بيشاور (وكالات) - قتل مسلحون أمس، ثلاثة من رجال الشرطة الباكستانيين في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة من باكستان، حيث يشن الجيش هجوما ضد المتمردين. ولم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في اقليم هانجو في ولاية خيبر باختونخوا المضطربة الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وألقت الشرطة مسؤولية الهجوم على مسلحي طالبان، وقالت إنهم أطلقوا النار على دورية الشرطة وفروا.
وصرح ميان محمد سعيد قائد شرطة هانجو عبر الهاتف إن “مسلحي طالبان ينشطون في هذه المنطقة، وهم مسؤولون عن الهجوم”. وأكد مسؤول الشرطة البارز جول جمال كذلك وقوع الهجوم وألقى بمسؤوليته على “إرهابيين”. وقال “لقد أغلقنا المنطقة ونقوم الآن بعملية بحث”. وتقول باكستان إن 35 ألف شخص من بينهم أكثر من ثلاثة آلاف جندي، قتلوا نتيجة “أعمال إرهابية” منذ هجمات 11 سبتمبر والغزو الذي قادته الولايات المتحدة على افغانستان المجاورة في العام نفسه.
في غضون ذلك، استدعت باكستان أمس دبلوماسيا أميركيا إلى وزارة الخارجية لتقديم احتجاج حول هجمات الطائرات دون طيار في الآونة الأخيرة في المناطق القبلية المضطربة على طول الحدود مع أفغانستان.
وجاءت هذه الخطوة بعد يومين من وقوع احدث هجوم الثلاثاء الماضي في منطقة وزيرستان الشمالية. وقتل ستة أشخاص في الهجوم الذي كان الرابع خلال أيام قليلة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “تم استدعاء دبلوماسي أميركي رفيع المستوى إلى وزارة الخارجية، وإبلاغه أن هجمات الطائرات دون طيار غير قانونية وتشكل انتهاكا للقانون الدولي ولسيادة باكستان.. وذكر بشكل قاطع أن هذه الهجمات غير مقبولة”.
إلى ذلك، قال السفير الباكستاني السابق في واشنطن إنه لابد أن يحدث “طلاق” بين الولايات المتحدة وباكستان، وأن يتوقفا عن التظاهر بأنهما حليفتان، وذلك بسبب ما وصفها بتوقعات غير واقعية في البلدين تشمل آمالا أميركية في أن تقطع إسلام آباد علاقاتها مع متطرفين.
وقال حسين حقاني في كلمة أمام مركز المصلحة الوطنية وهو مركز أبحاث مقره واشنطن “خلال 65 عاما لم نتمكن من التوصل إلى أرضية مشتركة كافية للتعايش معاً، ووقع الانفصال ثلاث مرات، ثم أعيد تأكيد الزواج أربع مرات .. إذا ربما يكون من الأفضل التوصل إلى شكل من الصداقة خارج إطار الرابطة الزوجية ” حسب تعبيره.
عدد اليوم
