الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة التربية تؤكد أهمية المؤشرات التربوية لتطوير أنظمة التعليم

24 أغسطس 2012
دبي (الاتحاد) - أكد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، أهمية المؤشرات التربوية في تطوير مختلف الأنظمة التعليمية، لأنها تمكّن المخططين التربويين وأصحاب القرار من معرفة واقع التعليم الذي يمارسونه، وإعطاء قراءة دقيقة حول مستوى التحديات التي تواجهه، وهو الأمر الذي دعا دول العالم لحشد جهودها وتوفير ميزانيات مخصصة لذلك الغرض. جاء ذلك خلال اجتماع موسّع عقد بديوان عام الوزارة في دبي، بهدف وضع الترتيبات اللازمة لتنظيم ورشة عمل المؤشرات التربوية المقرر عقدها يومي 26 و27 سبتمبر المقبل بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو بالدوحة، وبمشاركة عدد من الخبراء منهم الدكتور فيكتور بيلا الخبير الدولي في المؤشرات التربوية، والدكتور يوسف اسماعيل الخبير الإحصائي بمنظمة اليونسكو، والدكتور تيسير النعيمي مستشار معالي وزير التربية والتعليم. وتهدف الورشة إلى بناء رؤية واضحة عن أهمية واستخدامات المؤشرات التربوية على الصعيدين المحلي والدولي. وأشار السويدي إلى حاجة كافة المعنيين من العاملين في الميدان التربوي، إلى الاطلاع على مفهوم المؤشرات التربوية واستخداماتها والاستفادة منها في عمليات التخطيط، موضحاً أنها تهدف إلى وضع صورة كاملة للنظام التربوي وتوفير البيئة المناسبة والأرض الصلبة لاتخاذ القرار التربوي السليم، من خلال إبراز جوانب القوة وأوجه الضعف، وبما يتيح وضع الحلول المناسبة لمعالجة نواحي الخلل والقصور. وأشار إلى أن هذه المؤشرات توفر المجال لعقد مقارنات بين الأوضاع التعليمية في المناطق المختلفة بالدولة، وبذل مزيد من الجهد لرفع مستوى جودة العملية التعليمية بالمناطق ذات الخدمات التعليمية الضعيفة. ونوه إلى أن المؤشرات التربوية تسهم في منح الفرصة لمقارنة الأوضاع التعليمية بالدولة بغيرها من الدول وخاصة المتقدمة منها، بما يوضح مدى التطور والتحسن الذي تم تحقيقه، وكذلك المستهدف للوصول إليه. وأوضح السويدي أن ورشة العمل ستتناول في يومها الأول الكلمات الرئيسية وأوراق عمل حول مفهوم المؤشرات التربوية وتصنيفها وأهميتها، بالإضافة إلى كيفية حسابها واستخداماتها، في حين سيخصص اليوم الثاني لمناقشة ودراسة حالات عملية تدريبية للمشاركين حول كيفية حساب المؤشرات، والتي سيتم تطبيقها على بيانات تربوية حقيقية. من جانبها، أكدت الدكتور فوزية بدري المستشارة التربوية ومديرة إدارة الدراسات والبحوث بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، الحاجة الدائمة لإجراء مقارنات للمؤشرات التربوية الحالية بالمؤشرات السابقة، بهدف تحديد درجة التغير في النظام التعليمي عبر سنوات وقياس مدى تحقيق الأهداف. وقالت إن الوزارة تسعى في الوقت نفسه إلى إجراء مقارنات بنظم تربوية دولية وخاصة في الدول المتقدمة، يمكن أن تشكّل معياراً للنظم التربوية المثالية، مشيرة إلى أهمية هذه الورشة التي تعتبر جزءاً من خطة عمل شاملة لبناء نظام متكامل للمؤشرات التربوية على مستوى الدولة. ولفتت إلى أن إدارة البحوث والدراسات في وزارة التربية والتعليم، انتهت من إعداد خطة العمل التي ستشارك في تنفيذها إلى جانب الوزارة عدة جهات رسمية بالدولة، بهدف تعميم الفائدة وبناء قاعدة بيانات للمؤشرات التربوية وتحديثها بشكل دوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©