السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى و10 جرحى باشتباكات متقطعة في طرابلس

3 قتلى و10 جرحى باشتباكات متقطعة في طرابلس
24 أغسطس 2012
جودت صبرا (بيروت) - قتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح خلال اشتباكات متقطعة بين معارضي وأنصار الرئيس السوري بشار الأسد، في منطقتي باب التبانة وجبل محسن بمدينة طرابلس أمس، فيما واصل المسؤولون اللبنانيون محاولات حثيثة لإبرام هدنة جديدة، بعد انهيار اتفاق على وقف إطلاق النار تم التوصل إليه الليلة قبل الماضية. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن اشتباكاً عنيفاً وقع ظهراً بعدما أحرق مسلحون من جبل محسن مقهى في طلعة الشمالي، ورد مسلحون من باب التبانة بإحراق منازل محاذية لشارع سوريا في جبل محسن، حيث تبادل الطرفان إطلاقاً كثيفاً للنيران. ورد الجيش اللبناني بإطلاق النار على مصادر النيران لإسكاتها، وقام بتفجير قذائف غير منفجرة بعد إزالتها من منطقة الاشتباكات وتسيير دوريات آلية. وقال سكان إنه نشر قواته ودباباته في الشوارع لتهدئة الأوضاع وانحسرت الاشتباكات فيما يبدو وساد هدوء حذر في أغلب المناطق. وعقد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في إطار متابعته الوضع الامني في المدينة وفي لبنان عامة، وأجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، مشدداً على ضرورة اتخاذ كل التدابير المناسبة لضبط الوضع ومنع إطلاق النار. وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية أنه على الرغم من كل المساعي لوقف إطلاق النار، يتم بين الحين والآخر تبادل لإطلاق النار بين منطقتي التبانة وجبل محسن، ويُسجل إطلاق رصاص القنص وسقوط بعض القذائف الصاروخية. وقد سقطت قذيفتان على سوق القمح. وحذر وزير الدفاع اللبناني فايز غصن، من أن استمرار القتال في طرابلس قد يؤثر على البلاد ككل”. وقال “إن الجيش لم يتراجع أو يعدل مسار وجوده في مراكزه في طرابلس، كما أنه لا يرفع الغطاء عن أحد، لأن واجباته تحتم عليه تأمين الأمن للمواطنين”. وأضاف”المشكلة الطرابلسية بين باب التبانة وجبل محسن، تحديداً مزمنة ولم يكن ينقصها إلا بعض الأمور لتعود وتشتعل إلا أن الجيش يحاول ضبط الوضع وفقا للإمكانات المتاحة له”. وتابع “نعول على جهود فعاليات المنطقة في اتخاذ إجراءات فعالة لمساعدة الجيش على إعادة الأمور إلى طبيعتها، لأن جميع الأطراف ورغم اختلافها في الرؤى، تجمع على رفض القتال وسفك الدم في هذا النزاع العبثي”، ويجب القيام بخطوات كبرى يتحمل فيها الجميع مسؤولياتهم”. وصرح وزير السياحة اللبناني فادي عبود بأن خطوة الوضع الأمني القائم في لبنان “تستدعي، بحسب البعض تدخلاً عسكرياً لتوقيف الخاطفين والمخلين بالأمن شمالاً، فيما يرى البعض الآخر أن ما يحصل ما هو إلا فخ لإيقاع الحكومة في أُتون الحرب الأهلية لتسهيل تهريب السلاح إلى سوريا وإنشاء مناطق عازلة فيها”. وقال “هناك مساع لرئيس الحكومة لحل الأمور بحكمة لأنه ليس مطلوباً من الجيش أن يستعمل القوة المفرطة التي قد تصل إلى تدمير جبل محسن وباب التبانة وأحياء في طرابلس”. في غضون ذلك، التقى وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في لبنان روبرت واتكنز، الذي قال في بيان تلاه على الصحفيين بعد اللقاء “ناقشنا آخر التطورات الامنية على الساحة اللبنانية، وأبلغت الوزير شربل أن الامم المتحدة تتابع آخر المستجدات الأمنية، لاسيما عمليات خطف المواطنين السوريين في لبنان وغيرهم، وعودة الاشتباكات المسلحة في طرابلس، وعبرت عن أسفي للخسارة في الأرواح جراء أحداث العنف في طرابلس، وكل هذه الأحداث تقوض الجهود التي بذلها كثيرون لنشر السلام والاستقرار والتطور طويل الامد”. ونقل عن بان كي مون إدانته عمليات الخطف واحتجاز الرهائن بطريقة انتقامية في سوريا ولبنان، ومطالبته بإطلاق سراحهم فوراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©