الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يشبه حملة الانتخابات بالربع الأخير لمباراة كرة السلة

24 أغسطس 2012
واشنطن (وكالات) - شبه الرئيس الأميركي باراك أوباما امس حملة الانتخابات الرئاسية بمباراة لكرة السلة، النصر فيها في متناول اليد ضد فريق يعتمد وسائل وحشية بعض الشيء. في وقت اعلن منافسه الجمهوري ميت رومني عشية اجتماع الحزب اعتبارا من الاثنين المقبل في تامبا بولاية فلوريدا لتكريس ترشيحه للرئاسة في اقتراع السادس من نوفمبر، عن عزمه تقديم خطة للطاقة تعطي الولايات الاميركية السيطرة على عمليات التنقيب عن النفط في عرض البحر وعلى الأراضي الفدرالية، وقد تجني الحكومة منها مليارات الدولارات. وقال أوباما خلال سهرة لجمع التبرعات في نيويورك بحضور عدد من كبار لاعبي كرة السلة بينهم مايكل جوردان “لا يمكنني الامتناع عن تشبيه الحملة بكرة السلة.. إننا في الربع الأخير من المباراة، نتقدم ببضع نقاط لكن الخصوم يهاجمون بشراسة، ويلعبون بشكل وحشي بعض الشيء.. بعض لاعبينا تلقوا تحذيرا.. لدينا بضع إصابات واعتقد أن بعضهم لن يكون بوسعه أن يلعب سوى مباراة واحدة إضافية”، وتابع مشيرا ضمنيا الى اقتراب موعد الاقتراع في السادس من نوفمبر “لم يعد لدينا سوى سبع دقائق على ما اعتقد.. ولا أحد على يقين مثل مايكل بأنه حين تكون هناك سبع دقائق فقط متبقية، فهذا هو الوقت المناسب لإزاحة الخصوم”. وقال أوباما المعروف بولعه بكرة السلة متحدثا أمام نجوم سابقين وحاليين لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين “من النادر أن أشارك في حدث لا أكون فيه سوى خامس أو سادس شخص أكثر إثارة للاهتمام”، وأضاف “عادة يرغب الناس في التقاط صور معي، الجلوس إلى جانبي، التحدث إليّ.. لم يكن هذا الوضع في هذه السهرة، وانني أتفهم الأمر تماما”. وجمع أوباما من الحفل ما لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار لحملته الانتخابية في مواجهة رومني الذي تخطاه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في جمع التبرعات. وفي المقابل، ينتظر ان يكشف رومني اليوم عن خطة للطاقة تعطي الولايات الاميركية السيطرة على عمليات التنقيب عن النفط في عرض البحر وعلى الاراضي الفدرالية وقد تجني الحكومة منها مليارات الدولارات. المشروع الذي يدعو الى تحقيق الاستقلالية على صعيد الطاقة بحلول عام 2020 يقضي بصورة خاصة بفتح مساحات جديدة بشكل تدريجي، أمام عمليات التنقيب عن النفط في عرض البحر قبالة سواحل فرجينيا وكارولاينا وترشيد عملية منح الأذونات الإدارية لعمليات التنقيب وإعادة تحفيز قطاع الطاقة النووية. وجاء في المشروع “ان اقتراح رومني سيطرح اميركا بين القوى العظمى على صعيد الطاقة في القرن الواحد والعشرين”. إلى ذلك، وبعد أشهر من بدء حملة تمهيدية باهتة اتسمت بتبادل انتقادات لاذعة، يجتمع الجمهوريون اعتبارا من الاثنين المقبل في تامبا بولاية فلوريدا ليكرسوا رومني منافسا لاوباما في الانتخابات التي تجري في السادس من نوفمبر على الرغم من استمرار تشكيك البعض في اختياره. وسيكون الضغط هائلا خلال هذا المؤتمر الأربعين للحزب الذي سيستمر حتى 30 أغسطس، ويعمل على تحويل رومني من شخصية لا تتمتع بحضور قوي إلى فائز مقبل في الانتخابات. فعلى الرغم من توظيف مئات ملايين الدولارات في الدعايات الانتخابية وعلى الرغم من اقتصاد سيئ لا يخدم مصلحة الرئيس الحالي، وعلى الرغم من خيبة عدد كبير من ناخبي اوباما، لم ينجح رومني رجل الأعمال السابق والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس الغنية شمال شرق البلاد، في التفوق عليه في استطلاعات الرأي. ولم يتبدل هذا الوضع مع اختيار رومني المحافظ المتشدد والنشيط جدا بول راين (42 عاما) مؤخرا مرشحا لمنصب نائب الرئيس إلى جانبه. وقبل أحد عشر أسبوعا من الانتخابات، تتوقع استطلاعات الرأي حصول ميت رومني (65 عاما) على ما بين 39 و47 بالمئة من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 46 إلى 52 بالمئة لباراك اوباما (51 عاما). وتشير استطلاعات الرأي في أغلب الأحيان إلى نسبة متقاربة جدا لكن رومني متأخر في كل الولايات الأساسية تقريبا التي ستحسم نتيجة الانتخابات (فلوريدا واوهايو وفيرجينيا وايوا وويسكونسين وميتشيجن). وتشكل المؤتمرات الحزبية كل اربع سنوات فرصة لكل من أكبر حزبين أميركيين لتنصيب مرشحيه للرئاسة ونيابة الرئاسة وعرض برنامجه بالتفصيل لكل أنحاء اميركا، وتأكيد استعادة وحدته بعد الانتخابات التمهيدية. وينبئ اختيار رومني لبول راين بينما كان خبراء يعتقدون انه سيعيد تركيز حملته على الوسط قبل الاقتراع الرئاسي، بمؤتمر لا تنازلات فيه في حزب يهيمن عليه جناحه المحافظ. وسيلقي رومني خطاب قبوله الخميس في ختام المؤتمر غداة خطاب نائبه راين مساء الاربعاء. وستختتم آن رومني زوجة ميت رومني اليوم الاول من المؤتمر الاثنين. وفي برنامج الثلاثاء ايضا حاكم نيو جيرزي كريس كريستي المعروف بمرحه وخطابه المليء بالنكات، والمحافظ المتشدد ريك سانتوروم المرشح الخاسر في الانتخابات التمهيدية. اما برنامج الاربعاء فيشمل الحاكم السابق لفلوريدا جيب بوش ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس والمرشح السابق للرئاسة جون ماكين. وأدت الإنترنت وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا نمو تويتر الى تبديل الخارطة السياسية. فمؤتمر الجمهوريين الذي سيغطيه 15 ألف صحفي، سيكون حاضرا على تويتر وفيسبوك ويوتيوب وجوجل بلاس الى جانب عشرات الملايين من الاميركيين الذين سيتابعون المؤتمر على الشبكات التلفزيونية الكبرى مباشرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©