عواصم - ''الاتحاد''،وكالات: تصاعدت ردود الفعل بعد مذكرة وزارة الداخلية العراقية بشأن اعتقال رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري الذي قال لـ''الاتحاد'' أمس بنبرة أكثر حدة: إن ''عهد الحوار قد ولى ولا يوجد من نحاوره'' مبينا أن المذكرة تدل على عدم رغبة الحكومة في الحوار وجديتها في المصالحة·
وقال في العاصمة الأردنية ''إنني أنعى مشروع المصالحة من عمان'' مشيرا الى أن المصالحة مجرد محاولة '' لتلميع الصور''·
وطالب الضاري بإقالة حكومة نوري المالكي وإعادة النظر في مجمل العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية بعيدا عن الطائفية لتكون لجميع العراقيين· ووسط تظاهرات التنديد طالبت جبهة ''التوافق'' بسحب القرار في حين أعلن عبدالستار أبوريشة أحد أعيان ''تجمع عشائر الأنبار'' المناهض لتنظيم ''القاعدة'' إنه سيقاضي الضاري لوصفه أعضاء التجمع بأنهم ''لصوص وقطاع طرق''· وأكدت الجامعة العربية إنها تلقت تأكيدات بعدم اعتقال الضاري· من جهتها حذرت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس من أنه لا مستقبل للعراقيين إذا استسلموا للتوترات العرقية والطائفية التي تمزق مجتمعهم مضيفة ''أمامهم مستقبل واحد (فقط) وهو مستقبلهم سويا'' بينما رفض نائب الرئيس ديك تشيني فكرة الانسحاب من العراق قبل استكمال المهمة· وكشفت ''نيويورك تايمز'' عن لقاءات عدة حول سبل معالجة الأزمة العراقية، عقدها رئيس لجنة دراسات العراق جيمس بيكر وأعضاء لجنته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم والسفير السوري لدى الامم المتحدة· وفي لندن ذكر متحدث رسمي ان موافقة رئيس الحكومة البريطاني توني بليرعلى وصف محاوره في ''الجزيرة'' للحرب بـ''الكارثة''، مجرد ''زلة لسان'' وفي وقت وصل فيه خليفته المرتقب وزير المالية جوردون براون الى بغداد في زيارة لم يعلن عنها من قبل· أمنيا أوقع العنف عشرات القتلى والجرحى·
عدد اليوم
