السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إدارة الكلاب البوليسية بشرطة دبي تنفذ 3794 مهمة خلال 2011

إدارة الكلاب البوليسية بشرطة دبي تنفذ 3794 مهمة خلال 2011
24 أغسطس 2012
دبي (الاتحاد) - نفذت إدارة تدريب الكلاب البوليسية في شرطة دبي، 3794 مهمة تفتيش أمني خلال العام الماضي، في حين بلغ عدد المهمات التي نفذتها في النصف الأول من العام الجاري 1699 مهمة، شملت البحث عن المخدرات والمتفجرات والمتعلقات في مسرح الجريمة، والحراسة وتتبع الأثر والبحث عن الجثث والمفقودين، والكشف عن مسببات الحرائق وتمييز الرائحة، وغيرها من الأدلة التي تساعد الفرق المختصة على كشف غموض القضايا. وقال الرائد عبد السلام الشامسي، مدير الإدارة، إنها أسست في عام 1976، وبدأت عملها بـ 6 كلاب و6 مدربين، في حين وصل العدد حالياً إلى 66 كلباً، يتولى تدربيها 44 مدرباً خاصاً، مؤكداً أن الإدارة تلعب دوراً مهماً في توفير أعلى معدلات الأمن والأمان في مجتمع مدينة دبي، ليتمكن أبناؤه من ممارسة حياتهم بيسر واطمئنان ومناخ صحي سليم. وأضاف أن من بين مهام الإدارة، مكافحة الجريمة وضبطها والمساعدة في أعمال الضبط القضائي لبعض الجرائم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى، وكذلك التأكد من سلامة الكثير من المواقع والأماكن والفعاليات وخلوها من أي أخطار، بالإضافة إلى دورها في تقديم خدماتها لأفراد الجمهور عن الكلاب وكيفية تدريبها ورعايتها وعلاجها. مهام متنوعة وأوضح الشامسي أن الإدارة تقوم باستيراد الكلاب البوليسية من مزارع متخصصة في أوروبا، وأن أبرز أنواع الكلاب الموجودة، هي الراعي الألماني والراعي الهولندي واللابرادور والكوكر الإسباني واسبرنغل ومالينوا، وتتمايز مهام وتخصصات تلك الكلاب تبعاً لأنواعها، فهناك كلاب تميز الروائح عند العثور على أي متعلق لامسه الجاني بأحد أطراف جسمه، ومنها أنواع تقوم بالبحث عن أي رائحة بشرية حديثة في مسرح الجريمة لأي متعلق، سواء أستخدم في مسرح الجريمة أو مفقود تمت ملامسته، خاصة في المناطق الواسعة والشاسعة التي يتعذر البحث فيها بشكل دقيق مثل المزارع والصحارى، وهناك كلاب تتبع أثر الجناة كآثار الأقدام في مسرح الجريمة، حيث يتم تحديد بداية الأثر ومن ثم ينطلق الكلب في تتبعه ولمسافات طويلة قد تتجاوز 3 كيلومترات، حيث يستطيع في طريقه أن يعثر على أي متعلق يكون قد سقط أو أخفاه الجاني، إلى أن يصل إلى نقطة انتهاء الأثر. وأضاف الشامسي أن هناك أيضاً كلاباً للبحث عن المفقودين، تقوم بالبحث عن الأشخاص غير المحددين والذين فقدوا ويعتقد أنهم على قيد الحياة، وعن الأشخاص المحددين الذين يتم جلب بعض المتعلقات الشخصية التي تمكن الكلاب من البحث عنهم عن طريق رائحة تلك المتعلقات. كما أن هناك كلاباً للبحث عن الجثث أو أشلائها، تستطيع العثور على الجثة المدفونة مهما كانت مدة أو عمق دفنها، وهناك كلاب للكشف عن المخدرات وحبوب الهلوسة تبحث عن أي مادة مخدرة طبيعية مثل الحشيش والأفيون والمارجوانا، أو مصنعة مثل حبوب الهلوسة أو فيتامين وغيرها، أو شبه مصنعة مثل الهيروين والكوكايين، ويشمل البحث أي موقع أخفيت فيه المخدرات حتى لو كانت مدفونة. أما الكلاب البوليسية المتخصصة بالكشف عن مسببات الحرائق، فتستطيع تحديد إذا ما استخدمت في موقع الحريق مواد مثل البنزين والديزل والكيروسين والأصباغ والأستون والغاز وغيرها، بالتعاون مع خبراء الحرائق في المختبر الجنائي، بينما تبحث كلاب الكشف عن المتفجرات والأسلحة والذخيرة عن المواد المتفجرة التقليدية والبلاستيكية أو أي مواد داخلة في صنع المتفجرات والأسلحة. تأهيل وتدريب وقال الرائد