الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنسيق فلسطيني تركي في محكمة لاهاي لإبطال الحصار الإسرائيلي على غزة

تنسيق فلسطيني تركي في محكمة لاهاي لإبطال الحصار الإسرائيلي على غزة
5 سبتمبر 2011 11:47
علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أمس أنها ستنسق مع الحكومة التركية في التوجه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لإبطال الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقالت، في بيان أصدرته في رام الله، إن تقرير الأمم المتحدة بشأن الاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية “مافي مرمرة” أثناء مشاركتها في رحلة “أسطول الحرية” الإنساني الدولي إلى غزة العام الماضي، الذي برر حصار قطاع غزة، غير شرعي ويمثل انتهاكاً صريحاً للقواعد والقوانين الدولية. وأضافت أن كل قرارات المجتمع الدولي أكدت عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الحصار. وقد صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مساء أمس الأول بأن بلاده ستطلب من محكمة العدل الدولية خلال الأسبوع الحالي إصدار حكم بعدم شرعية ذلك الحصار، وفق القانون الدولي. وانتقد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة تقرير الأمم المتحدة. وقال في مؤتمر صحفي في القاهرة “قد تعجبت أن يصدر مثل هذا التقرير عن الأمم المتحدة. إن تشكيل لجنة التحقيق معيب لأنها ضمت سياسيين وكان المفروض أن تضم قانونيين من دول محايدة”. وأضاف “اللجنة بدأت بداية خاطئة لأنها لم تبحث ما إذا كان حصار غزة قانونياً أم غير قانوني، وهو طبعاً غير قانوني، كما لم تبحث ما كانت تحمله السفينة وركزت فقط على قانون البحار وكان ينبغي التركيز على القانون الدولي الإنساني وليس قانون البحار”. ودعا العربي كل الدول العربية إلى دعم تحرك تركيا لطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في عدم شرعية الحصار الإسرائيلي على غزة. إلى ذلك، رفض أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي تقرير الأمم المتحدة المذكور. وقال في بيان أصدره في جدة إنه لم يتسم بالموضوعية أو الحياد لأنه يعتبر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة قانونياً. وأضاف “لا يمكن لمنظمة التعاون الإسلامي أن تقبل أي تقرير من شأنه تبرئة الهجوم الإسرائيلي على الإسطول الإنساني، أو أن تتغاضى عن الحصار غير القانوني على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”. ونظمت حركة “حماس” تظاهرة” حاشدة في غزة الليلة قبل الماضية، احتجاجاً على التقرير. وأشاد قيادي الحركة إسماعيل رضوان، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة، بإعلان تركيا خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية وتجميد التعاون العسكري مع إسرائيل. من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو أمس عن “الأسف” لمقتل 9 ناشطين أتراك وجرح آخرين برصاص جنود إسرائيليين على متن “مافي مرمرة لكنه جدد رفض حكومته تقديم اعتذار عن الحادث لتركيا. وقال خلال الاجتماع الأسبوعي حكومته في القدس المحتلة “إن إسرائيل لم ترغب أبداً في أن تتضرر علاقاتها مع تركيا ولا تريد ذلك الآن”. وأضاف “لن نعتذر، فقد كان جنودنا يدافعون عن أنفسهم ضد عنف الناشطين على متن السفينة التركية، لسنا بحاجة للاعتذار لأننا تحركنا للدفاع عن مواطنينا وأطفالنا ومدننا ولمنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس الإرهابية التي أطلقت بالفعل أكثر من عشرة آلاف صاروخ على المدنيين في إسرائيل”. وتابع “ما تعلمه إسرائيل، منذ اللحظة الأولى، هو أن لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا وأننا تصرفنا وفقا للقانون الدولي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©