الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بوكو حرام» ترفض السلام وتهدد الإعلام

24 أغسطس 2012
مايدوجوري، نيجيريا (وكالات) - استبعدت جماعة “بوكو حرام” المتشددة النيجيرية أمس إجراء محادثات سلام مع الحكومة، وهددت وسائل الإعلام التي قالت إنها تحاربها “بالقلم”. فيما أُفرج أمس عن أربعة أجانب يعملون في قطاع النفط كان مسلحون مجهولون خطفوهم بعد مهاجمة سفينتهم في خليج غينيا قبالة نيجيريا. وذكرت صحف محلية ومنظمتان إخباريتان أجنبيتان على الأقل نقلا عن مصادر لم تذكر اسماءها أن هناك محادثات تجري بين الحكومة والمتشددين الذين يشنون تمردا عليها. وأحجم وزير الإعلام لاباران ماكو عن التعليق على أمر المحادثات أمس الأول وقال إن هناك تعليمات بعدم مناقشة المسألة. ومنذ بدأت “بوكو حرام” تمردها على الحكومة عام 2009 بهدف تحويل نيجيريا التي يعيش بها مزيج من المسلمين والمسيحيين إلى دولة إسلامية، قتلت الجماعة المئات في هجمات شبه يومية بالأسلحة النارية والقنابل. وقال “أبو قعقاع” المتحدث باسم الجماعة في بيان مكتوب بمدينة مايدوجوري بشمال شرق البلاد، والتي تعد معقل التمرد “نقول للحكومة إن عليها أن تفهم أنها إذا كانت غير مستعدة لتبني الشريعة الإسلامية والقرآن كمرجعية تستند إليها قوانين الأرض فلن يكون هناك سلام”. ووجه المتحدث تحذيرا لوسائل الإعلام مذكرا بالتفجير المزدوج الذي نفذته الجماعة واستهدف صحيفة محلية بالعاصمة أبوجا ومدينة كادونا بشمال البلاد في أبريل مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وتابع قائلا “يجب أن يفهموا أنه لا فرق بالنسبة لنا بين من يحاربون بالسلاح ومن يحاربون بالقلم”. وكانت أول مرة اقترب فيها المتشددون من إجراء محادثات مع الحكومة في مارس، حين حاول داتي أحمد الحليف السابق لمحمد يوسف مؤسس جماعة بوكو حرام إقامة جسور بين الجانبين. وقتل يوسف أثناء احتجاز الشرطة له عام 2009. وانهارت المحادثات في غضون أيام. وقال أبو قعقاع في بيان أمس “منذ أحبطت محاولة الحوار تلك.. لم نتفق على أي خطوة للحوار حتى الآن”. ويقول محللون إن الجماعة ضعفت بسبب اعتقالات جرت في الآونة الأخيرة ووفاة شخصيات مهمة بها، ولم تستطع شن هجمات منسقة كبيرة منذ هجوم أسفر عن مقتل 186 شخصا في كانو في يناير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©