عبد السلام الشامسي إن الكلاب تكون لدى استيرادها جاهزة للعمل الشرطي دون أن تكون متخصصة في مهمة معينة، حيث يتم اختبارها للتأكد من قابليتها للعمل ومن ثم يضع المدرب برنامجاً تدريبياً يستمر من 3 إلى 4 أشهر لتدريبها على مهمة خاصة، حيث يتم انتقاء التخصصات بناء على الحاجات المطلوبة، مشيراً إلى أن المدربين يتبعون أبرز الأساليب العالمية التي تتبعها المدارس الأوروبية، خاصة الألمانية والهولندية، وذلك ضمن الطرق الإرشادية العلمية لاستخدام الكلاب في المناطق المناخية الحارة، والتي تأتي ضمن نتائج دراسة عالمية نفذتها شرطة دبي، بالتعاون مع المنظمة العالمية لكلاب الإنقاذ وجامعة ميونخ العالمية، واستمرت 8 أيام بمشاركة 11 طبيباً بيطرياً من الجامعة، ورئيس المنظمة العالمية للإنقاذ و22 مدرباً من 14 دولة أوروبية و4 مدربين من شرطة دبي، حيث يتبع المدربون أبرز التوصيات التي خرجت بها الدراسة. وفيما يخص القائمين على تدريب الكلاب البوليسية، أكد مدير الإدارة، أنها تحرص على اختيارهم أولاً ومن ثم تأهيلهم وتدريبهم، فعلى المدرب أن يجتاز المقابلات المطلوبة، كما لا بد أن تتوافر فيه سمات شخصية معينة مثل الصبر وسعة الصدر والرغبة في العمل والمثابرة، مشيراً إلى أن الإدارة تعد المدربين ليكونوا مؤهلين كخبراء يلقون المحاضرات لتدريب أشخاص آخرين على العمل كمدربين للكلاب البوليسية، وتسعى إلى إيجاد تخصصات في الاحتياجات المطلوبة، مثل الاستفادة أكثر من الكلاب في مسرح الجريمة والكشف عن مسببات الحرائق، كما تسعى إلى الانضمام إلى المنظمات العالمية ذات الاختصاص مثل المدارس الدولية لرفع كفاءة المدربين. رعاية صحية وحول الرعاية الصحية، أوضح الرائد الشامسي أن هناك قسماً خاصاً لذلك، يضم ملفاً خاصاً بكل كلب وسجل تحصيل يحتوي على جميع المعلومات عنه ورقمه الخاص، حيث يقوم الطبيب البيطري المشرف بإجراء الفحص اليومي والأسبوعي والشهري لكل كلب، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة والرعاية الصحية، وتقديم وجبات الطعام الصحية بشكل متوازن، وتحديد الكميات المناسبة، وفي حالة مرض الكلب يقوم الطبيب البيطري بمنحه إجازة مرضية أو إعفاءه من العمل لحين تماثله للشفاء. براعة في كشف غموض الجرائم قال الرائد عبد السلام الشامسي إن الإدارة ساهمت في تحقيق الكثير من الإنجازات في شرطة دبي، حيث برعت فرق الكلاب البوليسية المدربة على أيدي عدد من المدربين في الكشف عن غموض الجرائم، ومساعدة الأجهزة الشرطية في القبض على الجناة، مشيراً إلى أن من بين أبرز الإنجازات التي حققتها الإدارة خلال العام الجاري، المساهمة في العثور على أداة الجريمة التي وقعت في منطقة الراشدية بين مجموعة من الأحداث، حيث انتقلت فرقة البحث عن المتعلقات إلى مسرح الجريمة واستطاع أحد الكلاب البوليسية المدربة العثور على الأداة المستخدمة وهي عبارة عن “سكين” عليها آثار المجني عليه بين الحشائش والأشجار الموجودة في الزقاق، كما ساهمت كلاب تتبع الأثر وتمييز الروائح في إماطة اللثام عن القاتل المجهول في منطقة البرشاء بعد العثور على جثة مجهولة الجنسية في أحد المواقع الإنشائية بالمنطقة، وانطلق أحد الكلاب وتتبع الأثر من موقع الجريمة لمسافة تزيد على نصف كيلومتر، وتوقف عند مجموعة من الأكياس المغلقة، حيث تم من خلال البحث عند الموقع المذكور العثور على حذاء خاص يعود إلى القاتل، وملابس ملطخة بالدماء، وعليه قام أفراد البحث بجمع الموجودين في الموقع، وبدأت فرقة تمييز الروائح بأخذ رائحة من جميع المشتبه بهم، واستطاع الكلب التعرف إلى صاحب الرائحة أربع مرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©