الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدريب طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية في مؤسسات عالمية للطاقة النووية وعلوم الفضاء والطيران

تدريب طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية في مؤسسات عالمية للطاقة النووية وعلوم الفضاء والطيران
24 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أكد المهندس حسين الحمادي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم التقني والتدريب المهني، نجاح استراتيجية التدريب الخارجي لطلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية خلال الصيف الحالي، والتي شملت ابتعاث أكثر من 290 طالباً وطالبة للتدريب في عدد من المؤسسات العالمية المرموقة. وكشف الحمادي، خلال لقائه المتدربين، عن أن التدريب الخارجي يمثل إحدى الركائز الأساسية في الخطط والبرامج الدراسية والتطبيقية لإعداد طلبة المعاهد وفقاً للتقدم الذي يشهده العالم الصناعي، وذلك طبقا للرؤية الاقتصادية لحكومة إمارة أبوظبي 2030، وما يرتبط بها من ضرورة تأهيل الكوادر الوطنية لتلبية احتياجات مؤسسات قطاع الأعمال في الإمارة، ضمن منظومة اقتصاد المعرفة الذي تسعى الدولة للأخذ به خلال الفترة المقبلة. وثمن الحمادي مشاركة طلاب وطالبات من طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية في البرامج التدريبية في كبريات المؤسسات الصناعية العالمية، في 8 دول صناعية هي الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، واليابان، وألمانيا، وإيرلندا، وكندا، واسكتلندا، حيث تلقوا تدريبات عملية متقدمة ومتخصصة، شملت عدداً من المجالات الهندسية والتكنولوجية وعالم الفضاء والطيران والطاقة النووية، وغيرها. وأشار الحمادي إلى أن برامج التدريب الصيفي ضمت، ولأول مرة، 48 طالبة مواطنة، و20 طالباً وطالبة من برنامج العلوم المتقدمة في الصف التاسع. وأكد الحمادي أن مبادرة التدريب الخارجي لطلبة المعاهد تستهدف إطلاعهم على التطور العلمي والتقني الذي تشهده المؤسسات العالمية المرموقة، والتعرف إلى ثقافة العمل هناك، وكيفية توظيف خبرات متطورة في إدارة وتشغيل تلك المؤسسات، وتعزيز انفتاح الطالب على التطور في مجال تخصصه العلمي والتقني. وأوضح أن إعداد الكوادر المواطنة القادرة على مواكبة التطور التقني في دول العالم المتقدمة صناعياً وتكنولوجياً يتصدر أجندة الأولويات العلمية والعملية في رسالة المعاهد وأهدافها، مشيراً إلى أن البرامج التدريبية الخارجية في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية شهدت مضاعفة أعداد الطلبة المبتعثين للتدريب خلال الصيف الحالي. ولفت إلى أن هذه البرامج تشكل جزءاً أساسياً من منظومة التعليم التكنولوجي الذي يقوده المعهد، من خلال الربط العملي والميداني بين الدراسة النظرية والتدريب في المختبرات والعمل الاحترافي والمهني في كبريات المصانع والمؤسسات والشركات المتخصصة في دول العالم المتقدمة، وإكساب طلبة التكنولوجيا التطبيقية أحدث الخبرات الدولية الميدانية في مختلف المجالات التكنولوجية، والهندسية، وخاصة تكنولوجيا الطاقة النووية، وهندسة الطيران، وعالم الفضاء، وغيرها من الميادين العلمية التي تتميز بها الدول التي تم إيفاد الطلبة للتدريب فيها. وأشار المهندس حسين الحمادي إلى استفادة الطلبة بشكل كبير خلال تدريبهم في تلك المؤسسات، والتي تنعكس على كفاءاتهم العلمية والمهنية وتطور مستوياتهم الدراسية، موضحاً أن اختيار الطلبة المشاركين تم وفقاً لعدد من المعايير، في مقدمتها التطور التقني والصناعي في هذه الدول، والتميز التقني للمؤسسات التي تدرب فيها الطالب، مؤكداً أن الخبرات المكتسبة من هذا البعثات تترسخ في ذاكرة الطلبة، وتكون من العوامل المساعدة التي تمنحهم كثيراً من الوعي والتميز في دراساتهم وأيضاً في حياتهم العملية المستقبلية. من جانبه أكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن اختيار الطلبة تم وفقاً لضوابط دقيقة تعتمد على تقارير الأداء والمعدل الدراسي، مشيداً بدور المؤسسات الراعية لهذه البرامج الطلابية، ومن بينها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي رعت بعثة الطلبة في كوريا الجنوبية، حيث تقوم المؤسسة بدور وطني كبير في هذا المجال الحيوي، وهو الأمر الذي يتوافق مع استراتيجية معهد التكنولوجيا التطبيقية التي تعمل على تطوير المخرجات التعليمية، وتكوين الشراكات مع المؤسسات المحلية والعالمية والجامعات المرموقة في مختلف دول العالم المتقدمة. ولفت الشامسي إلى أن برامج التدريب الخارجي تحقق نجاحات متواصلة منذ انطلاقها قبل سنوات، حيث تستهدف هذه البرامج تأهيل الطلبة بحيث يكون كل منهم عنصراً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، وبما يلبي متطلبات اقتصاد المعرفة، كما تعمل هذه البرامج على مساعدة الطالب في تحديد المسار أو التخصص العلمي الذي يختاره وتفتح أمامه آفاقا واسعة نحو ارتباط هذا التخصص بسوق العمل. التدريب شمل مجالات متنوعة قال أحمد الملا، مدير إدارة الشؤون الطلابية في معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن برنامج التدريب في كوريا الجنوبية شمل مجالات الطاقة النووية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في حين تركز في ألمانيا على مجالات هندسة منع الحرائق في المؤسسات الصناعية الكبرى، وعلى برنامج خاص بالتحكم الرقمي باستخدام الحاسوب. وأضاف أنه تم تدريب الطلاب في الولايات المتحدة الأميركية في مدرسة الفضاء، التابعة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، في حين ركزت خطط التدريب العملي في فرنسا على مجال هندسة الطيران. كما تضمنت الخطة في أيرلندا تدريب الطلبة على استخدامات اللغة الإنجليزية لأغراض الاتصال في المؤسسات الصناعية المتخصصة، وفي كندا على أحدث التقنيات الهندسية والمكائن والمحولات الكهربائية المتطورة، حيث اطلع الطلاب على آليات تشغيل المولدات الضخمة التي تقوم بتوليد الطاقة، ومحطات رفع الجهد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©