الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساعٍ لتشكيل أغلبية برلمانية تسقط الحكومة العراقية

5 سبتمبر 2011 00:00
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلن النائب العراقي عن القائمة العراقية طلال الزوبعي رئيس كتلة الشباب البرلمانية (13 نائباً) أمس، بدء تحرك سياسي يهدف لتشكيل تحالف من 180 نائباً لإسقاط الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي، بعيداً عن زعماء الكتل السياسية الحالية والضغوطات والمصالح التي تعرقل العملية السياسية في البلد. فيما يسعى أكراد كردستان للانفصال عن العراق وتشكيل دويلة مستقلة وسط صراعات القوى في الداخل والخارج، وتصاعد العنف الذي تسبب في مقتل جنديين عراقيين وإصابة مدني. وقال الزوبعي رئيس كتلة الشباب البرلمانية لـ”الاتحاد”، إن نواباً من كتل مختلفة، بينهم نواب في القائمة العراقية ودولة القانون والتحالف الكردستاني والائتلاف الوطني العراقي، بدأوا اجتماعاتهم لبلورة فكرة الابتعاد عن زعماء الكتل المتسلطين، وتشكيل تحالف كبير داخل مجلس النواب يسقط الحكومة التي فقدت هيبتها في الداخل والخارج بسبب التناحر بين زعماء هذه الكتل واهتمامهم بمصالحهم الشخصية بعيداً عن مصالح الشعب. وأكد أن أعضاء هذا التحالف في حال الإعلان عنه قريباً، سيقررون من سيكون رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة، أو سيقودون معارضة قوية من أجل مصالح الشعب التي ابتعدت عنها الحكومة وزعماء الكتل وأوصلوا العملية السياسية إلى طريق مسدود. واتهم الزوبعي من أسماهم بـ”الأصنام السياسية” بالتدهور الذي يمر به العراق، وقال “إن الأصنام السياسية من زعماء الكتل هم وراء أي تدهور اقتصادي وسياسي وأمني بسبب تناحرهم على زعامة الكرسي، ما أوصل الأمر إلى حد حاصر الشعب العراقي وخنقه”. وكشف الزوبعي عن مواقف عرض فيها بعض المسؤولين من وزراء وسياسيين الشعب العراقي إلى المهانة والإحراج كالفساد الإداري والمالي في الداخل والخارج، معرباً عن أسفه لهذه المواقف التي سيعلن عنها التحالف لاحقاً. على الصعيد نفسه، كشف علي شبر النائب عن المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم المنضوي ضمن التحالف الوطني، عن مقترح يهدف لإيجاد توافق سياسي ينهي الأزمة الراهنة، مشدداً على أنه لا يهدف لإسقاط الحكومة إنما تقويم الأداء، ولم يستبعد أن يقدم المجلس على سحب الثقة منها في حال أخفقت. وحمل شبر رؤساء الكتل السياسية “مسؤولية الجزء الأكبر من الإخفاقات التي تعيشها العملية السياسية”، مبيناً أن “اختلافات الرؤى المتقاطعة بين الكتل منعتها من تقديم أي شيء للشعب العراقي، وقد أصرت هذه الكتل على شخصنة أحزابها وكتلها وقوائمها وابتعدت عن مصلحة الشعب”. وأكد شبر أن “هناك أصناماً ورؤساء يتخذون كل القرارات بديكتاتورية، وأخفقوا في تقديم أي شيء للشعب العراقي مع مرور ثماني سنوات”، مبيناً أنه “كان مفترضاً أن يمثل عضو البرلمان شعبه الذي انتخبه لا الكتلة التي ينتمي لها”. ودعت منظمات غير حكومية في 24 أغسطس الماضي، إلى تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير ببغداد والمحافظات الأخرى في 9 سبتمبر للمطالبة باستقالة حكومة المالكي. وفي إقليم كردستان العراق رفع متظاهرون أكراد في السليمانية أمس الأول شعاراً يؤكد استقلال الإقليم وتأسيس دولة كردية وضرورة الضغط على المجتمع الدولي لتأييد هذا المطلب. والمتظاهرون ينتمون إلى حركتين هما “تيار الاستقلال” و”استقلال كردستان”، وتجمعوا في ساحة آزادي وسط السليمانية مع حضور قوي للقوات الأمنية، وطالبوا باستقلال كردستان وتأسيس دولة كردية في أجزاء كردستان الكبرى الموزعة على مجموعة من دول المنطقة ومنها العراق، إيران، تركيا، سوريا. يشار إلى أن ثمانين منظمة مدنية كانت قد دعت من مدينة دهوك يوم 13 يوليو الماضي الأمم المتحدة لإجراء استفتاء لتقرير مصير كردستان العراق. أمنياً، نجا مدير إدارة الإعلام وموظف آخر في وزارة الكهرباء العراقية في بغداد من محاولة اغتيال عندما هاجمهما مسلحون يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم صوت. وفي نينوى قتل جندي عراقي بإطلاق مسلحين النار عليه قرب منزله شمال الموصل. كما قتل جندي آخر في حرس الحدود وأصيب شقيقه بهجوم مسلح. وعثرت شرطة نينوى على جثث أربعة من السجناء الفارين من أحد سجون الموصل قضوا غرقاً، فيما اعتقل اثنان آخران والبحث ما زال جارياً عن ثمانية باقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©