الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطلاب خائفون.. البحوث كثيرة و الوقت ضيق

19 نوفمبر 2006 01:45
إيهاب الرفاعي: رغم اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب المرحلة الثانوية إلا أن ردود الأفعال حول النظام الجديد للامتحانات مازالت متباينة بين متفائل بالايجابيات ''توزيع الدرجات واستفادة الطالب من إمكانياته'' وبين متشائم من السلبيات ومتخوف من النتائج التي قد تقضي على أحلامه وطموحاته· ورغم تباين الآراء واختلاف وجهات النظر حول النظام إلا أن الكل أجمع على ما أفرزه النظام الجديد من تنشيط لدور المكتبات وتخوف من سوء استغلال المعلم لصلاحياته وعدم تكافؤ الفرص بين الطلاب خصوصا المتميزين منهم مؤكدين على أن النظام القديم كان يعتمد بشكل كلي وجزئي على مجهود الطالب بينما النظام الجديد جعل مصير الطالب في يد المعلم يتحكم فيها كيفما يشاء· المعايير والعقوبات: وفي الوقت الذي طالب فيه الطلاب وأولياء الأمور من ضرورة وضع معايير واضحة لضمان حيادية التقييم وقد أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن الوزارة ستضرب بيد من حديد كل من يخالف القوانين ويسيء استخدام صلاحياته وإن هناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه العبث بمصير أبنائنا الطلاب· ايجابيات وسلبيات النظام· وقال وزير التربية والتعليم إن الوزارة لن تتهاون في حق أي طالب أو معلم أو مدير مدرسة يثبت تقصيره وعدم التزامه بالقانون مؤكدا إن هناك عقوبات رادعة في حق كل من يسيء استخدام صلاحياته ويتسبب في إلحاق أضرار بالطلبة· وأشار معاليه إلى أن النظام الجديد للثانوية العامة يسهم في تهيئة الطالب للالتحاق بالجامعة وهو قادر على تطبيق الاستخدام العلمي والأكاديمي في الحياة العملية على عكس النظام السابق الذي كان يعمل على تخريج طلاب حافظين وغير قادرين على تسخير تلك المواد للاستفادة منها عمليا· وعن تسبب النظام الجديد في تنشيط حركة المكتبات البحثية أكد معاليه إن هناك تعليمات مشددة على المعلمين لمناقشة الطالب في البحوث التي قدمها وأي طالب يثبت عدم قيامه بإجراء البحث يحرم من تلك الدرجات· أهم الايجابيات: واجمع عدد كبير من الطلاب والطالبات على أن توزيع المنهج على فصلين من أهم ايجابيات النظام الجديد كما أنه أسهم في زيادة التزام الطلبة بالحضور واختفاء حالات الغياب المتكررة بينما أكد الجميع على أن كثرة البحوث والتقارير والمشاريع بجانب الاختبارات الشفهية والتحريرية المستمرة تضرهم خصوصا في ظل عدم وجود الوقت الكافي والإمكانيات لذلك· وأكد الطالب عيسى براك المزروعي ''القسم الأدبي '' إن الطالب أصبح لا يجد الوقت الكافي لمراجعة دروسه خصوصا في ظل كثرة الامتحانات المستمرة حيث يضطر الطالب إلى مراجعة أكثر من 5 إلى 6 مواد في نفس اليوم وهو ما يرهق الطالب جدا ويؤثر على نتائجه ومستواه· وأوضح عيسى المزروعي أن الكثير من الطلاب أصبح الآن مضطر إلى شراء البحوث والتقارير من المكتبات حيث لا يجد الطالب الوقت الكافي للقيام بهذه البحوث كما أن هناك عددا كبيرا من الطلاب لا يجد أجهزة كمبيوتر حتى يتمكن من القيام بها بنفسه· وأشار إلى أن النظام الجديد ساهم في زيادة الواجبات المنزلية على عكس النظام القديم· التجريب قبل التعميم وقال الطالب سيف عبيد كنيش الهاملي من القسم الأدبي إن النظام الجديد كان يجب أن يتم بصورة تجريبية على بعض المدارس قبل أن يتم تعميمه على جميع المدارس إذا اثبت نجاحه· وحول انتشار ظاهرة شراء البحوث والتقارير من المكتبات أشار سيف الهاملي إلى أن بعض الطلاب يقوم بشراء البحوث من المكتبات وإذا قرأ الطالب البحث جيدا قبل تسليمه وسأله المعلم في نفس المعلومات التي بالبحث لم يكتشف المعلم شراء الطالب للبحث· خوف كبير بينما يرى الطالب عبيد سهيل المزروعي من القسم العلمي أن وجود 50 % من الدرجات في يد المعلم اوجد تخوف كبير لدى الطالب حيث كان النجاح في السابق يتوقف على مجهود الطالب فقط عكس النظام الحالي مؤكدا أن البحوث والتقارير والمشاريع مضيعة للوقت ومهدرة لمجهوده· ويشير غريب راشد المنصوري إلى أن الطالب هو المستفيد من النظام الجديد حيث أتاح له فرصة الحصول على درجات مختلفة من أكثر من مجال وهو ما يخفف العبء عنه· الإدارة المدرسية عن دور الإدارة المدرسية في التعامل مع النظام الجديد يشير لطفي توفيق صالح مدير مدرسة الفلاح الثانوية إلى أن النظام الجديد له سلبيات وايجابيات ومن أهم ايجابياته انه ساهم في زيادة الدافعية لدى الطلبة ورغبتهم في الحصول على أكبر قدر من الدرجات من خلال الوسائل المختلفة التي حددتها الوزارة بينما سلبيات النظام تتجلى إذا أسيئ تفسير هذه المعايير سواء من قبل الطالب أو المعلم أو الإدارة المدرسية مؤكدا على أهمية بتر أي عنصر فاسد حتى لا يكون سببا في فساد نظام ناجح · مشيرا إلى أن بعض المكتبات بدأت بالفعل في تقديم البحوث للطلاب وقال نحن من جهتنا ركزنا مع المعلمين على ضرورة مناقشة الطالب في البحث المقدم حتى يكتشف البحوث المشتراه من التي نفذها الطالب بمجهوده الشخصي· تأثير سلبي من جانبها أكدت حمدة الهاملي مديرة مدرسة قطر الندى الثانوية للبنات أن كثرة البحوث المطلوبة من الطالبات تؤثرعليهن بشكل سلبي وهو ما دفع إدارة المدرسة إلى تخفيض تلك البحوث عن الطالبات في حدود الصلاحيات الممنوحة لإدارة المدرسة في ذلك مؤكدة أنها ركزت في لقاءات المعلمين مع الطالبات على النواحي الايجابية للنظام حتى يحقق الفائدة المرجوة منه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©