غزة، رفح (وكالات) - أعربت وزارة الخارجية المصرية أمس عن استنكارها وإدانتها الشديدين لاقتحام عناصر من حركة “حماس” للمركز الثقافي المصري في قطاع غزة، واعتقال أشخاص داخله، من بينهم رئيس المركز عادل عبد الرحمن، فيما أصدرت حركة “حماس” بيانا ينفي وقوع عملية الاقتحام، ويؤكد إغلاق المكان. وقال بيان للخارجية المصرية إنه “في ضوء قيام عناصر من شرطة حركة حماس باقتحام المركز الثقافي المصري في غزة واعتقال عدد من المصريين العاملين فيه ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي، تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها وإدانتها الشديدين لهذا العمل غير المسؤول وتطالب بالإفراج الفوري عنهم وإعادة الأجهزة المصادرة”.
وأكد البيان أن “مصر حريصة تماماً، من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية، على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق الذي قدمت من أجله الغالي والنفيس وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، وأنها ترفض تماما محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة التي يقوم بها فصيل محدد لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق، مع التشديد على أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات”.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية في حكومة “حماس” المقالة اقتحام المركز، وذكر إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة في بيان أمس أن ما تم هو استدعاء مدير المركز “بناء على طلب من النيابة العامة للتحقيق معه في قضايا جنائية”. وأضاف شهوان أن المركز لم يحصل على ترخيص من وزارة الداخلية في غزة فيما يتعلق بإجراءات العمل وفق قانون الجمعيات.
وأوضح المتحدث باسم حكومة “حماس” إيهاب الغصين بقوله إن “أجهزة الأمن في غزة استدعت مواطنا فلسطينيا يدعى عادل عبد الرحمن الكحلوت بطلب من النيابة العامة للتحقيق معه على خلفية قضية لدى الجهات الأمنية”. وأضاف أنه “لدى الكحلوت مكتب خاص في غزة، ادعى أنه يمثل الجالية المصرية وقد تم إغلاقه بعدما تبين كذبه”.
لكن السفير المصري في رام الله ياسر عثمان قال إن أجهزة الأمن في حكومة “حماس” المقالة “اقتحمت المركز الثقافي المصري” الذي تشرف عليه جمعية فلسطينية تعنى بشؤون المصريين في غزة واعتقلت عادل عبد الرحمن وشخصا آخر لم يوضح اسمه. وتابع “فوجئنا بما حدث، لأن المكان هو مقر جمعية فلسطينية للجالية المصرية مسجل رسميا وفق القوانين الفلسطينية المعمول بها في غزة منذ فترة، وهي جمعية معروفة تخدم أبناء الجالية المصرية في القطاع”. وأضاف السفير المصري أنه على حكومة حماس أن تقدم “تفسيرا سريعا لما حدث”، وأن “تفرج فورا عن عادل عبد الرحمن وأن تعيد فتح مكتب الجمعية”.
وكان زياد المصري مدير المركز الثقافي المصري في الضفة قال في تصريحات صحفية في رام الله إن أمن حكومة “حماس” داهم المركز الثقافي المصري في غزة واعتقل مديره عادل عبد الرحمن. وأضاف أن عناصر “حماس” صادروا أجهزة الحاسب الآلي الموجودة في المركز ووثائق تتعلق بأنشطته.
وأوضحت مواقع إلكترونية فلسطينية محلية أن عملية الاقتحام والاعتقال جاءت بعد إصدار الكحلوت بيانا يدعم فيه ثورة 30 يونيو، ويعلن تأييده للجيش المصري، وعزل محمد مرسي في الثالث من الشهر الماضي.
من جانبها، عبرت الرئاسة عن استنكارها الشديد وإدانتها لما قامت به حركة حماس في غزة،. وطالبت بالإفراج عن عادل عبد الرحمن فوراً والاعتذار عن هذا العمل غير المسؤول.
عدد اليوم
