الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تستعد لضرب أهداف استراتيجية للنظام

المعارضة السورية تستعد لضرب أهداف استراتيجية للنظام
1 سبتمبر 2013 00:53
قال قائد بالمعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة في أنحاء سوريا يستعدون لشن هجمات للاستفادة من الضربات العسكرية المتوقعة التي ستقودها الولايات المتحدة لكن لا يوجد خطط للتنسيق مع القوات الغربية. وقال قاسم سعد الدين العقيد السابق بالجيش السوري والمتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية إن المجلس أرسل لمجموعات من المعارضة تم اختيارها خطة عمل عسكري لاستخدامها إذا وقعت ضربات عسكرية. وقال لرويترز عبر سكايب إنه يأمل في الاستفادة عندما تضعف بعض المناطق نتيجة للضربات وإنه أمر بعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة وإعداد مقاتليها للوقت الذي تقع فيه الضربات. وأضاف أنه تم إرسال خطة عسكرية تشمل استعدادات لمهاجمة بعض الأهداف التي يتوقع أن تضرب أثناء الهجمات الأجنبية وبعض الأهداف الأخرى التي يأملون في مهاجمتها في الوقت نفسه. ومجلس القيادة العسكرية العليا هو الذراع العسكرية المرتبطة بالائتلاف الوطني الذي يعتبر القيادة السياسية للمعارضة في الخارج. وقال سعد الدين إن الخطط أعدت دون أي مساعدة من قوى أجنبية. وأضاف أنه لم تقدم إليهم معلومات من الولايات المتحدة أو أي دولة غربية أخرى مثل فرنسا التي أيدت القيام بضربة ضد الأسد. وتابع سعد الدين قوله إن الولايات المتحدة تعتبرهم أحد الطرفين اللذين يخوضان حرباً أهلية في سوريا وإنهم لم يتحدثوا إلى أي قيادة للمعارضة ككل وإن كانوا اتصلوا بالزعماء السياسيين في الائتلاف. وقال إنه ربما جرت مشاورات مع رئيس المجلس سليم إدريس لكنه لا يمكنه أن يؤكد ذلك. وقال سعد الدين إن قواته أجرت تقييماً أشار إلى أن أي هجوم غربي سيحدث في الأيام القادمة وسيستمر نحو ثلاثة أيام. وأضاف أن مقاتلي المعارضة الذين يتصلون بالمجلس أعدوا قائمة بالأهداف المحتملة لأي ضربة. وقال انهم يعتقدون أنها ستشمل مواقع عسكرية مثل مقر القيادة العسكرية والمطارات العسكرية ومناطق تخزين أسلحة معينة أو منصات إطلاق أو منشآت للصواريخ الكبيرة مثل سكود. وأضاف سعد الدين أن المواقع الأخرى التي يرى مقاتلو المعارضة أنها أهداف محتملة هي تلك التي تتبع قوات النخبة التي ينظر إليها على أنها الأكثر ولاء للأسد مثل الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري. وقال معارضون آخرون جرى الاتصال بهم ليس من خلال المجلس انهم يحاولون أيضا التحضير لهجوم محتمل لكنهم يواجهون صعوبة في وضع خطة عمل. إلى ذلك، قتل 37 سوريا في يوم دام جديد بينهم طفلان بسبب نقص المواد الغذائية، حيث قتل 15 شخصا في دمشق وريفها، و7 في درعا، وقتيلان في كل من حلب وحمص، و 3 في إدلب، و5 في حماة وقتيل في دير الزور. وتوفي طفلان نتيجة نقص في المواد الغذائية في معضمية الشام في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “توفي طفلان أحدهما يدعى عمار وهو في السابعة والآخر يدعى إبراهيم وهو في الثالثة، نتيجة إصابتهما بمرض الهزال الناتج من سوء التغذية، بحسب ما ذكر أطباء”. وأضاف عبد الرحمن أن الأطباء أبلغوه أن “عوارض مرض الهزال كانت واضحة على الطفلين لدى معاينتهما، وانهما توفيا بسبب سوء التغذية”. وتحاصر القوات النظامية معضمية الشام منذ نحو ستة أشهر. ويصعب إدخال المواد الطبية والغذائية إليها، بحسب ما يقول ناشطون. وتقع المعضمية جنوب غرب دمشق، وهي من أبرز المناطق التي شهدت الهجوم الكيميائي المفترض في 21 أغسطس. وذكر المرصد أن الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة تجددت أمس”في عدة محاور من معضمية الشام إثر محاولة عناصر من القوات النظامية اقتحام المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في المدينة”. ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المعضمية، وتبقى بعض المناطق التي يقطنها علويون وموالون للنظم تحت سيطرة قوات النظام. كما سجلت اشتباكات أمس في منطقتي الجربا والبحارية في الغوطة الشرقية. وكانت قوات النظام دخلت البحارية قبل أسابيع، وشن مقاتلو المعارضة أمس هجوما مضادا واستعادوا بعض المواقع. وكانت الغوطة أيضا مسرحا للهجوم الكيميائي المفترض. وفي دمشق، سجلت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة وفي بعض المناطق المتاخمة لدمشق. وأفاد المرصد عن سقوط قذيفة هاون على سيارة في منطقة القزاز في غرب العاصمة، ما أحدث انفجارا كبيرا وتسبب بإصابة السائق بجروح. وفي محافظة درعا، أفاد المرصد عن مقتل أربعة أطفال في غارة للطيران الحربي السوري على مدينة انخل. وأشار المرصد وناشطون إلى كثافة في الغارات الجوية نفذها الجيش السوري واستهدفت، بالإضافة إلى درعا، مناطق في ريف دمشق لا سيما الشمالي وحلب والرقة ودير الزور واللاذقية وحماة وحمص. في غضون ذلك وقع انفجار أمس قرب مقر أمني في ضواحي العاصمة السورية دمشق، تبين أنه ناجم عن سقوط قذيفة هاون وأصاب سيارة. وقالت مصادر بالمعارضة السورية على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي إن “انفجارا دوى قرب فرع فلسطين الأمني، أدى إلى احتراق سيارة”. بالمقابل، نقلت وكالة “سانا” التابعة للسلطات عن مصدر في قيادة الشرطة دون ان تعلن عن اسمه، قوله إن “قذيفة هاون سقطت في منطقة القزاز على طريق المتحلق الجنوبي وأسفرت عن إصابة سائق إحدى السيارات وإلحاق أضرار مادية فيها”. واتهمت سانا “إرهابيين” بالوقوف وراء الحادث. وقال المرصد إن خمسة أفراد من الكتائب المقاتلة في محافظة حماة” قتلوا بينهم أربعة في الريف الشرقي، جراء انفجار عبوة ناسفة بهم، فيما قتل الخامس إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين موالين للنظام السوري على طريق خناصر. وأفاد المرصد بأنه في محافظة اللاذقية تم توثيق مقتل سيدة وإصابة ثمانية بينهم سيدة و6 أطفال بجراح، جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، على قرية كندة بجبل الأكراد يوم الجمعة، بينما تعرضت قرى ناحية ربيعة لقصف من القوات النظامية، دون معلومات عن إصابات. أضاف المرصد أن رجلا قتل بمدينة الشدادي في جنوب محافظة الحسكة جراء إصابته مساء الجمعة في قصف للقوات النظامية على مناطق بالمدينة”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©