الإمارات تشارك في اجتماع لجنة اليونسكو لصون التراث غير المادي

تشارك الإمارات في الاجتماع الثاني غير العادي للجنة الدولية الحكومية المعنية بصون التراث غير المادي والمنبثقة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو''· وبدأت أعمال الاجتماع أمس الأول في العاصمة البلغارية صوفيا بحضور وفود رسمية وخبراء في التراث المعنوي من عدد كبير من الدول الأعضاء· ويرأس وفد الدولة إلى الاجتماع د·ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويضم في عضويته د·عوض علي صالح أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو، ود·نك فوكس الخبير الدولي في الحياة البرية والذي يتعاون مع الهيئة كخبير في مجال الصقارة· وكانت الإمارات انتخـبت مـؤخراً نائباً لرئـيـس اللجنة التنفيذية للجنـة الـدولية الحكومية للتراث غير المادي باليونسكو· وقالت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في بيان أمس: ''إن الدورة الثانية الاستثنائية ستعالج بعد انتخاب مكتبها الخاص عدة قضايا على جدول الاعمال أهمها قبول الملاحظين واعتماد المنظمات غير الحكومية واعتماد الإجراءات الانتقالية لإسهامها في الفحوص التي تطلبها اللجنة، واعتماد مشروع ميزانية استخدام موارد الصندوق ومشروع لزيادة موارد الصندوق''· ويناقش المشاركون أيضا مشروع التوجيهات الإجرائية لتقديم الدول الأطراف لتقاريرها عن الصون إلى اللجنة ومشروع التوجيهات الإجرائية بشأن الزيادة في إبراز الاتفاقية، ومشروع التوجيهات الإجرائية المتعلقة بالمبادئ المنظمة لاستخدام شعار الاتفاقية، وتعديل القانون الداخلي في الجانب المتعلق بمهام المكتب الى جانب دراسة مسألة قبول المنظمات غير الحكومية والمؤسسات غير الربحية بصفة ملاحظ، وتنقيح وتجميع أبواب التوجيهات الإجرائية، وإعداد تقرير للجمعية العامة عن أنشطة اللجنة للسنتين السابقتين· وتطرح مجمل القرارات المتخذة في مختلف دورات اللجنة للاعتماد في الجمعية العامة في دورتها الثانية في يونيو المقبل· ويناقش الاجتماع أيضاً معايير تسجيل عناصر التراث المعنوي في القائمة التمثيلية للتراث العالمي باليونسكو، وذلك من منطلق أهداف إنشاء اللجنة والمتمثلة أساساً في ضرورة الحفاظ على التراث غير المادي، وحمايته وترويجه ونقله للأجيال المقبلة، وذلك بالنظر إلى أنه يمثل الهوية الوطنية لكل دولة· وبعد إجازة معايير التسجيل في صورتها النهائية من الجمعية العمومية في يونيو المقبل يحق لكل دولة من الدول الأعضاء في الاتفاقية تقديم ملفات ترشيح عناصر تراثها اعتباراً من يوليو 2008 إلى 15 مارس 2009 لإدراجها في القائمة التمثيلية للتراث العالمي اعتباراً من سبتمبر من العام المقبل· أبوظبي للثقافة والتراث تواصل ترجمة ونشر الرسالة تواصل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة ونشر رسالة التراث غير المادي لليونسكو إلى اللغة العربية، والتي تصدر كل شهرين، في نشرة ورقية مطبوعة وأخرى إلكترونية، كما سبق للهيئة ترجمة كتاب ''روائع التراث الشفهي وغير المادي للبشرية'' الى العربية· وكانت فرانسواز ريفيير نائبة مدير عام اليونسكو لقطاع الثقافة أعربت عن تقديرها لمبادرة الإمارات، كما أشاد ريكس اسميتس رئيس قسم التراث غير المادي باليونسكو بدعم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لترجمة أعداد رسالة التراث غير المادي وإتاحتها على الانترنت· وجاء في صفحات الموقع الإلكتروني لليونسكو أن كتاب ''روائع التراث الشفهي وغير المادي للبشرية'' أصبح متاحاً للقراء في مختلف أنحاء العالم باللغة العربية بفضل الإمارات· ويحتوي كتاب الروائع على 107 صفحات تضم مائة صورة فوتوغرافية تقدم شرحاً مفصلاً لكل واحدة من روائع التراث الشفهي وغير المادي العالمي، والتي تعود لمختلف أنحاء العالم، بما فيها تلك الروائع التي فازت بجائزة الشــيخ زايــــد لروائـــــع التراث الشفهي وغير المادي للإنسانية خلال الأعوام السابقـــة·