دبي- الاتحاد: ''عالم من الذاكرة الرقمية متناه في الصغر''·· شعار جديد في معرض جيتكس في دورته الجديدة لعام ،2006 الذي يشهد تدشين العديد من الأجهزة متناهية الصغر، والتي تنافس شخصية القزم ''عقلة الإصبع'' الأسطورية في صغرها، حيث شهد المعرض إطلاق أصغر ذاكرة رقمية من حيث الحجم والتي لا يتعدى حجمها سنتيمتراً وبقدرة استيعابية 4 جيجا بايت، مع توسع دائرة استخداماته في خطوة لاستبدال (هارد ديسك) في جهاز الكمبيوتر الشخصي المحمول بالذاكرة الرقمية (فلاش ديسك) في مطلع العام ·2008 وتفيد الانطلاقات الجديدة خلال جيتكس إلى بروز ثورة جديدة في عالم التقنية الرقمية، والذي اتخذت منه شركات منتجات الذاكرة الرقمية منصة للكشف عن العالم الجديد من التكنولوجيا الرقمية وبطاقات الذاكرة الرقمية المتعددة الاستخدامات·
وقال طارق حسيني، مدير المبيعات والمسؤول الأول لشركة ''سانديسك'' في الشرق الأوسط للشرق الأوسط وأفريقيا، في حوار مع ''الاتحاد'': إن الشركة هي أول من اخترعت (فلاش ديسك) في العام ،1980 وتعكف الشركة في الوقت الحالي على إطلاق أول جهاز كمبيوتر محمول بالتعاون مع سامسونج بنظام (بطاقة المموري ستيك) بديلا لـ (الهارد ديسك) في بداية ،2008 في تطور ثوري في عالم تقنية الكمبيوتر، وخطوة مكملة للتطور في صناعة بطاقات الذاكرة الرقمية·
وكشف عن ثورة جديدة في عالم التقنية الرقمية، حيث تعكف الشركة على اللمسات النهائية لبطاقة ذاكرة عالية الجودة ومزودة بنظام أمني وحماية عالية، تمنع الدخول عليها، مشيراً إلى أن البطاقة ستبدأ بطاقة 4 جيجا بايت، ويتم تخزين كافة المعلومات عليها من الكمبيوتر الشخصي لأي شخص، لاستخدامها من أي جهاز آخر في أي مكان مع حفظ سرية المعلومات، ودون تحميل على الجهاز المستخدم، منوهاً إلى أن العام المقبل 2007 سيشهد تدشين هذه الخدمة التي ستنفرد بها (سانديسك) عالمياً·
وأفاد بأن الشركة تستثمر 230 مليون دولار في البحث العلمي والتقني لتطوير صناعات بطاقات الذاكرة الرقمية، وهذا يمثل 10% من عائدات الشركة السنوية والتي بلغت في العام الجاري نحو 2,3 مليار دولار، منوهاً إلى أن الشركة تحصل على 10% من مبيعات شركات التقنية المستخدمة لأنظمة وبطاقات (سانديسك) الرقمية كحقوق ملكية وبراءة اختراع·
وقال: إن أول بطاقة ذاكرة اخترعتها الشركة كانت بقدرة 200 كيلو بايت في العام 1980 ثم تطورت الصناعة سريعاً حيث إن كل شهر بل كل يوم هناك الجديد، وبحجم (الكارت الشخصي) وشهدت الصناعة تطوراً كبيراً لتصبح بطاقات تقنية متناهية الصغر وبطاقة وصلت اليوم إلى 4 جيجا بايت·
والجديد في عالم الذاكرة الرقمية في جيتكس ،2006 إطلاق سوني وسانديسك بطاقة خاصة بمنتجات سوني الرقمية بطول 13 مليمتراً وعرض 10 مليمترات، وبطاقة تستوعب ألف صورة عالية الجودة في حالة استخدام التصوير الرقمي، وبقدرة تسجيل عالية تصل إلى 9 ساعات تصوير وتسجيل· ويلفت حسيني إلى أن الشركة راعت في البطاقة الجديدة توفير آلية للاستخدام في الأجهزة القديمة المصنعة منذ العام ·2003
وقال: إن شركة سانديسك تنطلق بأحدث منتجاتها في الأسواق العربية انطلاقاً من الإمارات، وتشمل بطاقات الذاكرة (فلاش) التي تستخدم لتخزين الصور ولقطات الفيديو وغيرها من الملفات والمعلومات ومشغلات (إم بي ثري) وبطاقات (فلاش) ذات السعة الأعلى في العالم، ومسجل الفيديو (في ميت) الذي يعتمد على بطاقة الذاكرة·
