واشنطن (وكالات) - دفعت العاصفة الاستوائية “اسحق” المرجح أن تتحول الى إعصار اليوم فوق الكاريبي وهايتي وكوبا الى إلغاء جلسات استماع للمتهمين باعتداءات 11 سبتمبر 2001 في قاعدة جوانتانامو الأميركية للمرة الثالثة. وبدلاً من حماية أمن جلسات الاستماع، قام الجنود في قاعدة جوانتانامو بتعبئة اكياس الرمل استعداداً للعاصفة “اسحق”. وبعد ان تم إخبار الموظفين غير الاساسيين الذين لا يعيشون في القاعدة بضرورة مغادرة الجزيرة، تحول التركيز على تأمين المعتقل بأكياس رملية. وقالت السرجنت جيسيكا براون التي تقود فريقاً من عشرة رجال وسط الحر الاستوائي “نحن نضع اكياساً رملية امام كل مكان نعتقد أنه معرض لخطر الفيضانات”.
وتضم القاعدة في العادة نحو 5600 مدني وعسكري. وهي قاعدة تستأجرها الولايات المتحدة من كوبا منذ 1903. ومن المقرر ان يتم إجلاء مئات من هذه القاعدة كإجراء احترازي باستثناء 168 معتقلاً، من بينهم خالد شيخ محمد الذي يتهم بأنه مدبر هجمات 11 سبتمبر. وقال الكابتن البحري روبرت دوراند المتحدث باسم القاعدة “إنه اذا ضربت العاصفة جوانتانامو فإنه سيتم وضع جميع المعتقلين في اماكن آمنة قادرة على الصمود امام الرياح القوية التي تصاحب العاصفة”. واضاف ان نحو 85 بالمئة من السجناء يعيشون في مبان عصرية مصنوعة من الطوب والاسمنت قادرة على مواجهة الرياح، واضاف “لن أغامر بأرواحهم”.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن العاصفة قد تعرض للخطر منشآت الطاقة الأميركية في خليج المكسيك. وقال إن مركز العاصفة كان على بعد 110 كيلومترات الى الجنوب الغربي من جزيرة جواديلوب الفرنسية مساء الأربعاء. وتحمل العاصفة رياحا تبلغ 75 كيلومترا في الساعة، ومن المتوقع أن تصبح اعصارا بحلول فجر الجمعة مع اقترابها من ساحل جزيرة هسبانيولا التي تتقاسمها جمهورية الدومينيكان وهايتي.
عدد اليوم
