سوبوت (د ب أ) - دعا وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن مساء أمس الأول ألمانيا إلى تجاوز “مشكلاتها التاريخية” مع اسرائيل خلال حقبتها النازية في القرن الماضي وتأييد الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة.
وقال اسيلبورن، لمجموعة من الصحفيين بعد اختتام اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في منتجع سوبت البولدي، “لدينا بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي يعانون من مشاكل هائلة من وجهة نظر تاريخية لكننا بحاجة الى أن نقول، خاصة لأصدقائنا الألمان، إن الدفاع عن مصالح إسرائيل لا يعني الدفاع عن مصالح حكومة إسرائيلية محددة”.
وأوضح أن دولاً مثل ألمانيا بحاجة إلى تقييم ما إذا كانت تلك سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان “تصب حقاً في مصلحة إسرائيل. وأود أن أقول: لا”. وأشاد بفرنسا قائلاً إن وزير خارجيتها وحكومتها “أدركا حقاً أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر”.
وأضاف اسيلبورن، الأقدم بين نظرائه الأوروبيين حيث يتولى منصبه منذ عام 2004، “لا يمكننا السماح للفلسطينيين بمغادرة نيويورك (مقر الأمم المتحدة) في نهاية شهر سبتمبر الحالي وجيوبهم خاوية”.
واستشهد بأن الرئيس الامريكي باراك أوباما قد وعد الفلسطينيين العام الماضي بتطبيق “حل الدولتين” بحلول سبتمبر عام 2011، وأن محادثات السلام الرامية لتحقيق ذلك تعثرت أساساً بسبب عدم استعداد إسرائيل لوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر اسيلبورن أن حكومات الاتحاد الأوروبي تبحث طرح ما يسمى “خيار الفاتيكان” الذي سيعطي فلسطين وضع مراقب معزز ومحسن وليس عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وحث الفلسطينيين على ألا يطلبوا “أكثر من ذلك”، حيث سيحظون بذلك بإمكانية “الوصول إلى وكالات الأمم المتحدة”. وشدد على أن تأمين دعم جميع دول الاتحاد الأوروبي “سيكون ميزة معنوية هائلة”. وقال “هناك فرق معنوي هائل بين قرار صوت عليه 120 عضوا وآخر صوت عليه 150 عضوا”.
عدد اليوم
