السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رسالة إيرانية إلى مجلس الأمن تندد بتهديدات إسرائيل

24 أغسطس 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران، واشنطن) - استبقت إيران اجتماعها المرتقب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا اليوم الجمعة بتوجيه رسالة الى مجلس الأمن نددت فيها بتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب المنشآت النووية. وقال اسحاق آل حبيب مساعد مبعوث إيران الدائم لدى الامم المتحدة “إن مسؤولي الكيان الصهيوني وبناء على فرضيات خاطئة وموهومة بشأن البرنامج النووي الايراني هددوا باستخدام القوة ضد إيران، ومن المستغرب عدم إبداء قادة الدول الغربية أو المؤسسات ذات الصلة بمنظمة الامم المتحدة بما فيها مجلس الأمن أي ردود تجاه التصريحات المثيرة للفتنة، وبدلاً من ذلك تستغل بعض الدول اي فرصة من أجل التماشي مع هكذا تصريحات”. جاء ذلك، في وقت أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو مجددا امس عن شكوكه بصدد نجاح الجولة القادمة من المفاوضات مع إيران. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن أمانو قوله للصحفيين أثناء زيارته لهلسنكي ان سبب قلة تفاؤله بهذا الشأن تكمن في أن الوكالة تبذل كل ما في وسعها من الجهود خلال فترة طويلة للتوصل إلى اتفاق مع إيران لكنها لم تحرز أي نجاح حتى الآن ولا ترى أي دلائل على تغير الوضع مع مرور الوقت”. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مستمرة مع اسرائيل حول البرنامج النووي الايراني وقد ابلغتها انها لا تزال تعطي الأولوية للقنوات الدبلوماسية على حساب الخيار العسكري. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فكتوريا نولاند “إن أمن حلفائنا الإسرائيليين هو أولويتنا الاولى، ونواصل مشاوراتنا المكثفة في هذا الشأن ونستمر في دعم طلباتهم، لكننا اوضحنا لهم بوضوح شديد انه من وجهة نظرنا لا يزال هناك وقت للدبلوماسية”. ولا تزال إدارة الرئيس باراك اوباما تعطي أولوية للاتصالات الدبلوماسية والعقوبات. وقالت نولاند “نعتقد انه لا يزال ثمة وقت للدبلوماسية، ولكن على الايرانيين ان يبذلوا مزيدا من الجهود لتبديد قلقنا.. سنظل نركز على هذه السياسة التي تقوم على نهجي الدبلوماسية والضغط”. وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان المشتركة في الجيش الاميركي قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة واسرائيل لا تشعران بان التهديد الذي يمثله الملف النووي الايراني داهم بالدرجة نفسها بالنسبة للجانبين، كما لديهما تفسيرات مختلفة على رغم تلقيهما تقارير استخبارية مشابهة حول الملف. من جهة ثانية، قالت الولايات المتحدة ان ايران تسعى الى الاستفادة من قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد في طهران يومي 30 و31 اغسطس لصرف الانتباه عن مدى عزلتها عن المجتمع الدولي الأوسع نتيجة لفشلها في الوفاء بالالتزامات الدولية عندما يتعلق الأمر ببرنامجها النووي. واعرب مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية عن الامل في ان تكون هذا القمة فرصة لتبديد المخاوف في جميع أنحاء المجتمع الدولي الناتجة عن سلوك النظام الإيراني وفرصة لتشجيع ايران على الوفاء بالتزاماتها الدولية”. وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية امس إن رئيس البرلمان كيم يونج نام وليس الزعيم الأعلى كيم جونج اون هو الذي سيشارك في قمة حركة عدم الانحياز في طهران. في وقت حذرت اسرائيل امس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وزعماء الدول من عدم السقوط في ما وصفته بـ”فخ” الدعاية الايرانية عندما يحضرون قمة دول عدم الانحياز في طهران الاسبوع المقبل. وقال يغال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية “من دون شك سيقوم النظام الايراني باستغلال هذا المؤتمر لأغراض دعائية وسيحاول خلق انطباع إضفاء الشرعية على سياساته”. وأضاف “نتوقع من كل الذين يقررون الذهاب الى هناك ان يكونوا على علم بأي تلاعب مماثل والحذر من عدم الوقوع في الفخ”. ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز تحذيراً الى من يعتقدون أن في إمكانهم إزالة اسرائيل (في اشارة ضمنية الى ايران)، وقال في بيان عسكري “إن من يعتقدون ان في امكانهم ازالة اسرائيل ويتخذون قرارات في هذا المعنى سيواجهون قوة الجيش الاسرائيلي”. واضاف “في هذه الايام، فان دولة اسرائيل وسكانها مهددان.. هذه التهديدات هي نتيجة تقييم خاطئ لقوتنا وقدراتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©