وكشف عن أن الشركة اختارت دبي لتأسيس أول مكتب لها في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى التوقيع مع المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي لافتتاح مكتبها الإقليمي والذي يخدم أكثر من 50 دولة، علاوة على وجود موزعين ووكلاء للشركة في كل دولة· وأشار إلى أن مبيعات الشركة تنمو بنسبة 50% في أسواق المنطقة، وتأتي الإمارات كأكبر سوق إقليمية تليها السعودية وباقي دول التعاون، فيما تحتل مصر مركزاً متقدماً على مستوى دول شمال أفريقيا·
وقال: إن هذه التقنية ثورة جديدة في عالم الإبداع التقني ويسمح ''في ميت'' للمستخدم أن يقوم بالتسجيل على بطاقة ذاكرة مباشرة من التلفزيون أو من أجهزة الاستقبال الأرضية والفضائية وكذلك من مشغلات الـ (دي في دي) ومن مسجلات (في سي آر) ومسجلات الفيديو الشخصية·
وقال حسيني: إن القدرات التخزينية للتسجيل ببطاقات واحد جيجيا تصل إلى 90 دقيقة تصوير عالية الجودة، وتسجل أربعة أفلام لمدة ست ساعات، ويمكن للمستخدم أن يشاهد ما سجله حيثما ذهب بواسطة وسائط متعددة مثل هاتفه المتحرك أو جهازه الرقمي الشخصي أو جهاز ألعاب الفيديو المحمول مثل (بلاي ستيشن بورتابل) من (سوني) أو مشغلات الفيديو الموسيقية أو الكمبيوتر الدفتري برفع بطاقة الذاكرة من جهاز ''في ميت'' ووضعها بأي من هذه الأجهزة·
وأشار حسيني الى أن بطاقات (إس دي هاي) بسعة 4 جيجابايت تم تطويرها مع جمعية ''إس دي أسوسييشن'' المعنية بوضع معايير الصناعة، وهي خاصة لتصوير الفيديو الرقمي أو للتصوير الثابت بواسطة الكاميرات الرقمية،
وقال: إن شركة ''سانديسك'' تراعي في هذا الإنتاج أعلى المعايير الصناعية للبطاقات التي تستخدم في الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية الشخصية، وللتسهيل على المستهلك تحدد الشركة على غلاف البطاقة نوع الموبايل الذي يمكن استخدامها فيه وعبارة (هاتف متحرك جاهز) على مقدمة الغلاف·
وأضاف: تستمر الشركة بالتوسع في العالم الرقمي في مجال أجهزة الاستمتاع المحمولة وألعاب الفيديو وأجهزة الاتصالات، إن الثورة التي حدثت في عالم تقنية المعلومات وخاصة المرتبطة بتطبيق تقنية (ناند فلا) والمنتجات التي تستخدم فيها هذه التقنية، جعل من شركة (سانديسك) ومنتجاتها من الكاميرات الرقمية التي تعتمد على بطاقة الذاكرة الفلاش تتربع القمة بين الشركات العالمية وأصبحت بذلك المزود الرئيسي للعديد من التقنيات المتسارعة النمو في الشرق الأوسط والعالم أجمع·
وأفاد طارق حسيني بأن العام 2007 سيشهد العديد من الابتكارات الجديدة لشركة (سانديسك) بما في ذلك الذاكرة الفلاش فيما يخص أجهزة الموسيقى والألعاب وأجهزة الاتصالات اللاسلكية والأجهزة المحمولة والفيديو·
وقال: ستقوم شركة سانديسك خلال الأشهر القليلة القادمة بكشف النقاب عن تقنيات ومنتجات جديدة متميزة تخص أجهزة إلكترونية للمستهلك مثل أجهزة الهواتف المتحركة وألعاب الفيديو ومشغلات (إم بي ثري) وكاميرات رقمية وأقراص (يو إس بي) والأجهزة الرقمية الشخصية بي ايه دي أس والتي وستطرحها جميعاً في أسواق الشرق الأوسط·
ولفت حسيني إلى أن سانديسك تقوم بشحن أكثر من 1,5 مليون بطاقة في الأسبوع، وتقوم ببيع بطاقات الذاكرة فلاش وبطاقات قارئة ومشغلات (إم بي ثري) ومنتجات أخرى لأكثر من 150 ألف موزع تجزئة في العالم والعديد منها متواجد في الشرق الأوسط، الأمر الذي أدى إلى تضاعف مبيعات شركة (سانديسك) على مستوى العالم لتصل إلى 2,3 مليار دولار في عام ·2005
عدد اليوم
