الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيوط ذهبية ترسم لوحات تراثية على عباءات سهرة

خيوط ذهبية ترسم لوحات تراثية على عباءات سهرة
1 سبتمبر 2013 20:23
عباءات ملونة ومزينة بفنون التراث المصري السيناوي والنوبي والريفي ظهرت في مجموعة المصممة المصرية هاجر قشقوش الأخيرة، والتي أخذت العباءة إلى عالم السهرات من خلال تزيينها بالتطريز وحبات الشواروفسكي، لتحافظ العباءة على وجودها في خزانة كل امرأة سيما وأنها تناسب نزعة العربية للاحتشام من دون أن تتخلى عن اتباع الموضة. تخصصت مصممة الأزياء المصرية هاجر قشقوش في تصميم العباءة الخليجية تحديدا وأطلقت على دار الأزياء، التي أسستها قبل سنوات «المتقية»، واستطاعت أن تصل بالعباءة إلى أرقى المستويات في الخامات والأفكار والأكسسوار، فقد أحبت العباءة الخليجية ووجدتها الزي الأنيق المبهر، الذي يمكن أن يحقق للمرأة العربية التميز والتفرد، وتمنت لو أن كل نساء العرب يرتدين العباءة لأنها تمنح المرأة الإحساس بالراحة والاحتشام من دون أن تتخلى عن الموضة والأناقة. ليلي ونهاري قدمت قشقوش مجموعة خاصة من العباءات المتنوعة بعضها يصلح للاستقبال وأخرى عملية ومجموعة للسهرات ثرية بالتطريز اليدوي بالسيرما الهندي أو بحبات الشوارفسكي، ورغم أن اللون الأسود هو الأساسي فإن تنوع الخطوط والقصات والأكسسوارات جعل لكل عباءة شخصية وشكلا مختلفا، وكان لافتا استخدام العديد من فنون التراث المصري السيناوي والنوبي والريفي في أكثر من تصميم. وتبرر المصممة المصرية تخصصها في العباءة الخليجية من دون غيرها، قائلة «أحببت تلك العباءة ووجدتها الأقرب للزي الإسلامي الصحيح للمرأة فهي تتميز بأنها فضفاضة ومهما تنوعت موديلاتها وخطوطها فهي دائما واسعة لا تكشف تفاصيل القوام، وجزء من سحرها يرجع إلى ارتباطها باللون الأسود «ملك الألوان» وتأثير الأكسسوار عليها يكون غاية في الجمال». وتضيف «نقطة البداية هي اختيار الخامة المناسبة ولابد أن تكون العباءة من أرقى وأحدث الخامات، لذلك أعتمد بشكل أساسي على الكريب والشيفون الياباني وكذلك الحرير والساتان والأقمشة اليابانية ووجدتها الأكثر نعومة ودرجة اللون الأسود «الحالك» تجعل العباءة متألقة وخاصة أنني أخاطب شريحة تبحث عن الذوق الراقي والفخامة وهذا هو الفارق بين العباءات الجاهزة المستوردة من دول لا تعرف ثقافتنا وأذواق الطبقة الراقية في المجتمعات العربية». وتشير قشقوش إلى أنها تركت عملها كأستاذة جامعية في قسم الصحافة بكلية الإعلام لتتفرغ تماما لهوايتها في تصميم العباءات، والتي تعتبرها رسالة وهدفها أن تبدو المرأة المحجبة أو المحتشمة غاية في الأناقة والتميز، وهو ما جعل الكثير من الفتيات يقبلن على ارتداء العباءة، وقد أصبحت لديها عميلات من مختلف الدول الخليجية. قصات وخامات حول القصات التي تتميز بها المجموعة، تقول قشقوش «العباءة الخليجية بها العديد من الأنماط والقصات، وعلى سبيل المثال هناك عباءات الاستقبال وأخرى للسهرات وتختلف الموديلات من بلد لآخر، فنجد «الدراعة» الكويتية عبارة عن قطعتين الأولى من الشيفون الياباني والثانية من الساتان التركي، ومطرزة بحبات الكريستال أو الألماس الشوارفسكي، وهي من أفخم أنواع العباءات حيث يجب أن تكون تكلفتها عالية نسبيا». وتؤكد قشقوش أنها لا تفكر إطلاقا في تكلفة العباءة قبل تنفيذها بل كل ما يشغلها أن تكون مبهرة وتتسم بالحشمة، وتمنح من ترتديها الإحساس بالتفرد والرفاهية، مشيرة إلى أنها قدمت ضمن مجموعتها الأخيرة «الحرملة» السعودي وهي نوعية خاصة من العباءات الخليجية، ووضعت عليها رسما خاصا على هيئة باب الكعبة المشرفة وكانت في منتهى الأناقة واستولت على إعجاب العديد من الحاضرات للعرض. وعن استخدام الفنون التراثية المصرية في تصاميمها من العباءات الخليجية، تقول قشقوش «نحن أمة واحدة والمرأة العربية تجمعها عادات وتقاليد واحدة في كل البلاد العربية، وأتمنى أن تصبح العباءة الخليجية الزي الموحد لكل النساء، ومهما اختلفت أشكالها فهي لا تبعد المرأة عن الموضة أو المظهر اللافت، ولدينا أنماط متنوعة وثرية ومبهرة في شكلها، ولذلك أدمج الفنون التراثية المصرية والتي تعتمد على الشغل اليدوي الدقيق مع العباءات وقد لقيت هذه النوعية الجديدة إقبالا كبيرا في الدول العربية لأنها تناسب جميع الأعمار والأذواق». وترى أن هناك موديلات عملية ومريحة تعتمد على قصات معينة بحيث ينفصل الكم عن العباءة ما يتيح للمرأة ممارسة عملها وأنشطتها بحرية، مؤكدة أن اختيار الأكسسوار المناسب لشخصية من ترتدي العباءة وذوقها يجعل العباءة ذات روح شبابية، وأخرى لامرأة تبحث عن الطلة اللافتة المبهرة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©