مريم الشميلي (رأس الخيمة) - ناشد أولياء أمور طلبة مدارس في مختلف المراحل الدراسية برأس الخيمة، بوضع خطة صحية وبرنامج تثقيفي ووقائي لزيادة الوعي الصحي حول المشاكل الصحية والأمراض المزمنة التي يمكن أن يتعرض لها طلاب المدارس ورياض الأطفال، نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي، مطالبين بوجود لجنة رقابية طبية في كل منشأة تعليمية تعني بمتابعة نوعية الغذاء الموزع والمباع في جمعيات ومقاصف المدارس ورياض الأطفال.
وقالت ميثة محمد الزعابي، عضوة مجلس أولياء الأمور في إحدى المدارس، إن المجلس طالب في أكثر من اجتماع بوجود جهة رقابية داخلية في المدرسة تكون مهمتها توجيه الجمعيات ومراقبة المقاصف المدرسية، بهدف تقليل المشاكل الصحية التي قد يعاني منها طلاب المدارس وخاصة في مرحلة رياض الأطفال.
وأوضح أعضاء الطاقم الفني في “الصحة المدرسية” برأس الخيمة، أنهم يقومون مع بداية كل عام دراسي بالتعاون مع المنطقة التعليمية والمنطقة الطبية، بإجراء مسح ميداني على مدارس ورياض المنطقة للتعرف على الوضع الصحي لهم للطلبة وتقديم العلاجات والمقترحات المناسبة لهم، موضحين أن الصحة المدرسية وضعت برنامجا وقائيا وتطعيميا اعتمادا على الأمراض التي تنتشر في الصيف والشتاء، يتضمن حملة تطعيمية لطلبة مداس المرحلة الأولى ضد ‘’الدفتيريا الثنائي والتيتانوس وشلل الأطفال’’، وحلمة لطلاب الحلقة الثانية والثانوية ضد التيتانوس والدفتيريا والحصبة الألمانية.
وتشير إحصائيات منطقة رأس الخيمة الطبية إلى أن عدد الحالات المصابة بمرض السكري بين طلاب المدارس في الإمارة، هي 12 حالة فقط، بينما تصل نسبة الإصابة بالسمنة إلى 18% من إجمالي الطلاب.
وكانت منطقة رأس الخيمة التعليمية قد أوصت خلال فعاليات وأنشطة متعددة، على مستوى الإمارة والدولة، بتشكيل لجنة صحية في كل مدرسة يتم تدريبها وتثقيفها في مجالي الصحة والإسعافات الأولية، وتكون مهامها مراقبة المقاصف والوجبات المقدمة للطلاب، إضافة إلى دراسة حالاتهم الصحية من ناحية السمنة والسكري وغيرهما من الأمراض، والتأكد من خلو العاملين في مجال الأغذية في المدرسة من الأمراض والأوبئة والتزامهم بالمعايير الصحية.
وشملت التوصيات ضرورة التزام المقاصف المدرسية بالمعايير الصحية في الغذاء المقدم للطلبة، وخلوه من أنواع الحلويات والعصائر الصناعية وأنواع البطاطا المقلية المعلبة “الشيبس”، التي تعد مخزناً كيميائياً بسبب ما تحتويه من ألوان وصبغات ومحليات ومثبتات صناعية، قد تؤدي إلى إصابة الطالب بأمراض السكري والسمنة وغيرها من الأمراض المزمنة، التي تسببها الوجبات غير الصحية، والتي تتضمن شروط كتابة اسم المنشأة التجارية وعنوانها على الأكياس الخاصة بحفظ الأغذية الموردة، وتسليم الأطعمة للمدارس في وقت محدد.
وأوضحت مهرة صراي مديرة التثقيف والإعلام الصحي بمنطقة رأس الخيمة الطبية أن الدراسة التي أجراها القسم حول نسب الأطفال المصابين بالسكري والسمنة في عدد من المراحل السنية في الأعوام الثلاثة الماضية، تشير إلى تفاوت نسب السمنة والسكري في المراحل السنية المختلفة، وعليه قام القسم بإجراء فحص ميداني عشوائي شمل 2463 طفلاً، منهم 1636 من الذكور و827 من الإناث، بينهم 2142 طفلاً وطفلة من المواطنين، و321 من جنسيات أخرى، وأظهر أن 18% من المشمولين يعانون زيادة الوزن والسمنة، و43% تقل أوزانهم عن المعدل الطبيعي، في حين أن 39% فقط منهم تقع أوزانهم ضمن المستوى الطبيعي.
وقالت إن الدراسة توضح أن 0,8% من المشاركين تتجاوز نسبة السكر لديهم 180 ملجم/دسل، وأن 80% من المشاركين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام، في حين لا يتناولها 20% منهم، وأن 78% من الطلاب يتناولون الحلوى والشوكولاته يومياً، في حين أن 22% منهم لا يتناولونها بانتظام، بينما يعتمد 70% منهم على الوجبات السريعة، ويتناول 82% منهم الخضراوات والفواكه، في حين أن 18% منهم لا يتناولونها.
عدد اليوم
