مانيلا(أ ف ب) - طلبت الولايات المتحدة من الفلبين السماح لها باستخدام قواعدها في ذلك البلد لفترة تصل إلى 20 عاما، حسبما أفاد مسؤول فلبيني أمس بينما تجري محادثات بين البلدين لتوسيع التواجد العسكري الأميركي في آسيا.
وتهدف المفاوضات إلى السماح لمزيد من القوات والسفن والطائرات والمعدات العسكرية الأميركية بالمرور عبر الفلبين التي كان ينتشر فيها عشرات آلاف الجنود الأميركيين حتى العام 1992.
وقال المفاوض الفلبيني مساعد وزير الخارجية كارلوس سوريتا “بالنسبة للأميركيين فإنهم عادة ما يبرمون اتفاقيات مثل هذه بفترات تمتد إلى عشرين عاما. والآن فإن الوفد الفلبيني يدرس فترة أقصر من تلك بكثير”. ولم يكشف سوريتا عن الفترة الزمنية المحددة التي يتضمنها الاقتراح الفلبيني، إلا أنه أضاف في بيانه أن “مسألة الفترة الزمنية” ستخضع “للمناقشات”.
وصرحت السلطات الفلبينية أن الولايات المتحدة تقدمت بالاقتراح مع بدء المحادثات في مانيلا في منتصف أغسطس. وقال مسؤولون فلبينيون إن زيادة التواجد العسكري الأميركي في الفلبين هو جزء من جهود مانيلا لبناء دفاع عسكري قوي في مواجهتها مع الخلاف مع الصين حول أحقيتها في بحر الصين الجنوبي.
أما الولايات المتحدة فترغب في التوصل إلى ترتيبات تشبه تلك المبرمة مع أستراليا وسنغافورة في إطار جهودها لتعزيز روابطها في جنوب شرق آسيا لمواجهة تنامي القوة العسكرية في الصين.