مستشفيات "الغربية" تطلق مشروع "سيرنر" للسجل الطبي الموحد للمريض فبراير المقبل

أنهت مستشفيات المنطقة الغربية الترتيبات الفنية لإطلاق مشروع “سيرنر” حيث بدأت تدريب الكادرين الطبي والإداري على استخدام النظام الجديد، والذي يستهدف إنشاء سجل طبي موحد لكل مريض وفقاً لما أفاد به سالم عيسى المزروعي مدير مستشفيات الغربية. وأوضح المزروعي في تصريح لـ”الاتحاد” أن العمل بالنظام الجديد سيبدأ في الحادي عشر من فبراير في كافة مستشفيات الغربية، إضافة إلى مركز الظفرة لطب الأسرة. وبين مدير مستشفيات الغربية أن النظام يأتي ضمن توجهات شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” لإنشاء سجل طبي موحد لكل مريض يزور أي من مستشفيات الغربية على أن يتم ربطه لاحقاً بباقي مستشفيات شركة صحة في المناطق الأخرى، مشيراً إلى أن مشروع “السيرنر” هو نظام معلوماتي موحد خاص بخدمات الرعاية الصحية ويعمل على رفع مستوى سرية معلومات المريض والجودة والكفاءة لدى مزودي الخدمات الصحية، حيث يعتمد على حوسبة البيانات الطبية ليتماشى مع الاحتياجات العصرية لمزودي خدمات الرعاية الصحة. ونوه إلى أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية اعتمدت هذا النظام ليتم تطبيقه في كافة مستشفياتها ترجمةً لرؤيتها في إنشاء نظام معلوماتي يربط كافة مستشفيات “صحة”، وليكون خطوة رائدة نحو ضمان دقة وجودة وتوافر البيانات الطبية وشمولية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى كإجراءات التسجيل وتحديد المواعيد في الصيدليات والمختبرات والأشعة ليحقق الغاية الأسمى لشركة صحية في تقديم خدمات صحية عالية الطراز لمرضاها ومراجعيها. ومن جانبه أوضح ساعد المحيربي مدير إدارة أنظمة المعلومات في مستشفيات الغربية، أن مشروع “السيرنر” يعمل على تقديم إضافات نوعية لنظام الرعاية الصحية لما يقدمه من كفاءة في السعة التخزينية للسجلات الطبية التي تتيح للأشخاص المخولين من مقدمي الرعاية الصحية الوصول إلى بيانات المريض بسرعة ودقة وفي أي من مستشفيات شركة أبوظبي للخدمات الصحية في إمارة أبوظبي. وأضاف أن المعلومات الموجودة في النظام تهدف إلى توفير المعلومات الطبية عن المريض بموجب ضوابط حيث إن النظام لا يسمح لغير الأشخاص المخولين فقط بالاطلاع عليها، منوهاً إلى أنه من شأن هذه المعلومات اختزال الوقت لعدم الحاجة لإعادة إدخال ذات البيانات عند زيارة أكثر من مستشفى كما انه سيطور من مهارات الكادرين الطبي والإداري القائم على النظام، وإجراءات العمل مما سيرفع معايير الرعاية الطبية المقدمة للمرضى. وأضاف المحيربي، انه في مثل هذه المشروعات التي تتطلب إحداث تغيرات جوهرية لابد من مواجهة بعض الصعوبات، وبالتالي فإن العوامل الحاسمة لنجاح المشروع في مستشفيات الغربية تتطلب إضافة إلى توافر التكنولوجيا، تتطلب كذلك تأهيل مستخدمين على درجة عالية وكبيرة من المعرفة، متعرفاً انه رغم بعض الصعوبات اللوجستية في المستشفيات والإدارات إلا انه وبتعاون لافت تم تفريغ بعض الكوادر خلال الفترة التي سبقت والبعض الآخر سيتم تفريغهم إذا استدعت الحاجة، مؤكداً أن