوات القليلة الماضية والتي أسهمت في تعريف مجتمع الأعمال الإماراتي بالعديد من الفرص الاستثمارية في سوريا، وخصوصا في قطاع العقارات والإنشاءات· يشار إلى أنه يوجد في الإمارات حوالي ألف و218 شركة سورية إماراتية مشتركة حتى نهاية مايو عام ·2007 وقد أصدرت غرفة تجارة وصناعة دبي خلال شهر فبراير من العام الماضي حوالي 318 شهادة منشأ للمصدرين المحليين إلى سوريا بقيمة تجاوزت 103 ملايين درهم· وأشادت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' بالنهضة التنموية الواسعة التي شهدتها المسيرة الاتحادية لدولة الإمارات منذ قيامها عام 1971 في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفطية والصناعية والخدمات العامة والصحة والإسكان، إضافة إلى الاستثمار والتعليم والسياحة والبيئة وتنمية الموارد البشرية ونهضة المرأة
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©