عبدالرحيم عسكر:
قامت القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتنسيق مع شركة بن هاني وبالتعاون مع شركة الخليج للصخور والشركة البريطانية للهدم صباح أمس بتنفيذ عملية هدم موضعي لبناية مكونة من 22 طابقاً بمنطقة الخالدية في أبوظبي بواسطة ''التفجير'' حيث تم عزل الطرق والمنطقة المحيطة وإخلاؤها من السكان وأخذ كافة الاحتياطات الأمنية لحماية سكان المنطقة المحيطة بالبناية وتوفير وسائل نقل خاصة لنقلهم إلى منطقة التخييم المزودة بكافة وسائل الراحة من تكييف ووجبات فطور وغداء لحين الانتهاء من عملية الهدم ·
وقال المقدم حميد سعيد العفريت رئيس قسم المتفجرات بالإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي إن عملية الهدم تمت بنجاح دون أي أضرار بالمباني والممتلكات المحيطة بمنطقة التفجير، حيث ستقوم أيضا لجنة من إدارة البلديات وشرطة أبوظبي وشركات التأمين بالتأكد من عدم وجود أي أضرار بعد عملية الهدم ، لافتا إلى الدور الكبير في تعاون السكان مع رجال الشرطة وتقيدهم بكافة تعليمات رجال الأمن في المنطقة في إغلاق الأبواب والنوافذ وأجهزة التكييف ومراوح الشفط في الشقق والبيوت قبل مغادرتها·
دور رائد
وثمن المقدم العفريت دور وزارة الداخلية متمثلة بشرطة أبوظبي والإدارة العامة للدفاع المدني وإدارة المرور والدوريات والحراسات والإسعاف والإنقاذ وقسم التدخل السريع ودائرة البلديات والزراعة بأبوظبي في إنجاح عملية الهدم وتأمين المنطقة لحين الانتهاء تماماً من العملية ·
الأفضل والأسرع
وأضاف المقدم العفريت أن طريقة الهدم بواسطة التفجير من أفضل الطرق وأسرعها بعكس عملية الهدم العادية بحيث تأخذ وقتا كبيرا في عملية الهدم إلى جانب الإزعاج والتلوث التي تحدثه للمنطقة المجاورة لها ،منوها إلى إمكانية استخدام طريقة الهدم بالتفجير في المرات القادمة بشرط توافر إجراءات الأمن المطلوبة في البناية المراد هدمها·
وقال سعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبي وكيل دائرة البلديات والزراعة إن استخدام التفجير الآمن لهدم هذه البناية يأتي في إطار التوجيهات العليا بأهمية استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية وأكثرها سرعة وأماناً في إنجاز الأعمال لأن وتيرة العمل والتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية العمرانية يجب ألا تقف عند الآليات التقليدية التي تستنزف الوقت والجهد والتكلفة العالية·
وأشاد سعادته بالنجاح الباهرالذي حققته عملية هدم البناية بالتفجير الآمن، مؤكداً أن هذا النجاح جاء ثمرة حقيقية للتنسيق الدقيق وتكاتف الجهود بين الدوائر الأمنية والخدمية ذات الشأن في هذا المجال والتي استمرت المشاورات ووضع خطط تنفيذ الهدم لأكثر من شهرين متواصلين وذلك حرصاً على سلامة السكان المحيطين بالبناية وحفاظاً على البيئة وحماية للبنية التحتية القريبة من البناية·
وأكد الجنيبي أن التعليمات العليا السامية تحضنا باستمرار على اتباع الأساليب والطرق العصرية السريعة والفعالة في إنجاز الأعمال والمشاريع وأن هذه القفزة العمرانية الهائلة في إمارة أبوظبي سوف تحقق قاعدة عقارية واستثمارية لا سابقة لها وستستقطب العديد من المستثمرين وتفتح آفاق الأعمال والتنمية أمام المواطنين، وما جاء القرار باستخدام المتفجرات الآمنة إلا مؤشراً على ارتفاع وتيرة الإنجازات في إمارة أبوظبي وعدم الركون للأنماط التقليدية المعتادة في ذلك·
وأشار الجنيبي إلى أن عملية التفجير هذه تعتبر الأولى من نوعها لبناية تبلغ من الارتفاع 22 طابقاً وجاءت بعد آخر تجربة تفجير بنايات في أبوظبي خلال عام ·1996
عدد اليوم