التدريب الجيد ضرورة قصوى في نجاح هذا المشروع، ولذلك فإننا لا نركز على المعرفة فقط بل نهدف إلى التأثير على السلوك من خلال المستخدم النهائي. وقد تم تنفيذ المشروع على مراحل بدءاً من مركز الظفرة لطب الأسرة والذي بوشر العمل فيه بنجاح مع نهاية شهر يونيو 2010 على أن يتم تطبيق المشروع في مستشفيات الغربية في شهر فبراير من العام الحالي 2011 بحيث يصبح لدينا سجل إلكتروني موحد للمرضى والإجراءات الطبية في مستشفيات الغربية. وقالت شماء عبد القادر الصوفي مدخلة بيانات في مركز الطفرة لطب الأسرة الذي تم تجريب النظام فيه منذ فترة، إن النظام جيد ويعمل على تقليل فترات الانتظار في الزيارة الثانية للمرضى، وقد أكدت أهمية دقة إدخال البيانات بالشكل الصحيح عند أول زيارة أو أهمية محافظة المراجعين بالحفاظ على الرقم الموحد الذي يعطى لهم بعد التسجيل، وأضافت أنهم قد واجهوا بعض المشكلات في التسجيل لأول مرة وخاصة مع العائلات التي تتكون من عدة أفراد إلا أنه أبدوا استحساناً كبيراً فيما تلا من زيارات نظراً لسرعة إنجاز وتسليم بياناتهم الطبية من قبل الطبيب المعالج. وأضافت إحدى المراجعات التي كانت تزور المركز لأول مرة أنها لم تشعر بأن تسجيل بياناتها وطفلها أخذ وقتاً أطول من اللازم. وقالت موزة العتيبي في زيارتها الثالثة : “النظام جيد خاصة انه يسجل التاريخ الطبي ويأخذ أرقام الأشخاص الذين ينبغي الاتصال بهم في حالات الطوارئ مشيرة الى أن الشكوى من الوقت المطلوب في الزيارة الأولى يزول عند الزيارة الثانية”. وقال سالم المحيربي أحد المراجعين إن إجراءات النظام جيدة خاصة لأصحاب الأمراض الذين لديهم بعض الحساسية، حيث إنه سيتيح للأطباء مزيداً من الاستشارات والمتابعة دون الحاجة لنقل الأوراق لأي جهة أخرى مؤكداً أن الوقت الذي يستغرقه تسجيل البيانات وقت مقبول نوعاً ما وخاصةً انه لن يتكرر في أي من المستشفيات التابعة لـ”صحة”. وأهاب سالم المزروعي بأهالي الغربية تفهم أهمية هذا المشروع أملا من الجميع التعاون خاصة أن عملية التسجيل لأول مرة قد تستغرق وقتاً نظراً لحجم البيانات المطلوب إدخالها للنظام، مشيراً إلى أن نظام السيرنر يعد المزود الريادي لحلول الرعاية الصحية والخدمات المتعلقة بها حيث يقدم الحلول العملية التي تستفيد منها كافة الكوادر من الأطباء والممرضين وفنيي الأشعة والمختبرات بالاعتماد كليا على التوثيق الإلكتروني في كافة الإجراءات الطبية والمعاملات المتعلقة بالرعاية الصحية. فوائد النظام الجديد أشار ساعد المحيربي مدير إدارة أنظمة المعلومات في مستشفيات الغربية إلى أهمية هذا النظام في الحفاظ على سلامة المرضى من خلال تقديم معلومات في غاية الدقة وبسرعة فائقة عن الوضع والتاريخ الصحي للمريض كفصيلة الدم والأدوية الموصوفة للمريض سابقاً أو إذا ما كان المريض يعاني من حساسية من نوع معين تجاه أي من الأدوية التي قد يصفها الطبيب المعالج، أو أية معلومات أخرى تتعلق بحالته الصحية، كما أن النظام المطبق يسمح لعدة أطباء من مستشفيات مختلفة بالدخول إلى ملف المريض في آن واحد عند الحاجة وبناءً على إجراءات تحفظ سرية هذه المعلومات.