تحقق السيارات الكلاسيكية النادرة أسعاراً قياسية في ظل تجول سماسرة السيارات في الأسواق الدولية للعثور على العملاء الراغبين في إنفاق ثروات على سيارات يعتقدون أنها تمثل استثماراً ذا عوائد يفوق تلك التي يمكن تحقيقها من تداول الأسهم، أو الاتجار في العقارات والأعمال الفنية.
ولا يزال الصدأ يغطي سيارة من طراز “بوجاتي بريسيا”، والتي ظلت طوال 73 عاماً تحت في قعر بحيرة ماجيوري بسويسرا، وبيعت في مزاد في باريس في يناير الماضي بمبلغ 260500 يورو، أو 368 ألف دولار أو 1.354 مليون درهم، على الرغم من أن دار “بونهام” للمزادات تشير إلى أنه لا يمكن إعادة أكثر من خمس مكونات السيارة فحسب إلى حالتها الطبيعية.
وبيعت مؤخراً سيارة فيراري مستعملة صنعت عام 1961 من طراز “ 250 جي تي كاليفورنيا سبايدر”، كان يمتلكها ذات مرة الممثل الأميركي جيمس كوبورن بمبلغ 4ر6 مليون يورو، أو 9ر8 مليون دولار، أو 32.66 مليون درهم في مزاد بإيطاليا.
وحقق مزاد في يناير الماضي في فوانيكس بولاية أريزونا الأميركية إجمالي مبيعات بلغ 5ر19 مليون دولار حيث بيعت سيارة من نوع “آستون مارتن دي بي 4 جي تي” بسعر مليون دولار، أو 3.67 مليون درهم.
ومن بين السيارات الأخرى المباعة، سيارة “فيراري تستاروسا”، صنعت عام 1991، وسيارة “شيلبي كوبرا” وسيارة “رولز رويس”، صنعت في عام 1933.
وقبل عدة أشهر بيعت سيارة “فيراري 250 تستاروسا” صنعت في عام 1957 في مزاد بمبلغ 6ر8 مليون يورو، أو 12 مليون دولار، أو 44 مليون درهم.
وليس من غير المعتاد أن تباع سيارة من نوع فيراري أو أستون مارتن أو بوجاتي بمبالغ تصل لملايين الدولارات، ولكن هذا لا يحدث إلا بشرط أن يعمد مالكها إلى تقديم وثائق تثبت أن للسيارة تاريخاً مثيراً، كأن يكون قد امتلكها قبل ذلك ممثل مشهور أو زعيم لإحدى الدول؛ وفي مثل هذه الحالات يمكن أن يحلّق سعرها ليحقق أسعاراً فلكية.
وذكرت الهيئة الدولية للسيارات التاريخية أن سوق السيارات القديمة والكلاسيكية يجني سنوياً نحو 16 مليار يورو، أو 3ر22 مليار دولار أو 81.8 مليار درهم.
ونشر نادي السيارات الألماني هذا العام للمرة الأولى مؤشراً يعتمد على مقارنة قيم السيارات الكلاسيكية، مع قيم أصول أخرى أطلق عليه اسم “مؤشر السيارات الكلاسيكية الألماني”، أو (دي أو إكس). وتبيّن من تغيّر قيمته الاسمية على مدار السنوات العشر الماضية أنه ارتفع بمقدار 73 بالمئة بالمقارنة مع سوق أسهم “داكس”.
ومن الجدير التذكير بأن الإمارات تضم مجموعة من أندر وأثمن السيارات الكلاسيكية في العالم. وينتظر أن ينظّم في دبي “عرض وسط مدينة للسيارات الكلاسيكية”، الذي يقام في “إعمار بوليفارد” في الفترة من 18 إلى 21 فبراير 2010 تلبية لرغبات الألوف من الهواة، ونظراً للطلب الكبير والإقبال المتزايد على المشاركة من عشاق السيارات الكلاسيكية في المنطقة.
وتتولى شركة “إعمار العقارية” تنظيم هذا الحدث بدعم من “نادي الإمارات للسيارات الكلاسيكية”، الذي يحظى بعضوية “الاتحاد الدولي للسيارات الكلاسيكية” FIVA، الهيئة العليا المشرفة على السيارات الكلاسيكية في العالم.
عدد اليوم
