السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10 ملايين برميل يومياً حجم استيراد الصين من النفط عام 2030

19 نوفمبر 2006 23:16
توقعت عايدة عبدالله الازدي نائب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، ان يبلغ استيراد الصين من النفط أكثر من 10 ملايين برميل يومياً بحلول عام ،2030 مشيرة إلى أن الصين أصبحت منذ عام 1993 دولة مستوردة لموارد الطاقة، وفي ضوء النمو الاقتصادي الصيني الذي يتراوح بين 8-11% سنوياً، فقد أصبحت الصين ثاني مستهلك للطاقة في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية كما حدث في عام ،2004 وقد بلغ استيراد الصين من النفط على سبيل المثال عام 2004 حوالي 1,9 مليون برميل يومياً، وهو ما يعني منافسة الولايات المتحدة في هذا المجال، إذ إن الزيادة السنوية لاستهلاك الولايات المتحدة من الطاقة تزداد بنسبة 1,2% سنوياً، مع اهتمامها بالتقليل من الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية، وكذلك تشير الإحصائيات إلى أن الهند تسير على الخطى ذاتها فيما يتعلق باستيراد النفط واستهلاكه، إذ تستورد حالياً 2,5 مليون برميل يومياً، ويزداد نمو الطلب على النفط 4% سنوياً، ما يعني أن استيراد الهند من النفط عام 2030 سيصل إلى 5 ملايين برميل يومياً· وقالت الازدي في الكلمة الترحيبية للمؤتمر التي ألقتها نيابة عن سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن المؤتمر سيركز على التحديات التي يمكن أن تنشأ نتيجة زيادة الطلب وقلة العرض، وأثر ذلك على أمن الطاقة في العالم بصورة عامة وعلى الدول المستهلكة الرئيسية في العالم، والتي تتمثل في أكبر مستهلك للطاقة وهي الولايات المتحدة الأميركية، وأكبر مستهلكين محتملين في المرحلة القريبة القادمة؛ وهما جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهند· وأضافت: ركز مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مؤتمراته السنوية السابقة على الدول المنتجة وخاصة الخليج العربي، ولكنه في هذا العام سيناقش بشكل مفصل التطورات الحادثة مع الدول الثلاث الكبرى في مجال استهلاك الطاقة، وإن منطقة الخليج العربي تقع في مركز هذا المثلث الاستراتيجي من العلاقات بين هذه الدول في المرحلة القادمة بصورة أساسية، ومن المتوقع أن تبقى متطلبات الولايات المتحدة الأميركية من الطاقة مرتفعة في العقود القليلة المقبلة· كما تشير التوقعات إلى أن الهند والصين سيلحقان بالولايات المتحدة الأميركية في ضوء حركة التنمية الاقتصادية النشطة في هذين البلدين، وكما جاء في مجلة ''فورين أفيرز'' في شهر مارس الماضي، لابد من الاعتراف أن مفهوم أمن الطاقة لا يمكن تحقيقه بمعزل عن الاعتبارات الأخرى، إذ إنه جزء من العلاقات بين الدول· لقد بدأت ''اللعبة الكبرى'' من المصالح الاستراتيجية المتداخلة والمتنافسة بين الدول الثلاث التي ستحتل مكانة الصدارة العالمية في المستقبل، بل ومن المؤكد أنها ستزداد حدة في العقود القليلة المقبلة· وأوضحت الازدي أن موضوع ارتفاع الأسعار وتأمين المزيد من الإنتاج كان هو الشغل الشاغل خلال العامين الماضيين للعديد من الدول، سواء الدول المنتجة أو الدول المستهلكة، وذلك بسبب ازدياد الطلب العالمي على النفط والغاز، ومما عزز هذا الأمر الشكوك التي انتشرت بين العديد من الدول، وبخاصة الدول المستهلكة حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى دخول العديد من الدول ذات الاستهلاك الكبير إلى سوق الاستيراد والاستهلاك، بسبب تحولها من دول منتجة إلى دول مستهلكة، وكذلك فإن النمو في مستوى الاقتصاد العالمي قد عزز من الاستهلاك والشكوك التي رافقت الحاجة إلى المزيد من النفط والغاز·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©